انقلاب أردوغان أشد ضراوة .. هل ينجح ؟

mainThumb

20-07-2016 11:45 AM

يعرف عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، تدرجه في تنفيذ برنامجه السياسي وتحويل الدولة الاتاتوركية الى الأردوغانية، وقد نجح نسبيا الى حد ما.
 
 
 
غير أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها جناح من جنرالات الجيش، أعطته صدمة أو جرعة، زادته سرعة فائقة في تنفيذ برنامجه السياسي بدلا من التدرج، فرد على الانقلاب الفاشل بإنقلاب أكثر ضراوة في أجهزة الدولة خاصة المؤسسة العسكرية الاقوى في البلاد.
 
 
 
انقلاب اردوغان على الجمهورية الاتاتوركية، وتطهير الجيش وأجهزة الدولة، ومطالبته باعادة عقوبة الاعدام التي توقف تنفيذها قبل اكثر من عشر سنوات في تركيا، أمور ليست بالسهلة، وان رآها البعض من حقه فعل ذلك كردة فعل على محاولة الانقلاب الفاشل، الا أنها تضع الدولة التركية على صفيح ساخن، ومستقبله السياسي في خطر.
 
 
 
ما يقوم به أردوغان حاليا من تصفية لخصومه، بشكل قاس، يثير قلق الغرب، الذي عبرت عنه الصحف الالمانية بقولها ان الانقلاب الفاشل بمثابة هدية السماء لاردوغان، وانه لن يفرط بتطهير الجيش وخصومه وهذا الامر الذي عبر عنه اردوغان صراحة بمؤتمره الصحفي بمطار اسطنبول ليلة الانقلاب،فيما جاء الموقف الفرنسي واضحا من تصرفات اردوغان تجاه خصومه بينما طالبت واشنطن بالعمل تحت مظلة القانون.
 
 
 
يفهم من الموقف الدولي، ان هناك عدم رضا على انقلاب اردوغان، وهو ما قد يضع الدولة التركية في دوامة القلاقل الداخلية والخارجية ، وتغيير مواقف اوروبا واميركا سياسيا وتجاريا في تعاملها مع تركيا اردوغان الجديدة ، كما ان البطش بالمؤسسة العسكرية بهذه الطريقة، يعتبر حكاية أخرى تحتاج الى التأمل والتمحيص.
 
 
 
ويبقى السؤال، هل سيقبل العسكر بتطهيرهم، وهل ستمر عملية التطهير تلك على المؤسسة العسكرية مرور الكرام، تلك المؤسسة التي عرف عنها قوتها ونفوذها في الدولة التركية الحديثة والتي تعتبر الحامية الاولى لعلمانية الدولة وافكار مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال اتاتورك..
 
 
 
تبقى الايام المقبلة حبلى بالمفاجآت بمستقبل تركيا ، ومصير نظام اردوغان الاسلامي الذي يُحارب سرا وعلنا من كثير من دول المنطقة والغرب..!
 
 
 
 
** ( الرأي )


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد