الديمقراطيات المزيفة
في ظل الديمقراطيات الحقيقية قدم كثير من الرؤساء ومن رؤساء الوزارات إستقالاتهم لوجود تقصير„ أو إهمال„ ألحق الأذى بالمواطنين وعطل مصالحهم ...
وعلى سبيل المثال : قبل عدة أيام إستقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لشعوره بالمسئوليته الأخلاقية والادبية عن موت أكثر من خمسين طالبا” كوريا” بعد غرق العبارة التي كانت تقلهم ، والأمثلة على استقالات الرؤساء والوزراء ورؤساء الوزارات في الديمقراطيات الحقيقية هي كثيرة ولا مجال لذكرها ...
ولكن وبنظرة سريعة„ لواقعنا العربي نجد الأمر مختلف تماما” ، فالمسئول العربي يتشبث بكرسيه حتى الممات ، ومنذ اليوم الأول لتوليه المنصب يركز المسئول العربي جهوده لإقناع الشعب بهذه الأشياء : أن الايمان لن يكتمل حتى يوقنوا بأنه الهدية الربانية والآية الإلهية والقدر السماوي المحتوم ، وبأن الأمن والإستقرار والمستقبل والإستمرار مرتبط„ بوجوده ومرهون„ بإستمراره !
بعد الانقلاب العسكري الدموي على ارادة المصريين ، وبعد حرق المعتصمين وقتل آلآف المتظاهرين وبعد الإعتقال التعسفي لجميع المعارضين ، يحاول الانقلابيون في هذه الأيام تمرير إنقلابهم الدموي من خلال مسرحيات انتخابية هزلية لخداع الشعوب وللتحايل عليهم ، وهي المسرحيات المحسومة سلفا” لصالح زعيم الانقلابين المتعطش للسلطة بأي ثمن !
قبل الثورات العربية كانت الانتخابات الرئاسية العربية تجري على شكل استفتاءآت محسومة لصالح بقاء الرئيس الفلاني على رأس السلطة في بلده ، ولكن اللعبة الإنتخابية قد تبدلت في هذه الأيام ، ودخل المشهد الانتخابي بعض المتبرعين ( المرشحين ) ليكتمل المشهد الديمقراطي المزعوم ولتتم الأدوار المرسومة ؛ وفي الحقيقة فإن بقاء الرئيس الجزائري العاجز والمريض على رأس الحكم في ولاية رئاسية رابعة ، قد شجع الكثيرين في عالمنا العربي إلى عدم الإكتراث لمطالب الشعوب بالقبول بمبدأ تداول السلطات ، كما شجع البعض الآخر على عدم الإلتفات للمطالب المحقة للثورات العربية المطالبة بالحرية وبالديمقراطية الحقيقية ،
واليوم نرى الحكام العرب وهم يتحولون بسرعة„ من لعبة الاستفتاءآت المحسومة إلى لعبة الانتخابات المرسومة ، وهي اللعبة التي يشارك فيها بعض الممثلين والمطبلين والمغمورين ، ولكن البطل دوما” واحد ووحيد ويصفق له الجميع قبل الانتخابات وبعدها !
لن تنجح ديمقراطياتنا العربية بشكلها الهزلي الحالي ، وسوف تقود الأمة تهبط بالدول العربية إلى مزيد„ من التخلف والإنحطاط والفساد ، وستكون النتيجة الحتمية هي : هدر للمال وإضاعة للجهد والوقت ، والبقاء ضمن الدول المهيأة بقوة„ للفتن وللنعرات وللثورات والتشرذم ، وبالنتيجة فلن تقدم هذه الديمقراطيات الشكلية والهزلية شيئا” يذكر للشعوب العربية على طريق تخقيق الحرية والمساواة والحياة الأفضل ، وستبقى الديمقراطيات الشكلية والزائفة مجرد لعبة„ ومسرحية„ للالتفاف على المطالب المحقة للشعوب العربية ، ووسيلة” لتبرير البقاء الدائم على رأس السلطات لأطول فترة ممكنة .
بعد السطو المسلح على البيوت ، وبعد تحطيم الأبواب وبعد خلع الأقفال ، وبعد النهب والسلب للموجودات ، يقدمون على تركيب الأبواب على مزاجهم ، ويبدلون الأقفال لتناسبهم ، ويخرطون المفاتيح على مقاسهم ؛ ويظهرون أمام الجميع وكأن شيئا” لم يكن ؟! هذه لعبة قد انكشفت ولن تنطلي على الجميع ، وقد ينخدع فيها بعض الناس لبعض الوقت ، ولكنها لن تستطيع أن تخدع كل الناس لكل الوقت .
النشامى في المجموعة العاشرة بجانب الارجنتين
قلق أردني وإقليمي من تصريحات إسرائيلية بشأن رفح
أمانة عمّان تعلن الطوارئ القصوى بسبب الحالة الجوية
بوتين: اقامة دولة فلسطينية أساس قانوني لأي تسوية عادلة
البرلمان الألماني يقر إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل
القاضي يشارك في إضاءة شجرة عيد الميلاد في الكرك
معان: العمل التطوعي خدمة للوطن وتعزيز للتلاحم المجتمعي
الزراعة: لا حالات غش في مهرجان الزيتون الوطني
ترامب يتسلم أول نسخة من جائزة فيفا للسلام
الأمم المتحدة تعتمد 5 قرارات لصالح فلسطين
الداوود يحرز الميدالية البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو
ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2,8% في أيلول
الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية
وظائف حكومية شاغرة ودعوة آخرين للمقابلات الشخصية .. أسماء
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال

