الفرقة العربية .. إلى متى ؟؟؟‎

mainThumb

06-11-2015 01:25 PM

العوامل الوحدوية  بين الشعوب العربية كثيرة ومعروفة للجميع ، ولكنها لم تسعف أمتنا العربية ( أمة الضاد ) للتوحد خلال مسيرتها الطويلة والممتدة لعشرات السنين ... !!!
 
        فلماذا بقيت هذه الأمة ممزقة وضعيفة في عالم ظالم ولا يعترف بالضعفاء ولا يفهم غير لغة الأقوياء ؟؟؟.
 
     عجبا لهذه الأمة وهي تنحر نفسها بخناجر أعداءها ! عجبا” لهذه الأمة وهي تغيب عقولها عن مشاكلها  ! عجبا” لهذه الأمة وهي لا تبالي لحال ابناءها ? عجبا” لهذه الأمة وهي تتخبط في تشريعاتها وعندها كتاب مبين ، خصها به خالق الكون لتكون الهادية والراعية للعالمين !
 
           لم يوحدنا الدين والتاريخ والحضارة ، ولا التقاليد والعادات والثقافة ، ولم يوحدنا المصير المشترك ، ولا العدو الصهيوني المشترك ولم ... !!!!  فما هي العوامل التي منعت هذه الأمة من تحقيق وحدتها المرجوة ؛ بالرغم من وجود كل تلك العوامل الوحدوية فيما بينها ؟ وما الذي سهل وساعد على تحقيق الوحدة الأوروبية ؛ بالرغم من اختلافهم في اللغة والتاريخ والثقافة والدين ...  وبالرغم من انعدام أي من العوامل الوحدوية فيما بينها ؟؟
 
      سيقول قائل : إن الأسباب التي شجعت على تحقيق  الوحدة الاوروبية تلخصت : في وجود المصالح الاقتصادية المشتركة لتلك الدول ، بالإضافة لخشية الاوروبيين من الانجرار لحروب ولقلاقل وإلى إضطرابات جديدة تعيد تمزيق وتدمير أوروبا ...  لاشك بأنها كانت أسبابا” محركة” ودافعة” للتفكير في بناء الوحدة الأوروبية  ...
 
        ولكن حقيقة الأمر أن الأوربيين لم يكونوا ليتوحدوا من دون وجود قيادات صادقة ومخلصة على سدة القيادات والمسئولية ؛ قيادات أفرزتها الديمقراطيات الحقيقية والنزيهة ؛ وقيادات  شعرت بعظم الأمانة وبقدسية المسئولية ؛ فراحت تتلمس هموم الشعوب وتعمل على بناء مستقبلها ومستقبل أجيالها بصدق وبامانة  ،،، قيادات عرفت بأن الفرقة نزاعات وجوع وتخلف وبأن الوحدة قوة وتقدم وحضارة .
 
       ولو بقيت الأنظمة الديكتاتورية متحكمة بالقارة الأوروبية فلن تتوحد أبدا” ولو ملكت كل العوامل الوحدوبة الموجودة في أمتتا العربية ، ولبقيت القارة العجوز مفككة وعرصة دائمة للتفتت وللاضطرابات وللقلاقل والحروب وللفتن والنزاعات المدمرة ... تماما ؛ كما هو حالنا اليوم في وطننا العربي الكبير ؛ والذي أصبح ملعبا” مفتوحا” للصغير والكبير  ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد