تبا للديكتاتوريات العربية

mainThumb

14-03-2014 02:36 PM

لم تتبدل سياسات الاستبداد والديكتاتوريات عبر التاريخ ، وبقيت خطابات الإستبداديين والديكتاتوريين كما هي : أنا المجد والانتصارات والمعجزات أنا الحياة  ، أنا الحاضر والمستقبل وأنا النجاة ، أنا مصيركم المحتوم وقدركم  المرسوم  فالزموا صراطي  المستقيم تفلحوا !!!

             واعلموا بأن وجودي ضمانة لوجودكم  ، وبقائي ضمانة لبقاءكم ، وغيابي للحظة„ سيعني هلاككم وزوالكم ! فلا تغرنكم الديمقراطيات المشبوهة ؛ فوطنكم ـ وكما أراه ـ مختلف عن أوطانهم ! ووضعكم ـ وكما أراه ـ مختلف عن أوضاعهم ! وقائدكم الإسطوري ـ الذي أمامكم ـ  هو مختلف عن قادتهم !!! فالزموا الطاعة الأبدية تفلحوا ، وابتعدوا عن التقليد والمحاكاة ؛ وعلموا أبنائكم بأنني القائد الملهم وبأنني الصراط وطوق النجاة ، وسارعوا لبيعتي ومبايعتي رئيسا” وقائدا” مدى الحياة !!!


          لقد تاجر الاستبداديون والديكتاتوريون بتحرير فلسطين وبتحقيق الوحدة العربية وبعودة الثروات المنهوبة ثم تبين للناس خداعهم وكذبهم ؛ ولكن السؤال اليوم هو : كيف ستسوق هذه الديكتاتوريات نفسها للشعوب العربية في هذه الأيام ؟ لقد فشلت الديكتاتوريات العربية في تحقيق أي من الشعارات التي رفعتها كثيرا” ونادت وتغنت بها طويلا” ، وعكس هذه الشعارات قد تحقق تماما” ، فقد أشاعت الديكتاتوريات العربية الجوع والخوف والفقر والخراب والفساد والإرهاب بين شعوبها ، ثم دمرت الأوطان وأهلكت الحرث والنسل والإنسان ، وشجعت الكراهية وكرست الطائفية والمذهبية وبددت الثروات وأيقضت الفتن وحطمت الأحلام والآمال  ، تبا” للديكتاوريات العربية وقد أضاعت القدس أولى القبلتين وجعلتها ملفا” للمفاوضات وسلعة” للمساومات ، تبا” للديكتاتوريات العربية حين قدمت الكهولة وغيبت الشباب ، ثم دفعتهم للموت والإبحار  بحثا” عن الحياة  السعادة ، تبا” للديكتاتوريات العربية حين أطبقت على غزة هاشم وخيرتهم بين بطش اليهود وغلق الحدود !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد