الثورة السورية قدمت الكثير .. ولكن !‏

mainThumb

11-03-2016 02:26 PM

 في شهر آب من العام 2013 م كانت الثورة السورية في ‏عامها الثالث ، وبدأ النظام السوري في تلك الفترة يتهاوى ؛ وأوشك ‏على السقوط والهزيمة ، وأطبقت المعارضة السورية على العاصمة ‏دمشق من كل الاتجاهات ...‏

 
‏           وسقطت قذائف الثوار على مطار دمشق الدولي ؛ وتعطلت ‏حركة الملاحة الجوية في المطار ، وسقطت بعض القذائف بالقرب ‏من  القصر الجمهوري  ...‏
 
‏               وخلال هذه الفترة الحاسمة من تاريخ الثورة السورية ؛ ‏تبدلت النغمات الغربية وانقلبت كثير من المواقف الدولية إلى النقيض ‏، وبيعت المبادئ والقيم الإنسانية  ؛ وحيكت المؤامرات في ظلمات ‏الليل الدامس ، وتجلى المكر والغدر ووقعت الخديعة ؛  وعقدت ‏الصفقات المشبوهة بين القوى المؤثرة ، وبيعت القيم والمبادئ ‏الإنسانية بثمن بخس ...‏
 
‏                وهذا ليس غريبا” في هذا العالم الذي وجهته القوى ‏الاستعمارية وحركته الأيادي الصهيونية منذ بدايات تأسيسه ، ومن ‏يتوقع الرحمة والعدالة من عالم تحركه الاطماع الاستعمارية وتتلاعب ‏فيه الأهواء الصهيونية فهو جاهل وواهم ...‏
 
‏           إستغلت القوى الصهيوينة والعالمية تهاوي النظام السوري ‏وضعفه ؛ وعقدوا الصفقات المشبوهة معه ؛ واتفقوا مع الروس ‏والايرانيين على حمايته وعلى انقاذ نظامه من السقوط ، وانقلبت ‏القوى الدولية على حقوق الشعب السوري وكانت تبدي شيئا” من ‏التعاطف مع هذه الحقوق في بدايات الثورة ...‏
 
‏            وبدأ سيناريو المؤامرة بقصف للغوطة الشرقية وبالاسلحة ‏الكيماوية ، وبعد ذلك تم الاتفاق على تسليم اسلحة النظام السوري ‏الكيمائية إلى الغرب والأمريكان ؛ وقابل هذه التنازلات توقف الغرب ‏عن استمرار المطالبة بتنحي الرئيس السوري عن الحكم ؛ وسمح ‏الغرب للمليشيات الايرانية ولعناصر حزب الله اللبناني لمساعدة ‏النظام السوري ولدعمه ومنع سقوطه  ...‏
 
‏            والمؤامرات الدولية لم ولن تتوقف وتكررت في أكثر من ‏مرة ، فعندما اقترب الثوار من مدينة اللاذقية السورية ؛ اتفق ‏الامريكان والروس على قيام الروس باستهداف المعارضة السورية ‏بالقصف الجوي العنيف ولمنع تقدمها باتجاه مدينة اللاذقية وبجميع ‏الوسائل المتاحة ...‏
 
‏            ولن تنتهي هذه المؤامرات الدولية التي تستهدف الشعب ‏العربي السوري وامتنا العربية ، وكلما تقدمت  شعوب أمتتا خطوة ‏واحدة إلى الأمام فستكون على موعد جديد مع مؤامرة دولية جديدة  ، ‏وستكون على موعد مع مواجهة دموية جديدة مع قوى الاستكبار ‏العالمي والصهيوني ...‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد