ذوقوا وبال ما كنتم تكسبون .. ‎

mainThumb

20-02-2015 01:58 PM

 ( أكلت يوم أكل الثور الأبيض ) مقولة قرأناها في مناهج اللغة العربية القديمة  ؛ ولكنها تحققت بسرعة كبيرة على يد الثور الإستعماري الهائج والمفترس . والذي تمكن بكل سهولة من تحقيق أهدافه في  إفتراس الكثير من دولنا العربية ، وابتدأ بقضم فلسطين ثم العراق والسودان وسوريا واليمن وليبيا و .... ، ولكن الغريب بأن غالبية الأنظمة العربية كانت دائما مشاركة لهذا الثور خلال سعيه الدؤوب لالتهام فريسة عربية جديدة في كل مرة ، واكتفت تلك الثيران العربية الراتعة بالقول : هو دونك فكله !!!


في المجتمع  فئات كثيرة انطبقت عليها هذه المقولة الشهيرة فسقطت تباعا ود ون سابق  أنذار ، ومن هذه الفئات التي شجعت الطالب المنحرف في سلوكه المنحرفة والشاذة ، فتمادى  الطالب السيء مع معلمه ومع استاذه ومربيه ، لكن تلك الفئات اكتفت في كل مرة با الصمت المريب ؛ وهي ترى المعلم يشتم ويضرب من  ولي أمر أو  طالب أزعر ، ولكن دورة الأيام مرت بسرعة ؛ فشاهدنا هذه الفئات وهي تشتكي من كل ما إشتكاه المعلم فيما مضى !!!


لقد صادفت في أكثر من مرة أطباء ورجال أمن وموظفين ....  ،وراقبتهم متباكين على هيبتهم المستباحة والضائعة ، وأستمعت اليهم وهم يروون بألم ومرارة بعض اعتداءآت بعض المراجعين عليهم وعلى زملاءهم  ؛ ولكنني كنت دائما أعقب : إنكم أكلتم يوم أكل المعلم ! فكم هي المرات التي ناصرتم فيها الطالب المنحرف بتقاريركم الطبية الشكلية والمزيفة  ؟! أتذكرون عدد المرات التي ناصرتم فيها الطالب الأزعر بعباراتكم التي جرمت المعلمين دائما ثم برئت الطالب بحجة التحضر وحقوق الطفل ؟! أتذكرون لا مبالاتكم الدائمة إتجاه الإعتداءات التي طالت المعلمين فيما مضى ؟ أتذكرون ؟ ... أتذكرون ؟ كنتم بعيدين عن الحدث ولكن نيران السقوط التربوي وصلكم لهيبها  ، وطالكم اليوم أذى المنحرفين ، فذوقوا وبال ما كنتم تكسبون !!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد