عراق صلاح الدين لن يلين

mainThumb

11-06-2014 11:56 AM

يحاول المهيمنون على المشهد العراقي في هذه الأيام ـ وبأقصى جهودهم ـ إكمال المسلسل الإجرامي والتدميري بحق العراق والعراقيين والذي خطه الأمريكان لهم قبيل تنصيبهم ، وهو المسلسل اللعين والذي ابتدأه الأمريكان في عام 1990 م بهدف غزو العراق وتدميره ، ثم تابعوه بحصاره وتجويعه إلى أن إنتهى بهم الأمر بإحتلاله والإجهاز عليه في عام 2003 م  .


وليعلم الجميع في هذا العالم الظالم ؛ بأن العراقيين لم ولن يستسلموا لإرادة المحتلين ولا لإرادة وكلاءهم الطائفيين وممهما كان الثمن ؛ ومهما إقترف الطائفيون من مجازرهم اليومية والإجرامية بحق العراقيبن فأحرار العراق ثابتون على الحق ولن تنحني هاماتهم  . وسيواجه الطائفيون نفس الهزيمة النكراء التي واجهها أسيادهم من قبل في العراق .


فعراق الرافدين ليس الدولة الطارئة” أو المارقة” كما يردد ويروج بعض الجهلة والخونة ! ولكنه عراق الحضارة والخلافة والعراقة ، والتاربخ الحافل بالعطاء والإنتصارات والفتوحات ؛ ولا تحاولوا مع العراق أيها الطامعون والمتصهينون ؛ فلو إحتمعت كل جيوش الأرض فلن تتمكن من كسر إرادة العراقيين أو أن تنال من عقيدة العراقيين وأن تبدل هوية العراقيين 

.
فعراق صلاح الدين الذي حرر القدس وطرد الصليبين عائد وبقوة ، وعراق المعتصم ذو الهامات العالية وصاحب العزة الإيمانية والنخوة العربية عائد وبقوة ؛ ورجال صدام البواسل الذين مرغوا وجوه العلوج الأمريكيين بالتراب قادمون اليوم وبقوة ، وسيعود للعراق العربي مكانته العربية ودوره الأبدي ، ومهما رسم المستعمرون ومهما خطط أتباعهم المتصهينون فالعراقي العربي لن يبدل عقيدته ولن يتنازل عن رجولته وعن كرامته .


إن الدولة الكرتونية والتي أسسها الأمريكي ورعاها الإيراني في العراق تتهاوى اليوم وبسرعة  ! والسؤال المطروح اليوم هو : بمن ستستغيث هذه الدولة  الطائفية والكرتونية ؟ ومن أبن سيأتيها العون والغوث والمدد ؟ من الجيش الأمريكي الذي خرج  مرعوبا” ومهزوما” من العراق قبل عدة سنوات ؟ أم من الجيش الإيراني والذي هزم على يد الجيش الوطني العراقي قبل ثلاث عقود  ؟


 لا شك بأن العراق العربي والذي إنتصر على إيران بعد حرب„  دامية„ لثمان سنوات لن يسهل على غاصب„ إحتلاله وكسر إرادته ، ولا شك بأن العراقيين الذبن لقنوا الأمريكان دروسا” حية” في البطولة والشجاعة قبل هروبهم من العراق مذعورين ومدحورين لن يغامروا  ثانية” لإحتلاله ؛ فمشهد الجنود الأمريكيين المرعوبين وهم يقذفون بأنفسهم في نهر الفرات هربا” من الموت المحقق  في العراق لا زال ماثلا” في أذهان الأمريكيين ، ولن يغيب عن مخيلة الأمريكان مشهد الجنود الأمريكيين وهم يبكون ويصرخون كالاطفال الصغار تحت وقع العمليات الإستشهادية اليومية والتي مزقت أجسادهم وحطمت رؤوسهم .


لقد ولت عهود الظلم ؛ فالعدل وبإذن الله قادم ؛ ولقد إنتهت جولة الباطل  ؛ فالنصر لأهل الحق قادم وبإذن الله ، وإن عراق الطائفية والذي أسسه الأمريكان واليهود وأعوانهم العرب إلى زوال ؛ وإن عراق العباسيين والفاتحين والمعتصم بالله عائد وبقوة ، وإن عراق صلاح الدين : هازم الصليبين ومحرر فلسطين عائد وبقوة ... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد