الشمس لا تغطى بالغربال

mainThumb

14-11-2020 11:39 PM

يضرب هذا المثل عندما يكون المراد التستر والتغطية على أشياء واضحة وضوح الشمس ويراد تلفيقها وتزويرها ونشر الأكاذيب حولها ، فكما أنه ليس بالمستطاع تغطية الشمس بالغربال أو المنخل، كذلك لا يمكن تغطية الحقيقة .

 
تذكرت هذا المثل الشعبي وأنا أقرأ تعليقات للبعض ممن يحمل غربالاً أسوداً يحاول أن يغطي به بعض الحقائق عند أهل الصلاح والمصلحين حتى لا تنكشف عورته وتتضح سوءته.
 
أن يتهم بعض زعماء الدول الغربية الإسلام بالإرهاب والعنصرية ويشجعه على ذلك من هم على شاكلته من حكام الغرب والشرق وبعض زعماء العربان ، فهو يحاول ان يطمس حقيقة التسامح والعدل الإسلامي حتى يغطي على وحشيتهم في الحروب الصليبية عندما احتلوا بلادنا ، وعندما اغتصبوا دولنا العربية في القرن الماضي بل وعندما ضربوا خلق الله بالقنابل الذرية ، وقتلوا المسلمين في فلسطين ودمروا مساجدهم وأحرقوا اقصاهم بل اغتصبوا أرضهم وممتلكاتهم .  
 
عندما تُصدر ما تسمى " هيئة كبار العلماء " فتوى تصف فيه الحركة الإسلامية  التي قدمت أرواح أبنائها وأغلى ما تملك في سبيل نهضة الأمة بالإرهاب وتمزيق الأمة فهم يحاولون تغطية هذه الحقائق بغربالهم الأسود الذي لم ير جرائم الغرب والشرق ضد المسلمين والآمنين في العراق والشام وبورما واذربيجان .. وسكت عن إساءات بعض حكام الغرب والشرق للإسلام  ولرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .  
 
عندما يتهم بعض رؤوس الفساد رجالات الحركة الإسلامية وغيرها من المصلحين بالغش والفساد والثراء الفاحش على حساب الشعب ، فهم يحاولون بغربالهم أن يغطوا على جرائمهم ومخازيهم وبيعهم للبلاد وإذلالهم للعباد . .
 
عندما يتحدث " السحيجة " والأبواق المستأجرة عن نزاهة انتخاباتنا وشفافيتها فهم كمن أراد أن يغطي حقائق التزوير الواضحة بغرباله الباهت الذي ما عاد يصلح لشيء ، ماذا تقولون في المال الأسود الذي استعمله بعض المرشحين واشتروا به أصحاب الذمم الرخيصة الذي تذرعوا بسوء وضعهم الاقتصادي وكأن العشرين دينارا سيعيشون بها مرفهين مترفين ! وسكتت عنهم أجهزة الدولة   .
 
ماذا تقولون عن التدخلات الأمنية في تشكيل بعض الكتل والضغط على بعض المرشحين للإنسحاب من قوائم معينة لصالح جهات معروفة ، بل ماذا تقولون في الدفاتر الانتخابية الملقاة على الأرض في أربد وتحقق بها الهيئة المستقلة الآن .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد