في زماننا المشوه .. ضاعت الحقيقة
يا حبذا نفوس طيبة و طاهرة ، يا حبذا قلوب بالمحبة عامرة وبالايمان والتقوى زاخرة ؛ ويا حبذا أطعمة كانت شهية وزاكية ... إنه زمان الأولين والطيبين . إنه الزمان الحلو الوادع والجميل ؛ يوم اجتمعت فيه كل معاني الطيبة والأصالة ؛ وعمت البركة ...
في ذلك الزمان الحلو الجميل قال الأجداد في الثمرة : إستكبروها ولو عجرة ... فالثمرة الكبيرة وصلت للنضج وخلت من كل العلل ؛ هي عبارة رددوها في ذلك الزمان الطيب والذي خلا من الغش والخداع ...
زمان خلا من التلاعب ومن التمويه بالأصباغ والنكهات والمجملات والمجاملات ، زمان خلا من المبيضات ومن الالوان البراقة والإضفات الخداعة ، زمان خلا من الكيماويات والهرمونات ومن التلاعب بالجينات ... لذلك كان كل شيء على طيبعته وسجيته ، فكان سهلا” على المرء قرأءة المكاتيب من عناوينها ، وإستخلاص النتائج من المقدمات في تلك الفترة ...
عندما كانت الاسمدة الزراعية طبيعية ، وخلت أسواقنا من الكيماويات ومن الهرمونات ... ؛ قال أجدادنا بثقة : استكبروها ولو عجرة ...
ولكن في هذا الزمان البراق والخداع ، والذي شاع فيه التلاعب والتحايل والغش والخداع والتمويه لكل شيء ، واستخدمت فيه الكيماويات والهرمونات بكثرة ، تبدل الحال اليوم وانقلبت الأمور رأسا” على عقب .... في زماننا الخداع والمموه والمشوه ؛ سيندم كل شخص قرأ المكتوب من عنوانه ، وسيخطئ كل من تحرى النتائج من المقدمات ...
في زماننا الخداع والمشوه والمموه ؛ رأينا فنونا” يومية من الغش والتلاعب والخداع ... ورأبنا الغرائب والعجب العجاب ؛ فلا تغرنك الأشياء الملونة فقد تخفي الألوان من تحتها العفن !
فالحقيقة في هذا الزمان المشوش والمشوه والمموه هي الغائبة والمفقودة ؛ فحتى حقيقة الوجوه تلاعبوا بها ، فجملوها بالعمليات وصقلوها بالمبيضات لكي تبدو جميلة !
في زماننا المشوه والمشوش ، استخدمت كل أنواع الكيماويات والهرمونات وتم التلاعب بالجينات ؛ فكانت الثمار الكبيرة هي الأسوأ من بين كل الثمار المعروضة ؛ في زمان طهرت فيه الجامعات الربحية والشهادات الفخرية ؛ كان لا بد من خوض الخريجين للإختبارات ، في زمان الواسطات والمحسوبيات والرشوات ؛ غاب الصدق والعدل ؛ وضيعت الأمانة ... فكانت النتيجة أن ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ـ صدق الله العظيم وصلنا اليوم إلى زمان الرويبضات ؛ حيث تقدم الركب العملاء وتراجع إلى الخلف الشرفاء ، وتكلم في الناس الصغار وصمت الكبار ؛ وظهر العهر وغاب الطهر ، وعم الفجور والسفور كل شوارعنا ، فإن أبدىت الإستغراب والاستهجان„ ، نعتوك بالتخلف والتطرف وبمحاربة الحرية !!!
إنه زمان الرويبضات ؛ والذي تجرأ فيه عباد الهوى والشيطان على شتم رسول الإنسانية وسيد الأولين والآخرين : محمد بن عبدالله ( عليه الصلاة والسلام ) " وبدعوى الحقوق والحرية ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء ، فقيل وما هن يا رسول الله ؟ قال إذا كان المغنم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته وعق أمه ، وبر صديقه وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وشربت الخمور ولبس الحرير ، واتخذت القينات والمعازف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ؛ فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا ومسخا .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَهَا لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ" ....... واللكع بن اللكع هو : اللئم والخبيث والشحيح والسافل ورديء الحسب وسيء النسب ... اللكع بن اللكع هو : أسوأ وأقبح الموجودبن ، ولا يبالي هذا اللكع بن اللكع لأوامر العقيدة ولا يهتم للعادات والتقاليد ، فقلبه خال„ من كل الأخلاق الانسانية ؛ وهو يجرم بحق الناس ويتلاعب بقوت يومهم ؛ فهمه الأول لا بتعدى نفسه وهواه وغرائزه ، وهدفه الدائم موجه لتجميع وكنز الأموال ؛ دون السؤال ولو لمرة واحدة : كيف ؟ ومن أين جاءت ؟
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[[ يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها .
فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟
قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم . !!
وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . !!
فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟
قال : حب الدنيا وكراهية الموت ] !!
فالكفار والمشركون والأعداء لم ينتصروا يوما” علينا بسبب شجاعتهم ولا بسبب قوتهم ؛ ولكنهم تفوقوا علينا يوم خلدنا للدنيا الفانية ، وأشغلتتا متع الحياة والشهوات عن الدفاع عن مقدساتتا ووجودنا ومستقلبنا ، ورضينا بكل ما رسمه وما خططه أعداء الله والإنسانية لنا ؛ ولو كان كيانات هزيلة وكنتونات منزوعة الدسم ... رئيس الوزراء اليهودي : ( بن غوريون ) ؛ قال يوما” : نحـــن لم نهـــزم العــــرب ولا مــــرة ؛ ولكن العــــرب انهزمــــوا مـن أمــامنــا في كل مــــــرة ... !!!
إذا انقلبت المفاهيم الإيمانية في عقول أبناء هذه الأمة ، واستمرأوا الذل والتبعية واستسلموا لضجيج الباطل وصخبه ، وأمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف ؛ فعندها سيتسلط عليهم الرويبضات وسيتحكم بهم كل لكع بن لكع ...
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
( سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ؛ قيل وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ) !!!
اللهم ؛ جنبنا شرور الكفار والمشركين والمنافقين ؛ اللهم ؛ إن كل أمم الكفر تكالبت اليوم علينا ، وعاثت فسادا” في ديارنا ؛ فارأف بحالنا يا الله ؛ إرأف بأطفالنا يا الله ؛ اللهم ؛ إن كل أمم الضلالة والفجور تكالبت اليوم علينا ؛ واستباحت أعراضنا ؛ وسفكت دمائنا دون رحمة ؛ فالرحمة الرحمة يا الله ...
حصيلة ضحايا غزة في اليوم الـ223 للعدوان الإسرائيلي
برنامج لتنشيط السياحة والرحلات المدرسية بعشرة دنانير .. تفاصيل
126 فنانا بريطانيا يقاطعون مهرجاناً منحازا لإسرائيل
لماذا لم يُلقِ الأسد كلمة في قمة المنامة
النواب الأميركي يصوّت بإلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل
تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا
وزراء خارجية 13 دولة يحذرون إسرائيل من الهجوم على رفح
إيران تدين وترحب ببنود في بيان قمة البحرين
أنباء عن محاولة انقلاب ثانية فاشلة في تركيا
13 حافلة نقل عمومي تعمل بدون ترخيص في جرش
سفن المساعدات تصل لغزة عبر الميناء الأمريكي العائم خلال يومين
وفد تركي يبحث الاستثمار في الأردن
تونس تتحفظ على بند حدود فلسطين 1967 بقمة البحرين
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية