آباء وأبناء .. ‎

mainThumb

20-05-2015 09:11 PM

عمت الكآبة وخيم الوجوم حزنا” لفراق الوالدين ـ  أغلى الأحبة ـ فهم : من غمر الأبناء بالعطف والحب سنينا” وعمرا” ؛ وهم من أفنوا حياتهم لسعادة وهناء الأبناء دهرا” ؛ فليس سهلا” على الأبناء قبول بعد الوالدين بسرعة ؛ وليس سهلا” على الأبناء قبول فراقهم بسرعة لأنهم : البداية ، ولإنهم الرعاية ؛ ومنهم السعادة والفرحة  ...

            ولا عجب إن سادت الأحزان على فراق الآباء لفترة ؛ فهم أساس الحياة وأغلى الأحبة  ... ولا عجب إن عمت الكآبة الوجوه ، وغابت عن نفوس الأولاد السعادة والفرحة  ، ولا عجب إن إبتهل الأبناء لربهم ليكلأ الآباء بالمغفرة والرحمة ، ولا عجب إن وزع الأبناء عن آباءهم صدقات كثيرة في كل فترة  ، ولا عجب إن إستعاد الأبناء لوالديهم حلاوة الذكرى ...  ولكنها أشهر معدوة وستنتهي بسرعة ؛ فماضي الناس في عقول الناس ينسى  ؛ وسيتمكن النسيان من ذاكرة الأبناء ليكون الوالدين وبعد فترة„ قليلة ذكرى  ، وستمحو الأيام صور ومزايا الأباء الحلوة تترا  ؛ وسينسي الأبناء معاناة الآباء لتحقيق السعادة والمعيشة المثلى  .... !!!  ولو تبدل الحال وانقلب المآل لأستقر الحزن في  قلوب الوالدين دهرا”  ؛ ولسألوا لأبناءهم الجنات والرحمات في عتمات الليل وبعيد الفجر وعصرا”   ...

     ولكن ؛ سيتمكن النسيان من نفوس أكثر الأبناء بسرعة ؛ وسينسون فضل الآباء إن تقاسموا الورثة ؛ ولو سبق موت الأبناء الآباء ما مل الوالدين من الدعاء لهم في كل ركعة ، ولغمرت قلوب الوالدين أحزان ولأصابتهم الحرقة واللوعة ؛ ولكن ؛ سيتمكن النسيان من قلوب الأبناء بعيد تقاسم الورثة ؛ ولو سبق موت الأبناء الآباء للحقت بالأبناء صدقات ودعوات من والدبهم ورحمة تتلوها رحمة    ، ولنالهم من والديهم أجر الأضحيات والحجة والعمرة   ...

          الآباء  سبب الوجود في هذه الحياة الدنيا  ؛ وهم أساس في هذه الحياة الدنيا ؛ وهم الحب الصادق والرعاية والعناية والرحمة ؛ فكونوا في دنياهم لهم عونا”  ، وان وافتهم المنية فأسئلوا ربكم  لهم حسن المئاب والغفران والرحمة  ؛ وصلوا أرحامكم وأرحامهم وأحسنوا لأقاربكم وأقاربهم وزورا أصدقاءكم وأصدقاءهم  ؛ ورددوا بصدق وإخلاص„ في كل ساعة„ ولحظة„  : ( ربي أرحمها كما رباني صغيرا )  ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد