المنتخب ’يدعَم على حساب الشعب الاردني ..

mainThumb

09-11-2013 03:18 PM

مضحك ما جرى عبر وسائل الاعلام الموجهة من مؤسسة الفساد لابراز وجه آخر من شراء الذمم والولاء ، والمضحك الاسوأ ان الأكثرية من مؤسسة الشعب الانفصالي عن ذاته يردد عبارات المدح على ما مورس من تفاصيل مضحكة من المتبرعين لفريق يفترض انه جزء من المكون الوطني وله مخصصات مالية تعنى بحضوره ، وما يترتب على مؤسسات المجتمع المدني من دعمه بشكل متواصل لاستمراره باعلى جاهزية من الاستعداد والثقة بالنفس ....
 
نحن لا نثق باعلام صوته يرتفع بالمدح والإثم وعدم المعرفة ، ودون ان يوجه كلمة انتقاد واحدة لمؤسسة الفساد التي اجهزت على المواطن والوطن ومقدراته وما زالت بقالب ووجه أسوأ - وهو الاستهتار بعقل المواطن الاردني بلعبة تسمى الاصلاح ، وجعلت من نخب الشعب ممثلة بالمنتخب الوطني ، وكل فرد من افراد المجتمع مواطناً يحرص على الشبع ويخشى الجوع ، ونعي تماماً ان الحكومة الآثمة بسلب جيب المواطن في وضح النهار ممثلة برئيسها - استطاعت امام مؤسسات الاعلام ان تمارس دوراً لم تلتقِ حتى الآن كتب علم الاجتماع والنفس على ما يصفها به من سلوك يختص فقط بالمعاقين عقلياً وحركياً ، واقصد هنا مصطلح اكثر من الزندقة نفسها .....
 
آلمني ما جرى يوم الجمعة من تبرع أتصور أنه لا يقارن بضرورة توفير العلاج لمرضى السرطان من اقصى الوطن لاقصاه ، وتوفير المياه للشعب بأكمله كما يعيش ذاته المتبرع للمنتخب على حساب الشعب الاردني ، من يدعم الاطفال الكثر الذين يعانون من امراض مزمنة كالتشنج ، وزراعة عدسات العيون ، والامراض المستعصية ؟!....  من يدعم العائلات التي تبات ليلاً دون دفء او طعام او لباس يغطي عورتهم ؟! - من يدفع عن العائلات الاردنية فاتورة المياه والمسقفات والطاقة المرتفعة من جراء سقوط السياسات الحكومية التراكمية النتنة في العبث بحياة المواطن الاردني وخصوصاً العسكري الذي يحمي الوطن !! والمعلّم الذي يبني الاجيال ؟!!!...... ومن الذي يدعم المستشفيات بالدواء السليم والمعدات المناسبة لاجراء العمليات في مستشفيات الجيش والقطاع المدني ( الصحة )كمشفى حمزة والايمان والبشير ومستشفى بسمة وعبدالله المؤسس وغيرها من المستشفيات التي تختص بالمتعبين من ويلات البيروقراط والاوليجارش والبوتوقراط  التي تحكم الشعب الاردني بفضاعة الجرم مع سبق الاصرار والترصد ، ان المواطن يئن تحت سطوة الظلم والقهر والعبودية ...
 
الشعب الاردني شعب ضعيف - مرروا عليه كذبة الامن والأمان ، وسرقوا النفط والكهرباء والماء ومؤسسات الدولة بأكملها ، بل ومارست الحكومة الحالية سرقة دخل المواطن بما يعادل النصف -بمساعدة اعلام التلفزيون الاردني وباقي المؤسسات ، وتحديداً من جيب الجندي ( العسكري ) والمعلم ، والموظف العامل ، والمتقاعد بشقيه العسكري والمدني .... ولا هناك من حياة داخل هذا الجسد المليء بالمتناقضات - الكره ، والحقد ، تناقض الانسان داخل اسرته ، ووطنه - وتتشكل الافرازات الطبيعية فيما بعد لكل ذلك من انتشار الجريمة ، والفقر والجوع والفوضى المنظمة ، وسوء الحياة والخدمات بأكملها والمركب يسير بلا معرفة .......... وكما هو الحال في الاردن - هو في مصر والعراق وسوريا وفلسطين المحتلة وفي كل الوطن العربي المنكوب بأنظمته الفاسدة قولاً وفعلاً 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد