قيام الأمين بجولة في شوارع عمان واجب وليس نافلة

mainThumb

21-09-2013 09:56 PM

إذا قام المدرس في عرض صورة له وهو يدرس والطبيب وهو يعالج المرضى والمهندس وهو يرسم الورشة، فهل نصفق له ونطبل ونكبره ونبجله على قيامه في واجباته؟ أم نعتبره متميزا وقام بعمل بطولي ؟؟؟ قد يكون هذا مفاجئ ومبهر ومستهجن في زمن التزاحم على المنصب بصفته تشريف وجاه وليس تكليف ووجع رأس، وتقديم خدمات وبذل نفس وجاه وتعب وسهر وعسس بالليل وتفقد بالنهار ، وفي زمن  الفساد والمفسدين واللصوصية  والسرقات والإثراء الفاحش من المنصب العام والوظيفة العامة .

  فما بال الأمين البلتاجي يستعرض وهو يقوم بواجبه في خدمة شوارع عمان ومرافقها وأهلها ... وهل واجب الأمين ورئيس البلدية إلا تكليف وخدمات للمدينة التي كُلف  لتقديم خدمات لأهلها ؟؟؟ ...أم تشريف واستعراض .. وما هو الغريب في أن ينزل ويعمل حملة على شوارع العاصمة ....؟؟؟؟
أليس من الواجب أن ينزل أصحاب المناصب العليا   إلى الميدان ، من رئيس الوزراء فما دون  ويعتبر ذلك واجب رئيسي وليس نافلة ومكرمة وتنازل وتواضع ...؟؟؟ وإلا كيف سيلمس المسؤول هم ووجع المواطن ومعاناته  ؟؟

رحم الله عمر القائل:( والله لو عثرت بغلة في العراق لسأل الله عنها عمر ،لم لم تسو لها الطريق يا عمر؟؟)

والله إن جميع سياراتنا تتعثر في طرقات المملكة ونحن نتعثر في المسير على الأرصفة ، حيث الأرصفة مزروعة بسطات وأشجار ومواد معروضة للبيع  بكافة مدن المملكة  فأين يمشي الناس؟ ...ونصف الشارع تقف فيه السيارات هذا إذا تخلى عنه أرباب المحلات الذين يقومون  بعرض جائر لبضاعتهم على حرمة الشارع العام ، فإذا  بقي الأمين في مكتبه  فكيف سيرى الاعتداءات على المرافق العامة والشوارع والأرصفة ؟؟وكيف سيرة النفايات التي يتركها العمال المكلفون في إزالتها ؟  وكيف سيرى العمل غير المتقن لحاويات القمامة وأسلوب المرافقين لها من همجية واستهتار وترك لما حول الحاوية ؟؟؟؟ وهناك ما هو اهم من النظافة والقمامة .

والله إن الله سيسأل أمين عمان ورؤساء البلديات الاُخَرْ ... لمَ لمْ تسوي الطريق للناس  يا عقل ؟؟؟؟ ويا زيد ويا عمرو ؟؟؟؟.

وبما أن خدمات النظافة في كل مدن وبلديات المملكة غير مجدية وعمال الوطن لا يقومون بكل الواجب المطلوب بسبب مقاماتهم الاجتماعية السامية وواسطاتهم الثقيلة وغض الطرف المقصود وغير المقصود ، لم لا يقوم المسؤولون بطرح عطاء نظافة مدنهم على شركات تنظيف خاصة ؟؟؟ يقدرون على مقاضاتها وإلزامها ومراقبتها أكثر من هؤلاء الذين يسمون عمال وطن، وهم ألاف بدون جدوى ولا كفاءة ولا ناتج  فعلي واضح، ونوفر مبالغ طائلة ونضمن نظافة مدننا وقرانا .

أليس إحالة عطاء تنظيف المدن والقرى على شركات خاصة أجدى وانفع ؟؟ ، وعندها يتفرغ البلتاجي وغيره لأمور أخرى هي أولى كتخطيط وتنظيم المدن والقرى  واستثمار ممتلكاتها من أراضي ومرافق  والقيام بالرقابة والمتابعة وقضايا الترخيص ولاستملاك، وكثير من القضايا الأهم من التركيز على النظافة وحدها مع ضجيج الإعلام  والتصوير والتأثير على مشاعر الناس والعامة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد