ثورات الربيع العربي - حقيقة أم فوضى
قبل يومين قدّمت’ رأياً مختصراً عبر السكايب على المحطة التركية trt في برنامج على الحياد ، ولم أتعدَّ الحديث بكلمات اختصرتها بإشكالية العقل العربي، وانفصامه في التعامل مع ازماته التي تتشكل عبر مواقف غير موضوعية مع النظام السياسي، وتتلخص في النهايات إلى مواقف وطنية تخدم الصالح العام، ولم تكن كذلك، أو ما يسمّى توافق العقد الاجتماعي بين طرفي مكون الدولة - إن كانت بهذا الاطار ؟! .
الثورة بدأت على أرضية خضراء واضحة جراء استنزاف الأنظمة العربية لمكونات الدولة - اقتصاد - مواطنة - رأي - تعليم و’تنتَج بإنسان - فلا يوجد أدنى توافق بين الانظمة السياسية والمواطن العربي الذي تَحكمه، فهناك استقواء بالمؤسسة الأمنية على الشعوب العربية ( الجيش وجزيئاته التي تصب في حماية النظام السياسي، و’تقصي الآخر الحقيقي وهو الشعب الذي في الأصل هو الذي يدعو إلى التشريع، واختيار القرار بمن يحكم، ومن يحمي مَنْ، ويبنى الوطن على كاهله ، وليس على كاهل العدم وهو النظام السياسي القائم في البلدان العربية ...... فلا نجد في الوطن العربي من هو ’مؤهل لقيادة الدولة ، والبناء الحقيقي لها ؛ لأن المواطن العربي ولد بإطار واحد يقصيه عن الآخر المتحرر بفعله التاريخي ، وثوراته الشرعية - وهو انسانٌ ( المواطن العربي ) يحرص’ على الشبعِ ، ويخشى الجوع ؟!
وهذا اكبر دليل على اشكالية تمحوره في الوضوح في ماذا يريد ؟ وما هو المطلوب منه لتلبية أدنى طموحاته - فالثورة خضراء ، وعمل فيما بعد على تصحّرها بلدان البدو قراط تحديداً ؟؟!
ففي ( أوروبا ) والذي اختار فيها المواطن شرعيته ، وحريته في ثورات كانت غير مخترقة بالعمالة ، وسطوة الجوع والمال والقهر - ليس كالذي ’يمارس على هذا المواطن المتخاصم مع نفسه وغيره ، واستغل ذلك النظام السياسي هذا المفصل - ليتعامل مع طبيعة الانسان ، واشكاليته التي تدور بداخله ، وهي حب التملك ، والانانية ، وغذَاها فيما بَعد النظام السياسي العربي كل من خلال موقعه للعمالة ، والقيام بالفعل ، من خلال تفكك المكون كاملاً بشراء الولاءات ، والامتيازات الفردية لمحدودين من كل المناطقية ، والاثنية ، والتكوينية المتشكّلة عبر عقود من الزمن - فلاح - بدوي - جهوي شركسي - شيشاني - درزي - كردي - مسيحي - مسلم - متطرّف بلا مفهوم ومعتقَد - سِلفي قابل للمشاركة في احتفالات الدولة ( الانتخابات العامة ) - اخواني متى دعت الضرورة للتعامل معه - ويتمثل ذلك في تعامل الانظمة المصرية المتوالية على الحكم بدءً من جمال وانتهاءً بجمال ؟! .... اردني - فلسطيني - خليجي رأسمالي - شيعي - كلها مسميات غذّاها للتخاصمية ، ورسم على إعادة انتاجها حاضرة في الذهن كما الصلوات الخمس بعمق الجسد العربي - العدو للعرق والدين والمذهب ( امريكا ، والمؤسسة الصهيونية التي بدأت بوعد من العرب ، وانتهت بدولة حاضرة - وتصاغ بعد هذا ، كل اشكال الفسيفساء لحمايتها ، والبقاء على شرعية المزاعم التي شكّلتها بواسطة الانظمة العربية فيما بعد .....
اذا ما امعنّا النظر في كل ما يحصل للمنطقة العربية ( الشرق الأوسط - منطقة الصراع ) لرأينا تفككاً لا يصاغ بجملة من التحليلات الإخبارية - فالمشهد العربي يَحْتضِر ، ورؤياه للقادم ضبابية كالذي حصل في العراق ويزداد ويقصى بعامل الإعلام المملوك القذر ، وسوريا صراع الاستنزاف ، وتصلّب العقل السياسي ، وهامشية المواطن السوري وإشكالاته كما الآخر العربي بكل مكان ، ومصر ( ارض الكنانة ) والأردن والخليج وفلسطين من ذوات الدم البارد ، والفناء الفكري والقيمي بكل مدلولاته ، وا -- فأمريكا تتحالف مع كل المتناقضات - مع من يدعو لكسب الرضا ، والقرب منها ، ومع من يساهم في قتل جنودها في كل مكان ، وقد كانت تركيا تمارس نفس المشهد في تحالفها مع اكراد العراق ، والحق في انفصالهم ، وتضرب اكرادها في الداخل بكل ما اوتيت من قوّة ، وامريكا تتحالف مع العراق - والعراق ايضاً يدعم التوجه الإيراني في البقاء على نقطة النظام أمام تغطرس الاحتلال لفلسطين ، والاليجارشية التي تحكم في دول محيط العدو الصهيوأمريكي وهي : - لبنان - سوريا - الاردن - مصر - فليست هذه الانظمة للمناطق الاربع السابقة الذكر سوى ( أنظمة جباية على جماجم ودماء الاطفال والنساء والشيوخ ، والأرض الحزينة المنكوبة ( الارض العربية ) - فأتصور ان النظام المخلوع في مصر خير شاهد على ذلك بموروثه للنظام الشرعي فيما بعد ، والعودة للإشكالية نفسها !!! ، وما يتبعه في باقي البلدان الثلاثة السابقة الذكر .... أعود للذي بدأت’ منه - !
الثورة ولدت خضراء ، وتصحّرت باليد البدوقراطية ؟! فلعنة النفط فككت المنظومة الفكرية للعقل العربي الذي يصنع هو الايدولوجيا والثورة معاً ، واستطاع المال العفن أن ينال من كرامة النسيج العربي - بحيث أن النظرة الفوقية لسياسة الراسمال التابعة للمعسكر الغربي - تنظر إلى الاردني والمصري والفلسطيني والسوري نظرة السيّد والعبد والمرتزقة - الثلاثية - فهذا جزء خطير في تكوين الاشكالية للعقل العربي ، وما يدعونا للسؤال ... ! ---- من الذي ساهم في جعل المواطن الاردني والفلسطيني والمصري والسوري واللبناني مواطن من الدرجة المليون ؟! ومصطلح جعل ! هو فعل التحوّل من حال إلى حال - واتصور أن الثورة شرعية خضراء ، وتصحّرت لاحقاً بالفعل الذي فهمه القارىء من جراء سلاحين فاسدين ( البدوقراط ، والأنظمة الفاسدة التي سقطت مع بداية انطلاق الثورة بعامل التقادم نفسه قبل سقوطها بعامل انتهاء الصلاحية ، ولم تكن من قبل’ صالحة بالتأكيد لانها ولدت بقرار البيع والأجر ، ما يستدعي من الجميع مكافحتهم ؛ لان المكافحة تختص بالحشرات الضارة ... والحديث يتبع
حكيمي قبل مواجهة ميسي: لا صداقات في الملعب
الوحدات يستقبل محترفيه استعدادًا لكأس السوبر
غضب لاعبي Mario Kart بسبب تحديث المسارات
اتهامات بالضرب تفجر أزمة بين أحمد السقا وطليقته
لبلبة ترد على صورة مفبركة مع عادل إمام
رامي رضوان يحسم شائعة انفصاله عن دنيا
تقنيات علمية لتعزيز التركيز وتقوية وظائف الدماغ
نيكول سابا تتألق بصيحات جمالية جريئة
أبل و سامسونغ .. هواتف أنيقة لكن ضعيفة الأداء
سلافة معمار تعتذر عن مطبخ المدينة
تراجع علوم الكمبيوتر في عصر الذكاء الاصطناعي
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
أسماء شركات الطيران التي علّقت رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام