التشكيك بصدقية الموجة الثانية لكورونا .. !

mainThumb

17-08-2020 02:03 AM

عندما نتابع إلى أين وصل وباء كورونا.. نجد أنه ينتشر بضراوة في دول العالم ويحصد أرواح عشرات الآلاف، دون توقف، وعندما نتطلع إلى أنفسنا في الأردن لما نحن عليه من إنجاز عظيم، نتساءل هل هذا معقول ما يجري في العالم..؟!.

هذا التساؤل دفع البعض إلى درجة التشكيك بأن ارتفاع عدد الإصابات «تدبير حكومي» لتحقيق أهداف سياسية في ملفات متعددة، ولكن عندما يقال لك، إن هذا الكأس فيه سم ٌ وأنت عطشان تريد أن تشرب، ومقتنع أن الذي فيه ماء، ولكن إن صدق من قال لك انه سمٌ تكون قد غامرت بحياتك، فهل تغامر بروحك..؟!

اليوم، المشككون يضعون المواطن أمام هذا الخيار الصعب، لكن وعي المواطن وحرصه على سلامته وسلامة الأنفس، واقتناعه لحقيقة ما يجري في العالم، لن ينساق إلى ترهات المشككين.

فالعالم بإختلاف ثقافاته ودياناته وتنوع علاقات الدول ما بين الصديقة والعدوة تجتمع جميعاً على خطورة الوباء وما يحققه من أضرار تلحق بالأرواح والأموال واقتصاديات العالم.

فاليوم، نحن في بلادنا على أبواب موجة جديدة من الوباء أن لم نكن على قدر واع من المسؤولية والانتباه، قد تمتد بنا الى الشتاء المقبل وقد تصل إلى عام 2021، ولا أحد يعلم كيف ستكون..!

في الدول المجاورة، يومياً تسجل لديهم مئات الحالات، أقول هنا في اليوم الواحد، فعندما تسجل 500 حالة في الضفة الغربية خلال 24 ساعة، أو السعودية، فنحن ما زلنا في ألف خير ونعمة، ولكن الاستهتار بإصابة واحدة قد تهدم كل الجهود السابقة للمواطن وللدولة في آن واحد، وسنقع وقتها بفخ لا يعلم عواقبه سوى الله تعالى.

ليس هناك خيار أمام المواطن، ليحمي نفسه وأبنائه سوى الالتزام بالشروط الصحية، والحذر وإعادة الالتزام بالتباعد الاجتماعي الذي لاحظنا أنه اختفى في أشهر حزيران وتموز وآب الحالي.

لقد أصبحنا نشاهد الجنازات الكبيرة والمصافحة والقبل أحيانا على المقابر، ونشاهد الاحتيال على إغلاق الصالات بإقامة الحفلات في المزارع الخاصة، وفتح بيوت العزاء في المنازل بحجم بشري لا يقل عن حجم الدواوين.. والاكتظاظ في الأسواق..!

بل أن مصلين في بعض المساجد تلاشى لديهم الالتزام بالتباعد وارتداء الكمامات والقفازات وإحضار سجادة خاصة، بل إن بعض المساجد في صلاة الجمعة تقيم الصلاة دون أدنى مسافة تباعد..!

ما أود قوله في هذه العجالة، أن الوباء لم ينته عالمياً، بل يشتد ضراوة، وفترة الاستقرار الوبائي التي عشناها في الأردن خلال الشهرين الماضيين يجب ان نحافظ عليها قبل أن تنهار لا قدر الله، ونعيد الالتزام من جديد، ومن يشكك فهو يضر الوطن، ويغامر بصحة المواطنين، ويجب أن يسأل قضائياً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد