الغباء السياسي الذي تعاني منه جماعة الاخوان

mainThumb

10-02-2014 09:17 AM

لا يختلف علماء وخبراء علم النفس وعلم الاجتماع السياسي  في تحليل الشخصية الاخوانية .هذه الشخصية التي تمتاز بالتركيز حول الذات وتضخيمها وتلجأ الى تصغير الاخرين و احتقارهم .وكما نعلم فالشخصية الانسانية عبارة  عن مثلث ينقسم الى تفكير ومشاعر وسلوك وعندما يكون التفكير نمطي فهو تفكير متطرف وهذا التطرف هو اضطراب في الشخصية اما التمركز حول الذات وتضخيمها وتصغير الاخرين فهو ما يطلق عليه البارانويا وطبعا هو مرض نفسي .. حيث سمعنا من طبيب نفسي  ما يقشعر له البدن وهو ان هناك مسيحين اقباط يعشقون "حازم ابو اسماعيل "احد قادة الاخوان لان ذقنه بيضاء وطويلة وبالتالي هو قريب من الله او تيع الله ..تفكير مغرق بالتطرف ..


التطرف يقسم المجتمع الى اسود و ابيض ومن هنا فهو مرض اجتماعي تفكير لا يتزحزح "كونكريت "ولكن السؤال الذي يطرح كيف وصل افراد الجماعة الاخوانية الى هذا الفكر وبالتالي هذا السلوك ؟

يقول الدكتور" ثروت الخرباوي "المنشق عن جماعة الاخوان المصرية بان الوافد الجديد الى الاخوان في المعسكرات التدريبية  يخضع لمجموعة من الاخوان لتدريسه على نظام الادارة (اخوانا فوق) والتي تقوم على الطاعة العمياء – ممنوع التفكير – الانصياع التام -  كل هذا مع ادلة قرأنية مثل اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم .وان اخوانك الدعاة تعاليمهم مستمدة من الرسول صلى الله عليه وسلم وهم بالتالي اهل الحل و الربط .وهنا كل شيء للاخ ضمن الجماعة بيته وزواجه واهله وماكله ومشربه مرتبط بالطاعة العمياء و الانصياع .

اما نوعية التغذية العقلية التي يتعرضون لها فيلخصها

1-    رسائل حسن البنا والتي تفيد نحن دعوة اسلامية – نحن صحابة رسول الله (ص)- نحن الاسلام - انا قرآن يمشي على الارض .

2-    ايضا رسالة رقم 2 لحسن البنا تقول نحن مامورين لدعوة الامة للاسلام بالحجة و البرهان فان أبوا ...فالبسيف .وبعد غرس هذه الافكار في المريدين يأخذوا البيعة و التي اساسها الثقة يالقائد ثقة تامة واي رأي من الخارج لا يستمعون له لانه ليس من رأي "اخوانا فوق"! وبالتالي يصبح اسيرا للجماعة ووجدانه الفردي اخواني .


الخبراء في علم الاجتماع السياسي قالوا بان ما فعله الاخوان طيلة فترة وجودهم كتنظيم  هو نوع من الحمق السياسي وبالاصطلاح العلمي هو غباء سياسي ..ولكن هل من علامات تميز هذا الغباء ؟

1-    الانكار و الاسقاط و التهويل 2- الانفصال عن الواقع -3- تكرار نفس الاخطاء 4-عدم  القدرة على الاعتذار -5 تبني وجهة الضبط الخارجي (امريكا و الخارج ).6- التعلق بالمطلق (يطلب كل شيء مرة واحدة او لا شيء )7- الاصرار على جني كل المكاسب او لا شيء .8- العناد و الاصرار على السير بعكس الاتجاه السائر .9- الرؤية الاحادية للمشهد ولا استطيع ان ارى الاخرين .10- الاعتقاد الدائم بغباء الخصم او الاخرين و التعويل على ذلك .11- استخدام نفس الاليات القديمة وعدم ابداع او ابتكار الجديد .12- التمحور حول الذات (النرجسية ).13- افتقار القدرة على سماع النصائح و الابقاء على المعرفة الذاتية .14- الاغراق بالمشاعر و الانفعالات و اعتقاد الصواب الدائم .15- افتقار مهارات حل الصراع و الاكتفاء بوسيلة واحدة (بالرغم من وجود عدة اليات مثل الانسحاب و التهدئة و التسوية الخ ).

هذا الغباء السياسي له نتائج :

استقالة الحاكم او تنحيه او عزله, ثورة شعبية ,اغتيال الحاكم , انهيار الحزب الحاكم بسرعة ,السجن لجميع القيادة الحاكمة .

ومن هنا فالفشل السياسي و السقوط التاريخي لجماعة الاخوان و  التي استمرت  80 عاما ليس في مصر وحدها بل في كافة الدول العربية . بفعل الارادة الشعبية التي رفضت هذا الكيان المضطرب نفسيا و الغبي سياسيا بمساعدة الجيش المصري البطل وعلى رأسه "المشير  السيسي ".غير ان هذا لم يرق" لاخوانا فوق "وبالتالي انهزامهم هذا يحتم عليهم وفقا لنفسيتهم المريضة اتخاذ سياسة دفاعية حتى لا ينهار التنظيم فينكرون الواقع ويلجأون للكذب و التلفيق ..فيقولون هذا انقلاب و مرسي عائد الخ. وتندلع المظاهرات وعمليات القتل و ينشط التنسيق الدولي لدعم الارهاب الاخواني بالعمل حاليا  فنرى الاتحاد الاوروبي يرفض محاكمات الاخوان  في مصر بينما يعلن عن ائتلاف  جديد مكون من الغنوشي و اوردوغان و قطر لمقاومة ترشيح المشير السيسي للانتخابات الرئاسية المصرية .ويخرج علينا الشيخ القرضاوي بان قتل الجندي المصري حلال !!!وكأن البلطجي الانتحاري ليس انسانا ضالا ..وكل منصف يعلم ان الجيش المصري ليس مرتزقة وهم يدافعون عن بلادهم وعن انفسهم وانهم اختاروا الجندية باختيارهم المطلق في سبيل الله للحفاظ على الوطن وهذه المهمة الوطنية للدفاع عن الوطن هي في سبيل الله .

وبالختام اقول واتكالي على الله ان فكر الاخوان المريض هذا يحتاج للمجابهة بالفكر السليم المستند لتعاليم الرسول الكريم .مع وجود الية للجلوس مع الافراد و الشباب المغرر بهم لتوضيح الصورة بالحوار خاصة و ان هناك عدد لا بأس به منهم اعتذر علنا عن انضمامه الى الاخوان ونبذ عملهم الارهابي وتبرأ منهم بعدما اكتشف كذبهم ومرضهم ..هذا بالتزامن مع قيام الامن و الجيش بواجبه لمنع الاعمال الارهابية و القضاء عليها قضاء مبرما .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد