لن يسمحوا لربيع العرب بأن يزهر .. ‎

mainThumb

21-03-2016 10:40 AM

المخططات الاستعمارية والصهيونية منشغلة ومنذ مدة„ طويلة„ بتقزيم وتفتيت وتشتيت الأمة العربية مقابل ثبيت وتسمين وتمكين أعدائها  ...

إن ما جرى ويجري اليوم  في سوريا والعراق واليمن وغيرها ... اليست إلا مؤامرات استعمارية وصهيونية خبيثة وقذرة لهدف إضعاف العرب ولهدف تقوية وتمكين أعدائهم المتربصين بهم  ...

بدأ الربيع العربي بأهدافه البراقة وبغاياته الجميلة والجاذبة لشعوب عربية متشوقة ومتلهفة للديمقراطيات ولنيل الحقوق والحريات ... ولكن الاستعمار اللعين قاد  هذه الانتفاضات والثورات العربية الى متاهات الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والعرقية والتي لا تنتهي ، حتى اصيبت  هذه الشعوب بالاحباط وباليأس الشديد  وأصبح أكبر همها يتركز على كيفية الافلات من القتل والجوع والمرض ومن التشرد   ...

اتضحت أهداف ومخططات الدول الإستعمارية وظهرت فصول وحلقات لعبتها القذرة في سوريا والعراق وفي كل اليلاد العربية ، وهي لعبة تقوم على صب الزيت على الصراعات والحروب الحارية  ، لكي يضعف الجميع ، ولكي يستسلم الجميع أمام مخططاتهم الشريرة ، وليسهل عليهم تمرير مشاريعهم المرسومة وتحقيق أهدافهم الخبيثة فوق أرضنا العربية ...

لعبة الاستعمار تقوم وفي إحدى فصولها ؛ على فتح الطريق وعلى تسهيل المهمة امام تنظيم داعش لإنتزاع الأرض من ايدي القوات العراقية او السورية ، وبعد ذلك يقوم الاستعمار بشن غاراته الجوبة العنيفة والمكثفة على تلك المناطق لكي يفتح الطريق امام مليشيات البشمركة او امام مليشيات قوات حماية الشعب الكردية وامام مليشبا سوريا الديمقراطية الكردية لكي تسيطر على تلك المناطق والأراضي العربية ، ولتؤول في نهاية الامر  لسيطرة المليشبات الكردية ؛ ولتدخل ضمن الخريطة الكردية الجديدة  والتي يجري رسمها وتثبيها على حساب الوجود العربي وعلى حساب المستقبل العربي  ...

وبعد فرضهم لواقعهم الجديد ، فلن يسهل على كل العرب استعادة أرضهم ومدنهم وقراهم العربية من الاحتلال الكردي  ، لانها ستكون تحت حماية ومراقبة دائمة„ لألاف من الطائرات الامريكية والروسبة والغربية وحتى اليهودية ...

لن يسمح المستعمر للأنسان العربي أن يتحرر ، ولن يسمح للربيع العرب بأن يزهر ويثمر  ... فمن يخرج من قيوده ومن يتحرر فإنن سيفكر ويقرر ويحرر ...  وهذا ممنوع في شريعة المستعمر .

خلاصة الامر ؛ بأن الربيع العربي بدأ بعفوية ؛ ولكن المستعمرين ركبوا موجاته وحرفوا طريقه وتحكموا بايقاعاته ، حتى أوصلونا إلى النتيجة التي نراها اليوم أمامنا وهي  : تهجير وتشتيت وتفتيت لأمتنا العربية وتقزيم لوطننا العربي الكبير ، وتمكين وثبيت وتسمين لكل أعدائنا الطامعين بنا وبأرصنا العربية ، وعلى رأسهم اليهود والإيرانينن والأكراد  .... !!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد