مفتاح بقاء الأمة

mainThumb

19-12-2015 03:50 PM

 ‏          كان  الظهير القوي لهذه الأمة ، وكان الأمل المرجو ‏لتحطيم الكيان اليهودي ولتحرير المسجد الأقصى ، ولكنه ‏اليوم مفكك وهو مشكلة مستعصية في جسد الأمة ...‏

 

‏        كان في مركز الريادة العربية وفي مقدمة الدول ‏العالمية ، ولكنه اليوم غارق في وحول الطائفية وقابع في ‏مؤخرة القاطرة وفي ذيل القافلة   ...‏
 
‏     هزم الفرس الحاقدين ، وارعب الصهاينة الملاعين ، ‏ولجم أطماع المستعمرين في أرض العروبة والإسلام ، ولكنه ‏اليوم بلد : لا حول له ولا قوة  ...‏
 
‏     وصل في صناعاته وفي علومه إلى الأوج والقمة ، ‏وتفنن في صناعة الصواريخ العابرة وكان على وشك ريادة ‏عالم الفضاء وتقدم في صناعة الذرة ، ولكنه اليوم يعاني ‏التخلف والفقر ويصارع للبقاء في أوحال الطائفية والكراهية ‏والفتنه ...‏
 
‏         كانت لديه النهضة التعليمية والطبية ، وحارب الجهل ‏ومسح الأمية منذ القدم ؛ ولكنه اليوم يعاني التخلف والإقتتال ‏والطائفية وغدا الفريسة السهلة  للأمراض فحتى الكوليرا ‏والملاريا تعبثت اليوم في جسمه  ...‏
 
‏         ناح في شوارعه البكاؤون وصرخ في طرقاته ‏اللطامون ونبح في على منابره اللعانون وتحكم في مصيره ‏المأجورون والعملاء والمرتزقة ...‏
 
‏      إنه العراق العربي في هذا الزمان ، هذا حال بغداد العزة ‏في هذا الزمان : هذا حال عاصمة الخلافة  العباسية وحال بلد ‏الرشيد والمعتصم والأمين والمأمون اليوم ، هذا هو مآل ‏عراق المجد والعزة والإنتصارات غليوم ، هذا مآل بلد العلم ‏والحضارة والصناعات والإختراعات  ...  تبا” لجبناء العرب ‏وتبا” لعملاء العرب حين أسلموه للأمريكان والتي أسلمته ‏لإيران الصفوية ، حتى تحكمت في مصيره عصابات طائفية ‏ومجوسية ومجموعات من المأجورين والمرتزقة ...‏
 
‏        فسر بقاء هذه الأمة مرتبط بتحقيق الوحدة وبقاء اللحمة ‏؛ ولكن الأمة العربية لن تتحرر  والعراق ؛ ظهير العرب ؛ ‏مكبل بالقيود  ، والأمة العربية لن تنطلق والعراق ـ رائد وقائد ‏العرب ـ مكبل بالأصفاد الفارسية والصهيونية  ... .‏
 
‏           فلعنة الله على كل من تآمر ـ  سرا” وعلاتية” ـ على ‏هذا البلد العربي حتى أوصله وأوصل شعبه المجاهد والبطل ‏إلى هذا الحال المزري  ؛ ونسأله تعالى الرحمة والرأفة ‏بالشعوب العربية والإسلامية ونسأله النصر القريب على كل ‏الأعداء واليهود والمنافقين  ...‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد