لا مكان لمن رهن مستقبله بأيدي أعدائه .. ‏

mainThumb

23-02-2016 10:54 AM

وطننا العربي والذي غنينا وانشدنا له كثيرا” في ‏مدارسنا وعلى مسارحنا وعلى شاشات تلفزيوناتنا  ... أصبح ‏اليوم في مهب الر يح ...‏
 
‏        بلداننا العربية والتي تغنيننا بها في الماضي البعيد ‏والقريب :  ( بكتب اسمك يا بلادي ... بلاد العرب أوطاني ‏‏... و ... و ... )  هي اليوم على كف عفريت ...‏
 
‏         بلاد الآباء والأجداد غزتها أسراب من الجراد ‏اليهودي والفارسي والكردي والروسي و ... بلادنا اليوم هي ‏في قبصة العصابات العميلة والمأجورة  ...‏
 
‏      بلادنا تحكم بها الاعداء وجابت سماءها الطائرات ‏اليهودية والامريكية والروسية والايرانية والمجهولة ‏والمعلومة ...  وقتلت وقصفت من أجوائنا من تشاء وكيفما ‏تشاء ودون طلقة تحذيرية واحدة ....‏
 
‏       
بعد مئة عام على انشاء كياناتنا العربية  ... وجدنا مواطننا ‏العربي باحثا عن رغيف الخبز الذي يبقي له حياته ببن أكوام ‏من القمامة ... وجدنا مواطننا العربي  باحثا عن خيمة صغيرة ‏تقه البرد مع اطفاله دون جدوى  ... وجدناه باحثا عن حدود ‏عربية مفتوحة امامه   ... عن وطن يحتضنه مع اولاده  ... ‏وجدناه يموت في عرض البحر مع أطفاله ...‏
 
‏         عهود  طويلة من الإنبطاح ومن التذلل ومن الركون ‏الدائم للمستعمر اللعين ، قادتنا لهذا الحال السيء المتردي ، ‏والذي جعل كل مواطن عربي نطق بالضاد عرضة للقتل ‏وللابادة وللتشريد وللتهجير   ...‏
 
‏         عصور من التغييب والتهميش لشعوبنا العربية كانت ‏هذا الحال السيء وهذا الضياع والتشظي والمنازعات  ...‏
‏      واقع مؤلم من الذل والمهانة وصلنا اليه اليوم لم نتوقعه  ‏حتى في أحلامنا ... لم نتوقعه لا نحن ولا حتى الد أعدائنا ...!  ‏
 
‏ انعدام للوزن وللوجود لأمتنا العربية المجيدة جعل المواطن ‏العربي مفعول به دائم ولكل فاعل في هذا العالم .. جعل ‏العربي منفذا دائما” لما يقرره له الأقوياء ولما يخطه له ‏الآخرون ولما يحيكه له الأعداء المتربصون  ...‏
 
‏      واقع مؤلم حتم على العربي المسكين الرضوخ الأبدي ‏لكل شيء يقرر له قادة الشرعية الدولية والتي تديرها ‏الصهيونية العالمية  ...‏
 
‏            في الماضي كنا مفعول به دائم للآخرين ، وعندما ‏انتقلنا لنكون فاعلين من خلال ربيعنا ومن خلال ثوراتنا ‏العربية ؛ اجتمع العالم اللعين علينا ؛ وتحالف أوغاد وخفافيش ‏الظلمة ضدنا .. حتى أعادونا لزمن الجاهلية الأولى ... زمان ‏داحس والغبراء وعلي ومعاوية ويزيد والحسين ....‏
 
‏            ندعو الله تعالى أن يرحم هذه الأمة المحمدية ( أمة ‏القرآن وأمة الرسالة  ) ... ولكن التاريخ القديم والحديث أثبت ‏وبالبرهان  : أن لا مكان للضعيف وللجبان بين الأقوياء ، أن ‏لا مكان للساذج بين الخبثاء ، وأن لا مستقبل لمن رهن ‏مستقبله ومستقبل أبناءه بأيدي أعداءه  ...‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد