السوسنة - تعرف العادة السرية على انها الطريقة الذي يتبعها الذكر او الانثى للوصول الى النشوة الجنسية من خلال الاستثارة الجنسية بشكل منفرد ، وتتم هذه العملية من خلال تحفيز المناطق الجنسية بالفعل الفردي وبدون وجود شريك.
عادة ما يقوم الأشخاص بهذه العملية بهدف تفريغ الرغبة الجنسية عندما يكون هناك موانع من وجود علاقة ثنائية مثل : صغر السن ومرحلة ما قبل الزواج، او تأخر سن الزواج بسبب الوضع الاقتصادي او الاجتماعي ، او لغياب الشريك لظروف معينة ، حيث يرغب الشخص بالحصول على تأثيرات ايجابية بعد الاستمناء وهي :
1. تفريغ الرغبة الجنسية بشكل مؤقت.
2. الاعتدال المزاجي نتيجة إفراز بعض النواقل الكيميائية في المخ.
3. الاسترخاء العام والرغبة في النوم.
قالت الاحصائيات ان حوالي 90-95% من الذكور يمارسون العادة السرية ، هذا الرقم أرق الممارسين ، لما يسمعون عن سلبياتها وأضرارها الجسدية والنفسية والدينية والاجتماعية .
سلبيات العادة السرية والآثار الجانبية
1. الضغوطات النفسية : حرمت الديانات العادة السرية بما فيها الاسلام، لذا يشعر الشخص بتأنيب الضمير لممارسة العادة السرية،ويقل تقديره لنفسه ،وتنخفض ثقته بذاته. اضافة الى الضغوط التي يتعرض لها نتيجة ما يسمعه من أثارها على الصحة سيدخل في اوهام جسدية قد اصابته ، والاقتناع النفسي الشديد أنه مصاب بأمراض ومشكلات مثل : الاجهاد والتعب وعدم القدرة على التركيز ، وضعف النظر والم المفاصل .
2. مشاهدة الأفلام الاباحية : للوصول الى النشوة وحصول الاستمناء يلجأ الشباب الى مشاهدة الأفلام أو الصور الاباحية أو قراءة القصص الجنسية ، أو الحصول على مكالمة هاتفية يتم فيها بعض الاثارة من الطرفين من خلال المؤثرات الصوتية، متناسيين كمية الخطر التي يتعرضون لها فقد نشرت مجلة PsychologyToday المتخصصة في الأبحاث العلمية الخاصة بالطب النفسي تقريرا بعنوان الخلل الجنسي الناتج من المواد الإباحية: مشكلة تزداد.
بين هذا التقرير نتائج لابحاث وجدت ان الافلام الاباحية تؤثر على الانتصاب الطبيعي لدى الرجال عند القيام بعملية اتصال جنسي طبيعية مع شريكته بشكل مباشر ، والسبب في ذلك أن من يشاهد الافلام الاباحية يصاب بالصدمة أثناء العلاقة الطبيعية ، لما يشاهده في الافلام من مشاهد غير طبيعية مبالغ فيها ، فيصبح من الصعب الحصول على الاثارة التي ينتج عنها الانتصاب الكامل .
والحل هو الامتناع عن مشاهدة هذه الافلام، وبعد عدة أشهر سيعود المخ لوضعه الطبيعي مرة اخرى ، فهو نوع من الادمان يشابه الادمان على التدخين يمكن أن يواجه الشخص أثناء العلاج أعراض مثل الأرق والعصبية وفقدان الرغبة الجنسية بشكل مؤقت .
3. ايذاء الأعضاء التناسلية : الحماس الزائد أثناء العادة السرية باستخدام اليد وخصوصا لدى المراهقين لاثارة الأعضاء التناسلية يمكن أن تصل الى درجة العنف ، هذا العنف يمكن أن يسبب مشكلات في الاعضاء التناسلية مثل الالتهابات والجروح والخدوش والتورم وغيرها.
ويلجأ البعض الآخر الى استخدام الأدوات الجنسية والأجسام الصلبة المساعدة للوصول الى النشوة ، والاستخدام الخاطئ لهذه الادوات تؤدي الى مشكلات في الاعضاء التناسلية يمكن ان تتفاقم.
4. فشل العلاقة الطبيعية: تختلف العادة السرية عن العلاقة الطبيعية المباشرة بين الشريكين ، يمكن ان يكون الهدف واحد لكن هناك اختلاف كبير في الطريقة ، والاسراف في العادة السرية يؤدي الى تحولات نفسية وعصبية وهي :
- العجز الجنسي . التوتر أثناء العلاقة المباشرة ، اضافة الى الحرج الذي سيشعر به وذلك لانه اعتاد على عدم وجود شريك ، وبالتالي هذا سيؤثر على قدرته على الأداء .
- القذف السريع . يحدث تحولات في المسار العصبي الطبيعي لعملية الاستشارة الجنسية ، وهذا بسبب الاعتياد على سرعة العملية، التي تتم أثناء العادة السرية .
5. سرطان البروستاتا : نشرت دراسة مؤخرا تبين ان هناك علاقة بين سرطان البروستاتا والعادة السرية لدى المراهقين صغار السن ، وبينت الدراسة العكس لدى كبار السن ، حيث ان الاستمناء لديهم يقلل فرص الاصابة بسرطان البروستاتا.
فسرت الدراسة هذا التناقض ؛ أن الاستمناء في حد ذاته ليس هو سبب سرطان البروستاتا في الشباب، ولكن لأن كثرة معدل الاستمناء غالبًا ما تكون مرتبطة بارتفاع نسب الهرمونات الذكرية في الدم مما يسبب استجابة خلوية في بعض خلايا البروستاتا تحفز تحولها لخلايا سرطانية مستجيبة للهرمونات. وعلى العكس وُجِد أن الاستمناء في كبار السن يساعد على التخلص من بعض المواد التي يسبب بقاؤها داخل البروستاتا فترة طويلة حدوث سرطانات من أنواع أخرى.
اذن ، فإن العادة السرية لا تسبب العمى او تآكل الركب او ظهور حب الشباب ، ولن تؤثر على الدماغ وتسبب ألزهايمر ، كما كان يقال قديما.
الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط