من حقي أن أتعلم

mainThumb

27-01-2020 11:48 PM

 
أعلنت وزارة التعليم العالي قبل أيام اسماء الطلبة في الجامعات الأردنية الذين يحق لهم الحصول على منحة أو قرض دراسي لهذا العام ، وكم كانت النسبة صادمة للكثير من الطلبة وذويهم إذ تقدم للقرض او المنحة أكثر من 59 ألف طالب قُبل منهم حوالي 35 ألف فقط بنسبة 60% فقط .  
 
سترد الوزارة بقولها إن هناك اسس ومعايير يتم اختيار الطلبة المقبولين على أساسها ، لكن هل هذه الأسس ثابته لا تراعي ظروف الناس  وتزايد أعداد طلبة الجامعات ؟ وهل يتم تطبيق هذه الأسس والمعايير على الجميع  ؟
 
الكل يعرف أن هناك أناس لا تنطبق عليهم المعايير والشروط المطلوبة ، لكنهم حصلوا على قروض ومنح وحتى بعثات خارجية تحت مسميات مختلفة .
 
ايها السادة : إن التعليم حق لكل الناس ومن واجبات الدولة الحديثة (دولة المواطنة والقانون والمؤسسات ) أن تقدمه مجاناً لكل الناس ، فلماذا معظم حكومات العالم تتكفل بمجانية التعليم من الروضة إلى نهاية المرحلة الجامعية باستثناء حكومتنا الرشيدة  ؟ فقروض الطلبة كلهم لا تساوي راتب وإكراميات وسفرات أحد متنفذينا .
 
اليس من حق الطالب أن يتعلم  حتى يخدم وطنه وأمته ؟ ما ضر الوزارة أن تمنح قروضا لكل متقدم ، فهو قرض مسترد أولا وأخيراً والحكومة لا تخسر شيئاً ، وهي تعرف كيف تأخذ حقها بالصاع الوافي .
 
لقد حدثني كثير من الطلبة أنهم يفكرون جدياً بالانسحاب من الدراسة بسبب عدم حصولهم على القرض  ، فهم من اسر دخلها لا يكفي لرسوم الدراسة الجامعية  .
 
من حق الطلبة أن يتظاهروا ويحتجوا على تقصير الوزارة تجاههم  ومن حقهم أن يطالبوا بالمنح والقروض ، ومن واجبنا ان ندعمهم ، فهم يطالبون بأبسط حقوقهم
 
ألا يكفي أيتها الحكومة ما يعانيه الناس في هذا الوطن من فقر وغلاء ، وضنك  وظروف قاسية من جميع النواحي ؟ تجعلهم يجاهدون من أجل لقمة العيش .  
 
اتركوا الطلبة يتعلمون فهم يريدون قروضاً مستردة ، وهذا أضعف الإيمان ، فإذا كانت دولتنا عليها مليارات الدولارات من القروض فكيف بأسرة فقيرة - وغالبية أسرنا فقيرة - أن تُعلم أبنائها بلا قروض ومنح .
 
نعم لحق الطلبة في التعليم المجاني، ونعم لمطالبهم العادلة ، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد