اليمن تدفع ثمن أخطائها وأخطاء الآخرين
نحن في الدول العربية وأقصد فقط الجمهوريات ، لم نمارس الحرية والديمقراطية ، ولم نشهد تبادلا سلميا للسلطة ، إلا في حالة واحدة لم تتكرر في تاريخنا ، ألا وهي عندما تنازل الفريق سوار الذهب عن الحكم في السودان ، بعيد الوصول إلى سدة الحكم ، وقد أجريت معه حوارا صحافيا في الكويت بعدها ، وتحدثنا عن هذه الواقعة اليتيمة ، وأقسم لي أنه غير نادم على ما فعله ، وهو صادق لطبيعة الرجل .
وبما أننا في الجمهوريات مارسنا الحكم بصورة أكثر حدة من الملكيات ، فقد وصلت الأمور عندنا إلى ما هي فيه وعليه ، ولأن الشعوب العربية يسهل تدجينها ، وتسجيلها في نوادي السحيجة ، فإنها هي التي تدفع الثمن ، ولنا في سوريا وليبيا واليمن خير مثال.
ولأن عنوان الموضوع هو اليمن ، فسأقصر الحديث عن هذا البلد المنكوب ببعض أبنائه وجيرانه ، لأن من وصل من أبنائه إلى الحكم وإستمر فيه ، مارس الفحش السياسي من أوسع أبوابه ، ولنا في النذل علي عبد الله الصالح الصورة الواضحة .
لو أن الحاكم في اليمن ، خرج من شرنقة القبيلة ، وإرتضى بالحزب الطبيعي ، وليس حزب القبيلة أو العشيرة ، الذي يعتمد تبادلية السلطة سلميا ، سبيلا، لوجدنا يمنا غير اليمن الحالي ، ولو كانت هناك أحزاب ديمقراطية لا تقوم على الأسس العشائرية ، بل هي أحزاب وطن ، لإستقام الموقف ، وكانت النهايات سليمة ، وهذا حال سوريا وليبيا ، ولكن ما جرى كان "تطويب " البلد ، وتسجيلها في دائرة الطابو كمزرعة بإسم الرئيس الواحد الأوحد الملهم ، الذي لولاه ولولا ذكائه ونباهته وحذقه وبركاته ، لما عاش الشعب .
كان هذا الرئيس الملهم يتصرف على أن البلد هو عبارة عن مزرعة مقفلة له ولأبنائه ولأهل زوجته ، ولا بأس من السماح لقراد الخيل من مص بعض أصابعهم ، وكذلك العسس الذين يتم تثبيت النظام بهم ، ولا يوجد من يسألهم أو يسائلهم عما يفعلون .
كان النذل علي صالح مدللا من قبل حكام دول الخليج العربية ، وكان يتصرف بالمساعدات التي تقدمها هذه الدول إلى الشعب اليمني ، تذهب إلى حساباته في الداخل والخارج ، مع حفظ نصيب زبانيته الأقربين والأبعدين ، وبسبب ذلك كان الشعب اليمني يقتات على كرامته وعزة نفسه ، ومع ذلك فقد باع النذل البلد للحوثي رغم انه خاض العديد من الحروب معه .
لقد وقفت دول الخليج العربية مع النذل علي عبد الله صالح ضد حكام اليمن الجنوبي ، وآزروه عندما إتفق على الوحدة في قمة بغداد في شهر أيار 1990 ، وأصبح هو الرئيس الواحد الأوحد لليمن الموحد ، وقاد البلاد إلى الدمار الذي نراه اليوم.
لو أن النذل صالح كان حاكما منتخبا شرعيا ديمقراطيا ، يفهم أصول الحكم بعيدا عن القبيلة والعشيرة ونفاق المنافقين وتسحيج المسحجين ، لما تصرف هكذا ، فعندما ثار الشعب اليمني مطالبا بالإصلاح والحرية ، كان يتوجب على النذل وزبانيته أن يرحلوا ويكتفوا بما لهفوه من قوت الشعب اليمني ، ولكن ، ولأن النذل صالح كان متكئا على قبيلته وحزبه المتهتك ، فقد أصر على البقاء في الحكم ، وعندما أزفت الآزفة ، باع اليمن للحوثي ، وكان قبل ذلك قد عقد مقاولة مع القاعدة ، وهكذا دواليك .
أما دول الخليج العربية ، فإنها كما قلت آنفا إرتتكبت العديد من الأخطاء في اليمن ، أولها التحالف غير المقدس مع النذل صالح الذي كافأها ببيع البلد للحوثي ، وتوريطها بحرب غير مدروسة تمثلت بعاصفة الحزم التي كلفت السعودية 20 مليار دولار ، وهذا هو الرقم المعلن ، ذهبت للشيطان الرجيم القابع في مصانع الغرب لصناعة السلاح ، وعملت على تنشيط سوق العمل فيها ، بينما نحن كعرب نقبع في الفقر والحرمان ، وشبابنا غارق في البطالة والمخدرات والجريمة بسبب الفقر .
قبل أيام تبرع العاهل السعودي الملك سلمان بمبلغ 274 مليون دولار لليمن إستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة ، ولعمري لو ان هذا الرقم تقرر سنويا لدعم التنمية في اليمن لما ثار الشعب ، ولما وصلت البلاد إلى ما هي عليه .
لقد تكالبت المصائب الداخلية والخارجية على أهلنا في اليمن وهم أصل العرب ومنجم الرجولة والبطولات والشهامة ، وقد كانت مشاركة الشباب اليمني في الثورة الفلسطينية دفاعا عن فلسطين ، تسجل في دفاتر وأقلام من ذهب ، ولكننا جميعا ، لم نقدر لهذا الشعب أنه أصلنا إن كنا حقا عربا.
خطوات بسيطة للعناية بالحقيبة الجلدية
ميناء العقبة يستقبل باخرة صديقة للبيئة تحمل 7 الآف سيارة
الأخوة الأردنية - الإماراتية تلتقي القائم بالأعمال الإماراتي
إنشاء مكتب لخدمة متقاعدي جامعة البلقاء التطبيقية تقديراً لعطائهم
بنك الإسكان يجدد رعايته الماسية للجمعية العربية لحماية الطبيعة
زين راعي الاتصالات الحصري لمؤتمر العقبة الدولي للتأمين
تسوية 803 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل والمبيعات
العراق يقر مشاريع تنموية مهمة للقمة العربية المقبلة
العبداللات: الشباب عمود الفقري للدولة الحديثة وحقوق الإنسان
الأعيان يقر 3 مشاريع قوانين كما وردت من النواب
هل يجوز ذبح الأضاحي خارج الأردن وتوزيع لحومها
قائمة 34 لاعباً للنشامى استعداداً لمواجهتي عُمان والعراق
50 مليون يورو قرض إيطالي لمشروع الناقل الوطني
اتفاقية جديدة لتعزيز الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في الأردن
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب