الدوري العربي والبومة الشريرة ..
خلال بحثها المضني عن الإستقرار والحرية وعن الأمن والأمان ، وسعيا” من عصافير الدوري العربية للإبتعاد عن خطر الأفاعي وعن عبث الأيادي ، أستوطنت شجرة ( الواشنطونيا ) العالية ...
ولكن علو هذه الشجرة لم يوفر الملاذ الآمن المأمول لهذه العصافير ؛ وظل الخوف مسيطرا” على تلك العصافير ولا سيما في الليل ، حيث تسببت الإزعاجات الناجمة عن الإطلاقات النارية في الأفراح والمناسبات بفزع „ لهذه العصافير ، وكان للقطط الدور الأكبر في إرهاب وارعاب العصافير عندما تسلقت هذه الشجرة لإصطياد العصافير خلال نومها ...
ومع مرور الوقت ، إعتادت العصافير على أصوات الرصاص وعلى مفرقعات الأفراح ؛ ولكنها بقيت خائفة ومرعوبة من القطط الجائعة والتي تتسلق الشجرة في كل ليلة ...
ومع مرور الوقت ، تجاوز ارتفاع الشجرة العشرة أمتار ؛ وعندها عجزت القطط عن الوصول لأعالي الشجرة ، ففرحت العصافير كثيرا” لخلاصها الأبدي من أذى القطط الجائعة ، وعاشت لسنوات طويلة بهدوء وطمأنينة ، وخلال تلك الفترة هاجرت لهذه الشحرة مجموعات من عصافير الدوري العربية لتلك بحثا” عن الهدوء والأمن والأمان ...
وعاشت حياة” خالية من القلق ومن التوتر وبعيدا عن المنغصات والأخطار ... تسبح لربها مع كل صباح ، وتشدو طوال النهار ، وتنام طوال الليل من دون خوف„ وتوتر„ وقلق ...
ولكن عصافير الدوري المسكينة لم تدرك المدى الحقيقي لخطر الغربان الأعجمية والتي جابت وتجوب أجوائنا العربية وبكل أريحية ... وهي لم تدرك الخطر القادم من البومات الشريرة والتي تترصد لها في عتمة الليل وظلمته ... ففي عالم حكمته شريعة الغاب اللعينة ... فلا عدل برتجى ؛ ولا أمن ولا آمان .
ومع حلول الليلة التالية ، هاجمت إحدى البومات الشريرة عصافير الدوري العربية خلال نومها ، ففزعت العصافير وحلقت في عتمة الليل لدقائق معدودة ، ثم عادت لإكمال مشوارها في النوم والراحة ... ولكن ؛ هيهات ؛ هيهات ؛ فكيف ستتحقق للعصافير الراحة ، مع وجود البومة الشريرة ؟ كيف ستتحقق لها الراحة ؛ وتلك البومة تجوب الفضاء العربي وتشن عليها الغارة بعد الغارة ؟؟؟
في تلك اللية حرمت عصافير الدوري العربية من أي طعم للنوم وللراحة ؛ وكانت ليلة قاسية وتسببت للعصافير المسكينة بالخوف الشديد واليأس ، حيث تذمر أكثر العصافير من هذا الواقع المرير .... ووصل الأمر باقتراح البعض : تقديم أجمل عصفور للبومة ، ليرتاحوا من شرورها وليخلدوا للنوم وللراحة ! ولكن البومة الشريرة أغارت بسرعة„ على تلك الشجرة والتهمت كل ما تريده من عصافير ، وفرحت بقية العصافير لزوال الخطر ، ولمغادرة البومة الشريرة لذلك المكان ، وقالت كل العصافير بسعادة„ وبفرح„ كبير : تعالوا بنا لكي ننام ليلنا الطويل ...
ولكن مسلسل الخوف لم تنتهي حلقاته بهذه البساطه التي خالتها العصافير ، ففي الليلة التالية استيقظت كل العصافير على أصوات لعشرات البومات المغيرة ، وكان من خلفها بومة الأمس الشريرة ...
هذه هي قصة عصافير الدوري العربية ، أثناء سعيها الطويل للبحث عن الحرية وعن الأمن والآمان ، وهي قصة أليمة بدأت أحداثها بالهروب من خطر الأفاعي والقطط الجائعة ، ولكن العصافير دخلت اليوم في مواجهة يومية ودموية متواصلة مع كل جوارح الكون اللعينة ومع كل بومات الدنيا الشريرة ...
بوتين: اقامة دولة فلسطينية أساس قانوني لأي تسوية عادلة
البرلمان الألماني يقر إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل
القاضي يشارك في إضاءة شجرة عيد الميلاد في الكرك
معان: العمل التطوعي خدمة للوطن وتعزيز للتلاحم المجتمعي
الزراعة: لا حالات غش في مهرجان الزيتون الوطني
ترامب يتسلم أول نسخة من جائزة فيفا للسلام
الأمم المتحدة تعتمد 5 قرارات لصالح فلسطين
الداوود يحرز الميدالية البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو
ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2,8% في أيلول
الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم
مجموعة السبع تبحث حظرًا بحريًا كاملًا على النفط الروسي
الأمم المتحدة: تضاعف إصابات الفلسطينيين بعنف المستوطنين في 2025
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية
وظائف حكومية شاغرة ودعوة آخرين للمقابلات الشخصية .. أسماء
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال

