حطمت التماثيل الفرعونية وولت عهود العبودية إلى الأبد

mainThumb

21-01-2014 11:18 AM

إن أجمل شيء حققه الربيع هو : الإطاحة بأكبر وأقدم وأخطر عميل وجاسوس  متصهين  ومتاجر بمستقبل المصريين وبدماء الأمة العربية والاسلامية في زماننا المعاصر، وهو الأجير  المتآمر على فلسطين وعلى وحدة العراق والسودان والأمة العربية، وهو المتاجر لمدة ثلاث عقود بدماء العراقيين وبقوت أطفالهم وبحقوق الفلسطينيين وبأرصهم ومقدساتهم، وهو اللسان الناطق واليد الضاربة لليهود الغاصبين وللغرب الطامعين في وطننا العربي الكبير، وهو القائد الكبير لكل حلقات السقوط العربية المهينة للعرب ولكل مسلسلات الذل والخنوع المشينة للعرب، وهو المنظر الشهير لكل نوادي الرجعية والتبعية والماسونية في المنطقة العربية  وكلنا يتذكر مقولاته الشهيرة والخطيرة، والتي أراد عبرها تمرير الذل والهوان والخنوع على شعوب الأمة الأبية : ( ده اللي ما يخفش من أمريكيا ما يخفش من ربنا ! كن مع أمريكيا واسرائيل ولا تبالي ! .... ) وغيرهما الكثير والكثير من عبارات الجبن والهوان والذل والركوع والخنوع والتي حولت  الشعب العربي المصري العظيم ليكون جائع منهك و غلبان مستسلم لواقعه المرير ولجوعه وحاجته وعوزه ، وليصبح هذا الشعب العظيم متناثر في هذا الكون الكبير : أقليات هنا وجاليات هناك ، تجاهد وتصارع وتكافح في الليل والنهار وفي الصيف والشتاء لتحقيق العيش الكريم ولبلوغ الكفاف ...

وللحقيقة فلا يمكن لي أن أصف كيف كانت فرحتي البالغة والكبيرة وكيف كانت سعادتي الغامرة والعظيمة عندما تمكنت جموع الشعب المصري العظيم من اجتثاث هذا الكابوس اللعين من الحياة المصرية والعربية، والذي كتم على أنفاس الشعب المصري طويلا وجثم على صدره وعلى صدور أمتنا العربية لثلاثة عقود متواصلة، وقلنا حينها وبكل فرح وسعادة : لقد عادت مصر العروبة والاسلام إلى أمتنا المسكينة ، وقلنا في حينها : لقد داست ثورة الغلابة المصريين فرعون هذا الزمان بنعالها ، وقلنا كذلك : ها هم الغلابة المصريون ينقضون على كل من نهبوهم ، ويقتصون من كل من تجاوزا عليهم  وقتلوهم ، وقلنا أيصا  : بشراك يا قدسنا العظيمة، فلقد أقترب زمان التحرير والرجوع والعودة ...

لقد فرح أشقاؤنا المصريون واستبشر أخواننا الفلسطينيون والغزيون المحاصرون وتفائل العرب أجمعون بزوال هذا الطاغية اللعين عن المشهد المصري والعربي، وخاطبنا اليهود حينها وبكل ثقة وكبرياء: عودوا اليوم إلى بلادكم البعيدة حيث كنتم بالأمس القريب وإلا فالمواجهة معكم قد أصبحت قريبة وهي قادمة لا محالة ، واعلموا أيها اليهود بأن المصريين العظماء قد قطعوا ذنبكم الطويل وعميلكم الأجير ودبكم الكبير ...

ولكن الغرب واليهود لم ييأسوا ولم يسلموا لذلك الواقع الجديد، وهم يجاهدون اليوم وبكل قوة للعودة الى مصر العروبة ولكن بذنب أطول وبعميل أشطر ودب أقدر وأكبر، ولكن فليكن في علم الحثالات من هذه الأمة بأن جولة الباطل قد ولت وانتهت بلا رجعة وبأن جولات الحق قادمة بقوة الله وبإرادة الله رغم أنف المنافقين والكفرة والمشركين، وأعلموا بأن دوام الحال من المحال وبأن الشعب المصري لن يقبل بعودة عصور الذل والجوع والقهر والاستعباد والمهانة ، ولن يسمح هذا الشعب المسلم بعودة الرذيلة وبرجوع القهر والعهر والفجور والإنحطاط والخلاعة ، ولن يقبل هذا الشعب العظيم بأن يبقى ـ والى الأبد ـ مجرد أقليات هنا وجاليات هناك ؛ حطمت الأوثان ورفع الآذان وكسرت السلاسل الفرعونية وولت عهود الذل والعبودية إلى الأبد ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد