اللعبة الدولية الهادفة لإبادة هذه الأمة بلغت الأوج والذروة ، عندما تم الدفع بالروس ليقوموا وبمعية الأمريكان واليهود والإيرانيبن بتجريب اسلحتهم الحديثة وقوتهم التدميرية على العرب والسوريين ...
أمربكيا ـ روسيا ـ اسرائيل ـ دول الغرب الاستعمارية ، ودول أخرى كثيرة ... تجاهد اليوم للإبقاء على هذه الأمة تحت وصايتها وإلى الأبد ، من خلال تركيعها وكسر ارادتها في الاستقلال والحرية والنهضة ، وتعتمد هذه الدول على جيوشها الجرارة وعلى أسلحتها المتطورة والفناكة والتدميرية ، وتتكئ هذه الدول على القوانين الدولية الظالمة وعلى حقها في النقض ( الفيتو ) ؛ والذي جعلها دولا” فوق كل القوانين الدولية ؛ ولا نقاش...
هذه الدول المجرمة والإستعمارية تستغل اليوم الحالة المتردية لأمتنا العربية أبشع استغلال ؛ واستغلت ثورات الربيع العربي لقتل ولإبادة أمتنا العربية وبطريقة غير مسبوقة ؛ فتارة تجرب كل ما لديها من أسلحة متطورة ، وتارة تؤجج بنيران الإقتتال والفتنة ، وتارة تدفع بالفرس وبالكرد وبالمحوس للجبهة ، وهم دفعوا حتى بعباد الفرج والأصنام والشياطين لكي يشاركوهم في قتل وتشريد هذه الأمة ...
إن أمريكيا التي جربت كل أسلحتها التدميرية والمتطورة فوق رؤوس العراقيين بدء” من اليورانيوم المنضب والعنقودي والفسفوري ومرورا” بالحاويات التدميرية وبقنابل الخمسة والستة طون التدميرية ، وإنتهاء” بالقنايل الموجهة بالأشعة الحمراء ومنذ عشرات السنين ، لم تكتفي والى الآن من ذبح وابادة وتشريد هذه الأمة ؛ وهي لا زالت وإلى اليوم تتفنن في قتل وذبح اطفال ونساء ورجال هذه الأمة ؛ وما زالت طائراتها تجوب السماء العربية وتقصف في كل ساعة وتقتل وتبيد من تريد من العراقيين والسوريين ودون أية مسائلة ؛ فهي دولة عظمى وفوق كل القوانين ، وهي تفعل الصواب وتقتل الإرهابيين والمجرمين ـ ولا جدال !!!
بعد الإبادة الأمريكية المتواصلة للعراقيين وللافغانيين والمستمرة ومنذ عشرات السنين ، يبدو بأن الملل بدأ يتسرب لنفوس الأمريكيبن ، فأرسلوا إلى الروس ليشاركوهم لعبة الموت والقتل والإجرام الهادفة لتركيع هذه الأمة ...
أبها الروس : إقصفوا هناك ونحن هنا ... اقصفوا الثوار العاديين والمعتدلين ، ونحن سنتكفل بالتوار المتشددين ... أيها الروس : أبيدوا هناك القرى الحاضنة للمتمردين العاديين المعتدلين ونحن سنمسح ونمحق القرى الحاضنة للمتشددين والمتطرفين .... أيها الروس : نحن نضرب هناك في الشرق واانتم تضربوا في الغرب ... أيها الروس : تعالوا لنبدأ هذه اللعبة ، ولنرى من سيكمل دوره أولا” ؛ نحن أم أنتم ؟؟؟ ...
يخطئ من يظن لوهلة واحدة بأن الفرس ومليشياتهم والروس وطائراتهم ، قدموا للمشاركة في هذه الحروب الإجرامية بحق أمتتا العربية من دون إذن أمريكية واسرائيلية ؛ فهناك تنسيق كامل وعلى مدار الساعة بين روسيا وامريكيا وايران واسرائيل وبالتعاون مع كل الأنطمة العربية العميلة ؛ ومع المليشيات المأجورة والزاحفة كما الخنافس النتنة فوق أرضنا العربية ...
إن إمريكيا التي أوهمت العراقيين بنعيم الحرية وبمذاق الديمقراطية الغربية ، خدعتهم في نهاية الأمر وجعلتهم تبعا” للفرس وفريسة سهلة للكرد ولليهود وجعلتهم يترحمون على أيام الديكتاتورية الصدامية ... إن أمريكيا التي أوهمت السوريبن وكثير من أمتنا العربية بنعيم الحرية وبطعم الديمقراطية الغربية ؛ خدعت العرب والسوريين ومزقت أوطانهم إربا” ، حتى أصبحت محميات ويتناوب عليها الفرس والروس واليهود وكل المرتزقة ؛ ستجعلهم يترحمون على عهود الاستبداد والديكتاتورية ...
أمريكيا تتلاعب بالأوطان العربية كما تشاء ، وتتلاعب بالدماء العربية دون مسائلة ؛ ولانها دولة فوق كل القوانين العالمية ؛ فما تقوله وما تفعله وما تقرره هو دائما” الصواب ؛ ومن تقتله أمريكيا فهو يستحق الموت وكل الوان العذاب ، لإنه مصنف على قوائم التطرف والإرهاب ؛ ولا نقاش !
حصيلة ضحايا غزة في اليوم الـ223 للعدوان الإسرائيلي
