صفات حاجبة للحق ومانعة للحقيقة ..

mainThumb

10-07-2015 02:52 PM

إذا استقر في قلب إنسان الكبر والكفر والحقد والكره فلن يبصر الحقيقة ، ولن يسعد بنور الحق طوال حياته ؛  ولو جاءت الحقيقة أمامه على هيئة معجزة ربانية شقت القمر ، أو أنزلت الموائد من السماء ، أو حولت العصا الخشبية لأفعى كبيرة وحية   ....  فسبيجادل بشأنها لكافرون والمكابرون بقولهم : هو سحر يبهر الأعين ... هي شعوذة تتلاعب بالحواس ... هي حركات بهلوانية تخدع الناس ، ...


 إن كفرهم وكبرهم وحقدهم هو الحاجز والسد بينهم وبين بلوغ الحق وابصار الحقيقة ، ولو جاء الحق على شكل معجزة أو أية ربانية جلية ؛ قال تعالى : ثمّ نظر ، ثم عبس وبسر ، ثمّ أدبر واستكبر، فقال إن هذا إلاّ سحر يؤثر، إن هذا إلاّ قول البشر ، سأصليه سقر  ...


  الصحابة ؛ رضوان الله عليهم ؛ أسرعوا لدخول دين الحق والإسلام لإنهم كانوا الأنقى سريرة ، وحملوا نفوسا” نقية” وخالية” من الكبر ومن الأحقاد ومن الكره والضغينة ؛  فالكبر والكره والأحقاد والضغينة هي صفات حاجبة للحقيقة ....


 طائفة معينة تسب أم المؤمنين ؛ عائشة  رضي الله عنها ، وتداوم على إتهامها بالفاحشة وفعل المنكر ؛ ولم يخرس هؤلاء حكم خالقها  ببرآءتها في سورة النور ؛ وظلوا يتلاعبون ويشككون بالآيات ؛ كما أن كره هذه الطائفة للخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم  ، جعلهم يداومون في الليل وفي النهار على لعنهم وسبهم ، وعلى تأليف القصص الباطلة بحقهم  ، ولم يشفع للخلفاء الراشدين ولا للصحابة الكرام بعقول وقلوب هؤلاء كل ما قدموه من خير للمسلمين ، ولا كل ما حققوه للاسلام من انتصارات وفتوحات عظيمة ؛ ولم يشفع للخلفاء ولا للصحابة الكرام قوله تعالى في حقهم : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم ...


في زماننا ؛ شتم الحاقدون المجاهد الشهيد صدام حسين ، وأنكروا عليه كل ما قدمه من تضحيات لأجل رفعة العراق ولاعلاء شأن الأمة ، وأنكروا عليه جهاده الطويل للكفار والمشركين والمنافقين ، وانكروا عليه دعمه المتواصل للفلسطينين وللعرب والمسلمين  ، وأنكروا عليه حتى شهادته التي صورت بأيدي المنافقين وبكاميراتهم  ، وهي الشهادة التي شهد عليها رب العزة وملائكته وكل العالمين  ؛ حيث ردد البطل وهو ثابت كما الطود الشامخ : أشهد أن لا اله الا الله وأشهد إن محمد رسول الله ... ولكنه الكفر والكبر والكره والحقد والذي يطمس على العقول ويعمى القلوب ويحجب الحقائق عن كل العيون ...


قد يقول قائل : صدام حسين قتل في حياته الكثيرين وذبح وفعل  و  ... فيجيبه سخص آخر بقوله  : صدام حسين قتل الجواسيس والعملاء والمجرمين ... وانا اقول للهؤلاء وللجميع  : هب أن صدام قتل وذبح وسلخ وفعل و ... فهل تنكرون بأن مغفرة رب العالمين ليس لها حدود ؟ هل تنكرون بأن رحمة ربي وسعت كل شي ؟ هل تعلمون بأن الأمور عند الله تقاس بالخواتيم  ؛ فالذي يحبه الله سيحسن خاتمته ويكرمه بالجنات ؛ أما الكافر والشرير قستكون خاتمته شيطانية وشريرة وستكون جهنم هي قراره ؛ وقصة الرجل الذي قتل 99 نفس ثم أكملهم على المئة رجل بقتله الراهب المتعبد ، هي قصة مشهورة ومعلومة لكل المسلمين ، ولكن الله عزوجل قبل فيىنعاية الأمر توبته رغم انف الشياطين  ، علما” بأن الرجل لم يسجد ولو سجدة واحدة لربه طوال حياته ، ولكتها الرحمات الربانية العظيمة والواسعة ...


إن بعض الناس لا يدركون بأنهم يتعاملون مع رب غفور ودود ، ولا يعلمون بأنهم بتعاملون مع رب رؤوف بعباده ، وبأنه أرحم بعباده من أنفسهم ...


صدام حسين عاش مجاهدا” للكفار وللمشركين والمنافقين ، وعاش رافعا” لراية الجهاد الموشحة بعبارة ـ الله اكبر ـ والتي خطها بيديه ، كما تصدى لكل أطماع المستعمرين ، وحجم اليهود والفرس الصفويين ، ولجم الفتنة اللعينة في عراق المعتصم بالله والمثتى بن حارثة  الشيباني ، وكل هذا الذي قدمه لم بشفع له عند النفوس الحاقدة والقلوب الشريرة ؛ فلا زالت ألسنهم تلاحقه بالشتم والذم والاتهامات بالعماله ؛ متى ستخرس مثل هذه الألسن الحاقدة والشريرة ؟ ومتى سيخرج هؤلاء من الظلمة ليروا النور والحق والحقيقة ؟؟؟ الله وحده أعلم .


قوات الحشد الوحشي والتي دربتها وجهزتها وسلحتها ايران وبكل انواع الاسلحة النوعية والفتاكة ، ثم ساندتها بطائرات سمتية وعامودية ، وساندها قصف جوي من التحالف الغربي  ، إرتكبت أبشع المجازر وقامت بمسح كامل لقرى ولمدن أهل السنة في العراق  ؛ وكما هو حاصل اليوم للفلوجة ... ويوجد بيننا ؛ وبكل أسف ؛ من يتباكون على تماثيل النمرود وعلى أثار تدمر التي حطمتها عصابات داعش الارهابية ! وبوجد بيننا ؛ وبكل إسف  ؛ من يولولون على أمرءة يمنية قتلتها نيران التحالف العربي بطريقة عفوية ... ولكن هؤلاء العميان لم يلتفتوا ولو للحظة واحدة للملايين من العرب السنة ، والذين قتلوا وشردوا في سوريا والعراق على أيدي العصابات العلوية والإيرانية والكردية ؛ ودائما وجدناهم يبررون كل ما جرى وكل ما يجري من قتل للملايبن العرببة والسنية بقولهم : إنهم حثالات ؛ إنهم إرهابية ! ويحكم ؛ إن 90 % من القتلى هم شيوخ ونساء وأطفال ... فيقولون : إختبأ بينهم الإرهابية ؛ فهم بالضرورة إرهابية !!!


نقول لكل هؤلاء  : حكموا عقولكهم ، ونقوا قلوبكم  ، فلعلكم تبصرون الحقيقة ...  إن العرب السنة اليوم  يمسحون عن وجه الارض في سورريا وفي العراق  وبتم قتلهم في كل دقيقة ، نقول لهؤلاء المغيبون  : لحظة تأمل واحدة وصادقة كفيلة بإطهار الحقيقة لكم ... الحقيقة هي أكبر من كل التماثيل والاصنام المحطمة  ؛ فالعرب السنة يقتلون ويهجرون من بلاد آباءهم وأجدادهم على أيدي كل عصابات البطش الكونية المشبوهة  ...
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد