يا بغداد صدام .. متى تعودي ؟

mainThumb

13-04-2015 11:37 AM

سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ... وهل في ليالي العرب أياما” هي : أشد سوادا” وظلمة من أيامنا هذه !!! إن العرب يقتلون اليوم بيد الأعداء والأشقاء  ويجوعون ويهجرون صبحا” ومساء ”... وتكالبت عليهم الأمم الشرسة بلا رحمة ؛ وداهمتهم الخطوب والنائبات والشرور والمحن  ... ( ناح الآذن واعول الناقوس الليل أكدر والنهار عبوس ) .


فإلى أن تسترد أمتنا العربية إستقلالها وقرارها ؛ فلن أنساك يا قائد الأمة ، وإلى أن يستعيد العرب عروبتهم ومجدهم وتاربخهم ؛ فلن أنساك يا بطل الأمة ، وإلى أن يخلع العرب ثياب الذل والخنوع والتبعية عنهم ؛ فلن أنساك يا سيد الأمة ؛ وحتى تعود للعرب ثروتهم المفقودة ، وبطولاتهم الخالدة وكرامتهم المسلوبة ؛ فلن أنساك يا شهيد هذه الأمة ؛ وسيبقى رسمك في ذاكرة الأجيال العربية عنوانا”  للمجد وللعزة والشرف والرفعة ...


إن العراق لديه الكيماوي والنووي والهبدروجيني  ... !!! ؛ لا زلت أتذكرهم يوم قدموا من أقاصي الأرض والدنيا وقالوا حينها ؛ ( وهم الكاذبون ) : إن العراق سينعم بأحلى عصور الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان والحرية   ... ؛ كذبوا كثيرا ومنذا الذي سيحاكمهم على كذبهم وإفكم ؛ فهم سادة هذا العالم الظالم وهم الذين صاغوا له قوانينه لتشرعن تجاوزاتهم وظلمهم  ... ولا نريد تكرار مسلسل كذبهم  ؛ فمسلسل كذبهم لا تنتهي حلقاته  .... حمانا الله من مكائدهم وظلمهم وجنبنا شرورهم وكذبهم ...


 أنظروا لعراقهم الذي صنعوه بالحديد وبالنار قبل عشرة سنوات ؛ فستشاهدون حقيقة كذبهم ودجلهم ونفاقهم ؛ أنظروا للعراق الذي جيشوا الجيوش ليقدموه لنا وللعالم ؛ فستكتشفوا حقيقة مكرهم وخبثهم ونفاقهم  ...


بعد حصارهم للعراق لثلاث عشرة سنة  ، قرروا غزوه وتدميره وتمزيقه ؛ وبلغ مسلسلهم الإجرامي والتدميري الأوح حين أسلموه لعصابات التخلف والتوحش والقتل الصفوية لتعبث به كما يحلو لها ؛ فقتل الأطفال والنساء وسفكت دماء الأبرياء العراقيين ، وقد تقاسموا الأدوار فيما بينهم  ، وتفننوا في لعبتهم القذرة والقائمة على القتل والإجرام  ... أنت ترشدني لكي أنتقم لك منهم  ! وأنا أرشدك لتنتفم لي منهم  ؛ وداوموا على هذا الحال والمنوال إلى أن أعادوا العراق العربي الى عصور ما قبل  التاريخ والحضارة ... !!!
 خلال عصور العراقيون لم يتقاتلوا فيما بينهم أبدا”  ، ولكنهم اليوم يفعلون ذلك ويتفننون في قتل بعصهم البعض بلا رحمة  ، وكلها  مو افرازات للاحتلال والاعيب الأعداء ....


ليس هذا هو عراق العباسيبن الاولين ؛ ولا هذا هو عراق صلاح الدين ، وليس هذا هو  عراق المثنى  ؛ ولا عراق  الرشيد ، وليس هذا هو عراق المعتصم بالله  ، ولا عراق شهيد الأمة : صدام حسين طيب الله ثراه ...


إن الذي نراه اليوم هو النسخة العراقية التي رسمها الاستعمار وخطها الأعداء من عقود طويلة ؛ وللاسف فقد بلغوا مرادهم بفعل خلاياهم النائمة ؛ والتي مارست النفاق والدجل والتقية ، وكانت للطامعين وللمحتلبن جسر مرور ومطية ؛ وساقت مع المحتل بلاد الرافدين إلى عصور التخلف وإلى رجس ودنس الطائفية ... فالعراق البوم هو خلطة إستعمارية للتفكك والضياع والتبعية ؛ في العراق ملل كثيرة متناحرة ومتباغضة ومتقاتلة ... ( فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون ) ...  صدق الله العظيم .

في عهد صدام ؛ كان للعرب ظهرهم القوي فقصموه  ؛ في عهد صدام ؛ كان للعرب سدهم المنيع وقلعتهم الحصينة فهدموها  ؛  في عهد صدام ؛  كان للعرب حضنهم  الدافيء  فلم يحافظوا عليه ولم يراعوه  .


لا زلنا تتذكر الإعلام العربي وهو يردد كذباب الأعداء دون تفكير : ( الحرب الامريكية على العراق ولم يسموه العدوان  ؛ الرئيس العراقي المخلوع ولم يقولوا : المناضل  ... إلخ ) ، لقد رددوا كل ما أراده المحتل وما قاله المحتل كما الببغاوات الناعقة ، وظلوا يصفقون للمحتل الأمريكي كما الفقمات الخائفة  ؛ وكانت النتيجة التي توقعناها وتوقعها الكثيرون وهي  : ضياع العراق وضياع الأمة العربية !!! ( أضـاعونـي وأي فتـىً أضاعـــوا *** ليوم كريهـةً وسِداد ثـغـر ) !!!


 قبل الإحتلال الأمريكي له ؛ كان العراق العربي  : قبلة الأحرار ومحظة للشرفاء ، ولكنه اليوم مقبرة للأحرار وللشرفاء ؛ قبل الإحتلال الأمريكي ؛ كان العراق العربي هو : قوة العرب الضاربة وقلعتهم المنيعة  ، ولكنه اليوم مرتعا لكل الطامعين وللمحتلين   ...


فيا أسفاه على عراق الشرف والعروبة كيف هو حاله  ! ويا أسفاه على عراق العز والشموخ أين هو مآله !  ويا آسفاه على عراق المعتصم عندما اغتصب نساءه ؛ بأيدي أبناءه !!!


بغداد ...  يا مهد العروبة عودي ؛ بغداد ... يا راعية المجد والفتح الإسلامي قومي ، بعداد .... يا عاصمة النصر والفخر عودي ...   كنت ملاذا للمؤمنين وغدوت اليوم محجا” للأهل البدع وللسخافات  ... فيا أسفاه  !

 

  إشتقنا اليك يا بغداد ؛ فهل ستعودي ؟؟؟ بغداد الرشيد والمعتصم وصلاح الدين ؛ متى تعودي ؟  بغداد العزة والشرف والمجد والعروبة ؛ يا بغداد  صدام  ...  متى تعودي ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد