عبد القادر الحسيني . بطولة وحماس

mainThumb

08-03-2021 12:22 PM

عبد القادر الحسيني زعيم سياسي ومجاهد فلسطيني ولد في القدس 1908 ، والده شيخ المجاهدين في فلسطين موسى كاظم الحسيني، شغل بعض المناصب العليا في الدولة العثمانية ونظرا لخدامته الجليلة أنعمت عليه الدولة بلقب ( باشا ).
 
كاظم باشا أول من رفع صوته في وجه الانتداب البريطاني، وتولى قيادة أول مظاهرة شعبية في تاريخ فلسطين عام 1920م، فعزلته سلطات الانتداب البريطاني عن رئاسة بلدية القدس، واستمر في نضاله الدؤوب، واشترك في الكثير من المظاهرات، وبقي مجاهدا حتى وفاته .
 
نشأ عبد القادر في هذا الجو الجهادي فورث القوة والعزيمة من والده، ودرس عبد القادر في مدارس القدس ثم ذهب إلى القاهرة والتحق بالجامعة الأمريكية ودرس الكيمياء ، وصبر على ما تقوم بها الجامعة ضد القضايا العربية والوطنية حتى تخرج ، فوقف في حفل التخرج وقال امام الناس : "أن الجامعة لعنة بكل ما تبثه من أفكار وسموم في عقول الطلبة " وطالب الحكومة المصرية بإغلاقها مما دفع الجامعة إلى سحب شهادته، ولكن تحت الضغط الشعبي اعادت الجامعة له شهادته ، فعاد إلى القدس عام 1932 منتصراً لكرامته وحاملاً لشهادته.
 
عبد القادر من أوائل من فجروا ثور الشعب الفلسطيني ضد الإنجليز والعصابات الصهيونية 1936 ، فطاردته الحكومة الإنجليزية فتنقل خارج فلسطين بين العراق ومصر وبيروت يدعو للجهاد ونصرة فلسطين ثم عاد إلى القدس 1947 ، وتعاون مع الهيئة العربية العليا وشكل جيش الجهاد المقدس للدفاع عن فلسطين وشارك في عدة معارك من أهمها معركة صوريف 1948 التي قتل فيها 50 صهيونيا .
 
ولما اشتد ضغط الانجليز واليهود على أهل فلسطين ذهب الحسيني إلى دمشق في آذار 1948 واجتمع بقادة اللجنة العسكرية لفلسطين التابعة لجامعة الدول العربية، وطالب ببعض السلاح ليشد من عزم المقاومين على الاستمرار والاستبسال في القتال، لكن الهيئة رفضت طلبه  ، فغضب الحسيني وألقى الأوراق من يده وقال للمسؤولين  : إنني ذاهب إلى القسطل وسأقتحمها وسأحتلها ولو أدى ذلك إلى موتي ، والله لقد سئمت الحياة وأصبح الموت أحب إلي من هذه المعاملة التي تعاملنا بها الجامعة ، إنني أصبحت أتمنى الموت قبل أن أرى اليهود يحتلون فلسطين ، إن رجال الجامعة والقيادة يخونون فلسطين " ، وعاد عبد القادر إلى فلسطين ليقارع المحتلين واستشهد في معركة القسطل 8/4/ 1948 رحمه الله تعالى ولا نامت أعين الجبناء  . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد