الحقيقة ظاهرة ولا داعي للتحقيق .. ‎

mainThumb

22-03-2014 02:17 PM

أعتقد بأن : التحقيق المنتظر في حادثة استشهاد القاضي الاردني : رائد زعيتر لن يصل الى بلوغ الحقيقة  ، وهناك الكثير من  التحقيقات الدولية السابقة في مجازر صهيونية هي أكبر من هذه الجريمة ثم حرفها اليهود عن طريقها ثم خرج اليهود بالبراءة ! فاليهود بارعون في تمييع القضايا الساخنة وفي التمويه على الأعين وفي تشتيت الانتباهات هنا وهناك بأسئلتهم الكثيرة وحركاتهم الخبيثة : وقصة البقرة اليهودية معلومة ومذكورة في القرآن الكريم ، كما أن خطط وتفريعات ومتاهات السلام وخرائط الطريق التي جاءت عقب معاهدة أوسلو هي معروفة وظاهرة للجميع ،  وكل التحقيقات الدولية والتي اجريت عقب مجازر اليهود في لبنان وفلسطين خرجت  بتبرئة اليهود من كل جرائمهم وأفعالهم  ؛ والمجزرة الوحيدة والتي اضطرت اليهود لتقديم الاعتذار للاتراك ، هي التي جرت لركاب سفينة مرمرة التركية والتي بثت على الهواء مباشرة عن طريق الكاميرات التلفزيونية الموجودة على السفينة ، مما فضح اليهود أمام العالم أجمع ، واضظرهم لتقديم الاعتذار ولتحمل تبعات جريمتهم النكراء ، ولا يمكننا أن نغفل الموقف الصلب للقيادة التركية في التعامل مع اليهود عقب تلك المجرزة البشعة  .

                 ادعى اليهود بأنهم ( شعب الله المختار ) ! وبأنهم المظلومين والمهددين والمساكين في هذا العالم ؛ وهي الكذبة التي صدقها الكثيرون في هذا العالم المنافق ! فرغم اغتصابهم الأرض العربية ورغم قتلهم الأبرياء وتهجيرهم الناس وهدمهم البيوت ؛ فالعالم يصمت على كل أفعالهم وهو لا يكتفي بذلك ، ولكنه يتستر على كل جرائمهم بالفيتو الأمريكي والغربي والذي وقف بـالمرصاد لكل قرارات الادانة الدولية بحق اليهود عقب جرائمهم وأفعالهم ؛ فكيف سنصدق اليوم بأن اليهود سيدينون أنفسهم بأنفسهم في هذه المرة ! وسيعترفون في جريمتهم التي اقترفوها بعيدا” عن الكاميرات وعن الاعلام !!! ستضيع الحقيقة في  استشهاد القاضي : زعيتر وسيبرأ الجندي اليهودي القاتل ولو قالوا  عنه : مجنون  !!!!

              وللذين يتساءلون عن الكيفية التي أستشهد بها القاضي الأردني رائد زعيتر ، فإنني أقول لهم : إن الإجاية على تساؤلكم هي عند الرجال الرجال والأحرار الأحرار من الشعب الأردني ومن امتنا العربية المجاهدة فقط ؛ وإياكم أن تسألوا الخانعين والمستسلمين والبائعين لأرضهم والمطأطئين لرؤوسهم  ، فهؤلاء الأشخاص لن يتخيلوا حقيقة ماجرى ...

            أما أحرار العرب فلن يجدوا صعوبة في الوصول لحقيقة ما جرى للشهيد : زعيتر ، ويكفي بأن يتخيل العربي الحر نفسه في مكان الشهيد ليعرف الحقيقة كما هي : يطأ تراب فلسطين وما أن يتنسم هوآءها حتى يفاجأ بتلك السنحات الهجينة والغريبة تقف على أرضنا العربية ثم توقف الناس وتفتشهم وتمتهن كرامتهم وتعاملهم باستعلاء وازدراء واحتقار ، فماذا عسى الحر  العربي بأن يفعل ؟  الجواب موجود عند كل أحرار أمتنا والذين تربوا على الأصالة وعلى الشجاعة وعلى الكرامة والرجولة ، الجواب  موجود عند كل الأبطال من الرجال الرجال الذبن أمنوا في حياتهم بأن : الموت أفضل من المذلة ، وبأن المنية هي أفضل من الدنية ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد