ما بين انتفاضة 17 نيسان وحادثة النسور
في السابع عشر من نيسان الجاري مرت الذكرى الخامسة والعشرون لانتفاضة شعبنا الأردني الذي كان بتلك الانتفاضة والذي جرى احتوائها بكل أسف وإفراغها من مضمونها الوطني والقومي التحرري ، ولكنها ورغم ذلك كانت سبّاقة لكل الأشقاء العرب الذين انتفضوا بالحق أو بالباطل بعد 25 عاما من انتفاضة شعبنا الأردني.
وبنظرة إلى ما جرى واستقراء للأحداث نقول بكل أمانة وموضوعية أن حكومات القهر والإرهاب ومن خلفهم الدولة العميقة لا زالت هي من يرسم السياسات وزاد غرور هؤلاء الفاسدون بأن الأردن خرج من أحداث مما يسمى بالربيع العربي وبأقل الخسائر ولكن الحادثة الأخيرة التي تعرض لها رئيس حكومة الدوار الرابع وضربه بالحذاء من مواطن زاد قهره وهو يرى وطنه ومؤسساته تباع بسوق النخاسة وقيل لنا أن ذلك لظروف قاهرة ومن أجل رفع قيمة الدينار ، وكان رئيس سلطة الدوار الرابع هو نفسه صاحب نظرية رفع الأسعار أو سقوط الدينار أي الوطن وعزف على هذا الوتر الحساس لشعبنا المستعد لتقديم أرواحه من أجل وطنه ، ولكن الذي ثبت أن أفضل المؤسسات المنتجة وأراضي الدولة قد بيعت بأبخس الأثمان ولم يتم سداد الديون بل وزادت الديون أكثر وأكثر ، حتى خرج رئيس حكومة سابق يحترم نفسه ليقول بصدق مع ضميره لهذا الشعب بأن ديوننا ستصل في نهاية العام الحالي إلى ثلاثين مليار دولار ، ولا زال رئيس حكومة الدوار الرابع يخدع الشعب وكأن هذا الشعب من خارج خارطة العصر وليس من أكثر الشعوب تطورا وثقافة .
لذلك جاءت حادثة ضربه الأخيرة بالحذاء من مواطن مقهور والمعروف بثقافتنا بأن الضرب بالحذاء أكبر اهانة للمضروب ليكون ذلك ردا وبطريقة عفوية باسم كل المواطنين في الأردن برسالة معناها كفاكم كذبا وتزويرا واتقوا الله في هذا الوطن الذي لا تعرفون قيمته .
وجاءت تلك الحادثة متزامنة مع الذكرى 25 لانتفاضة نيسان المغدورة وهي رسالة شارك بها أغلب الشعب الأردني وبنسبة 95% منهم ليكون معناها واضحا مع ذكرى نيسان سياسي أكثر مما هو اهانة لرئيس حكومة الدوار الرابع ومفادها لقد أشبعتمونا كلاما وكذبا عن الوضع الاقتصادي والمناخ السياسي والذي يزداد سقف حريته كما يزعمون ، وعلى أرض الواقع ضاق الوطن بما فيه وأصبح في نظر أكثر أبنائه مجرد سجن مفتوح لكل أحرار الوطن وحرائره .
ولذلك النظام قرأ رسالة ضرب رئيس الحكومة بالحادث الفردي وهذا غير صحيح ، والكثير من المواطنين تمنوا لو كانوا هم الفاعلون رغم رفضنا كبشر لاهانة أي إنسان مهما اختلفنا معه في الرأي ، والذي نريد أن يعرفه النظام وحكومة الظل تحديدا أن الشعب الأردني لم يعد يحتمل المزيد من الفساد ، وهناك مؤشرات كثيرة لاستحضار روح انتفاضة نيسان مع الاستفادة من أخطاءها خاصة عندما أوصل الشعب تجار الإسلام السياسي للبرلمان وإذا بهم يشاركوا بحكومة مضر بدران بخمسة حقائب وزارية رغم أنهم لم يشاركوا بتلك الانتفاضة ولم يسجن لهم أي عضو أو حتى متعاطف ونفس الشيء حدث بانتفاضة الخبز عام 1996م ، ولم ينتبه المتأسلمون للخطر الذي يحدق بالوطن وتحالفهم خمسون عاما مع النظام إلا بعد تمرير جريمة وادي عربه ، وقبل ذلك قانون الصوت الواحد الذين وافقوا عليه وان عارضوه شكليا ولكنهم دخلوا البرلمان على أساسه مع القوى الأخرى .
ولكن شعبنا كان وسيبقى دائما هو طليعة المنتفضين ضد الظلم والقهر ، وإذا كانت مؤسسة الفساد ومن ورائها قد أغرها وأغراها خروج النظام سالما من الأحداث الأخيرة في المنطقة ، فان ذلك يعود حقيقة لوعي شعبنا بحقيقة الأحداث الأخيرة وإنها أبعد ما يكون عن الربيع العربي وإنما مؤامرة وان بدأت بحس نوايا شعبنا الذي انتفض ضد الحكام الظلمة في أول الأمر .
لذلك تجنب شعبنا الخطر بوعيه السياسي ، ولكن هناك رسائل عديدة للنظام ولحكومة الظل وآخرها حذاء المحاسنه الذي جاء مع الذكرى 25 لانتفاضة نيسان والمعنى واضح ،لن تخدعونا مجددا انتبهوا الوطن بخطر والندم لن ينفع بعد فوات الأوان .
حمى الله الأردن أرضا وشعبنا ولا عدوان إلا على الظالمين .
الموازنة تضع النواب أمام مدى قدرتهم على استعادة ثقة الشارع
أبو جزر يستلهم من والدته النازحة بغزة روح الإصرار لقيادة الفدائي
فيتامين C يقلل أضرار الغبار الدقيقة على الرئتين
عشرات المسلحين يسلّمون أنفسهم للأجهزة الأمنية التابعة لحماس
غوغل وآبل تحذران مستخدميهما من تهديد سيبراني عالمي
تراجع معاملات تملك العقارات لغير الأردنيين 13% خلال عشرة أشهر
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
104 اجتماعًات للموازنة: جهد برلماني استثنائي .. فهل يكفي لتغيير المسار؟!
الهلال الأحمر الفلسطيني: شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في قلقيلية
تحسن مطري في البادية رغم بقاء المعدلات دون المستوى الموسمي
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
إصابة طفل بشظايا رصاص الاحتلال الإسرائيلي في برقين غرب جنين
أمطار الخير تنعش التفاؤل الزراعي وترفع تخزين السدود
اللجنة الوطنية لشؤون المرأة توصي برفع تمثيل النساء وتجريم العنف
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
وظائف حكومية شاغرة ودعوة آخرين للمقابلات الشخصية .. أسماء
وظائف حكومية ومدعوون للمقابلة .. الأسماء والتفاصيل
أوبن إيه آي تعتزم إدخال تحسينات على تشات جي بي تي
الإنفلونزا تهديد صامت في الأردن بلا بيانات دقيقة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية
قفزة كبيرة بأسعار الذهب في الأردن
مديرية الأمن العام تطلق خدمة التدقيق الأمني للمركبات
شيرين تحسم الجدل حول اعتزالها وإفلاسها