دعشنة العرب السنة .. ‎

mainThumb

15-06-2015 07:30 PM

دعشنة العرب السنة : مصطلح أطلقه بعض الكتاب والمحللين للتدليل على أن العرب السنة في هذه الأيام : يقتلون ويبادون ويهجرون من بلادهم ؛ والتهمة دائما” جاهزة ؛ وهي التعاون مع الارهارب او التعاطف مع داعش .


إن الذي جرى وما زال يجري بحق العرب السنة في العراق وسوريا هو كارثة تاريخية وخطر عظيم للامة العربية  ؛ صرخ أحد وجهاء الأنبار ذات مرة : شكوتكم لله أيها الظغاة والظلمة ؛ إستحللنم دمائنا مئات المرات ...  أثناء الاحتلال الامريكي ؛ ذبحتمونا بحجة الانتماء للبعث وإستئصال حزب البعث  ؛ وبعد الاحتلال الامريكي ذبحتمونا بحجة القاعدة ومحاربة الإرهاب  ، ومنذ سنوات وانتم تذبحوننا وفي كل لحظة بحجة القضاء على الارهاب وداعش ...  قتلتم أطفالنا وحرقتم ببوتنا واستبحتم مدنتا وقرانا ومارستم بحقنا كل أشكال التطهير العرقي في كل لحظة ـ شكوتكم للواحد الأحد .


إن المتابع للشأن السوري والعراقي سيدرك حجم المصيبة التي وقع فيها العرب السنة ؛ فإذا احتلت مدنهم وقراهم من قبل تنظيم داعش أو النصرة او أي تنظيم مصنف على قوائم الإرهاب العالمي ، اصبح العرب السنة بعدها عرصة للقصف من كل المليشيات والقوى العالمية وبحجة محاربة وقصف الارهاب  ؛  وإن  تمكنت المليشيات الكردية  او الشيعة وحتى اليزبدية من الدخول لقراهم ولمدنهم  ، قتلوهم ونكلوا بهم واحرقوا بيوتهم وهجروهم من أرضهم بحجة التعاون او التعاطف مع داعش أو بحجة دعم الارهاب ؛ معادلة جرمت السنة العرب دائما” وفي كل الأحوال ؛ فماذا عساهم يفعلون ؟ ... يا الله ما النا غيرك يالله .


مع إنطلاقة الربيع العربي ؛ انتفض العرب السنة للمطالبة بحقوقهم ؛ وللاحتجاج على الظلم  والاستبداد الذي مورس بحقهم من قبل الانطمة القمعية  ؛ والتي واجهتهم بالسحق والقتل والتنكيل ،  وايتخدمت لقمعهم كل أنواع الاسلحة وعلى مرأى من العالم أجمع ؛ وقتلت مئات الآلاف منهم ؛ وهجرت عشرات الملايين منهم  ...


 ولكن العالم بقي صامتا ومراقبا لما يجري من مجازر على الارض ؛ ولم يبالي المجتمع الدولي لكل الانتهاكات الحاصلة بحق العرب السنة ؛ كيماوي ـ براميل متفجرة ـ قصف بالطائرات ـ  قتل وابادة ـ  اعتقالات ـ تنكيل ـ تهجير ...  لا بهم !


وبعد عدة سنوات تحرك هذا العالم وبقوة ، وتفائ العرب السنة واستبشروا لهذا التحرك العالمي ؛ ولكنهم تفاجئوا بأن هذا التحرك الجوي قد أخطأ الوجهة ؛ لانه إبتعد عن الأنظمة الاجرامية والقمعية الحاكمة في البلدين والتي هي أساس البلاء وجذور المشكلة  ...


ولا زال العرب السنة يستهدفون في كل يوم„ ومن قبل الجميع ، وفي كل لحظة يجري قتلهم وتهجيرهم والغاء وجودهم على يد الانظمة الاستبدادية وعلى يد المليشيات المتصارعة على الارص السورية والعراقية ... فعندما يتعلق الامر بذبح العرب السنة فالحجج جاهزة وموجودة ؛ وما أكثرها !!!  إذبح العرب السنة فهم عملاء ومرتزقة ، إذبحهم فهم معارضون ومارقون ؛ إذبحهم فهم موالون لداعش ؛ إذبحهم إنهم ارهابيون مجرمون  ...


 إن ذبح وتهجير العرب السنة  مسلسل بدأت فصوله بتهيئة الظروف لدخول منظمات سنية موحودة على قائمة الارهاب العالمي للمناطق السنية ؛ وبعد فترة يدفعون بتنظيماتهم الشيعية أو الكردية وغيرها من التنظيمات المسبوهة الى ارض المعركة ، وتحت غطاء جوي غربي كثيف تتمكن هذه التنظيمات من دخول المناطق السنية ؛ وتكون النتيحة بأن يدفع العرب السنة الثمن بعد تهجيرهم وحرقهم وحرق منازلهم ومحلاتهم ومساجدهم ، لخلق واقع جديد على الارض يخلو من الوجود السني العربي ؛  تمهبدا” لضم تلك المناطق الستية والعربية للشيعة او للكرد او للشياطين والهدف هو التقسيم الجديد للمنظقة وعلى حساب الوحود العربي السني .


إن المستقلل العربي لا يبشر بخير أبدا”  ؛ فالعرب السنة يقتلون في كل لحظة  ؛ ورغم كل ذلك فهم الارهاربيون والمجرومون بحسب التصنيفات العالمية للارهارب .


لم نرحم انفسنا ؛ فقسا علينا العالم أحمع  ‏؛ وهرولنا خلف المستعمر من دون تغكير وتدبر ، فكانت النتيجة بأن العربي هو المستهدف والمشبوه والمطارد والمدان وهو الحلقة الأضعف  ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد