الإسراء والمعراج وتحرير القدس

mainThumb

12-03-2021 12:08 AM

 27 رجب ذكرى الإسراء والمعراج التي حدثت في السنة الثانية عشرة للبعثة النبوية  ، فقد أسري بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك ثم عُرج به إلى السماوات العلى ، وذلك تكريما لنبينا بعد الذي لقيه من أذى قريش والقبائل العربية التي حاولت صده عن الدعوة الإسلامية .
 
جاءت هذه الحادثة لتقول : إن لم ينصرك أهل الأرض يا محمد أنت ومن معك من المؤمنين فإن الله ناصرك ومعينك ، فامض ولا تلفت للأعداء والمثبطين.
 
جاءت حادثة الإسراء والمعراج لتربط سيرة نبينا  rبفلسطين ، الأرض المقدسة المباركة ، وجاءت الحادثة لتستنهض همم المسلمين لتحرير أرض الإسراء والمعراج من حكم البيزنطيين وإعادتها للمسلمين الموحدين ، وفتحت القدس وحررت فلسطين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب t، واصبح الأقصى مهوى أفئدة المسلمين ، وغدت القدس أرض رباط المجاهدين إلى يوم الدين .    
 
وبقيت القدس بيد المسلمين حتى احتلها الصليبيون سنة 1099م ، ودنسوا الأقصى وقتلوا الشيوخ والنساء ،واصبح المسجد الأقصى اسطبلا لخيولهم ، وعاثوا في الأرض الفساد ، لكن الله لا يرضى ان يستمر ذلك .  
 
وجاء صلاح الدين الأيوبي وبدأ بتطهير مدن الشام  من الغزاة الصليبيين ،وطهر  مدينة حلب في شهر صفر 579هـ فأنشده القاضي محي الدين ابن الزكي مبشرا:
 
   وفتحك القلعة الشهباء في صفر                مبشرا بفتوح القدس في رجب
 
فكان كما قال الشاعر فقد فتح صلاح الدين القدس بعد اربع سنوات في السابع والعشرين من رجب 583هـ/1178، وخطب القاضي ابن الزكي الجمعة في الأقصى وافتتح بالآية " فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " ، والله نسأل أن يقطع دابر القوم الظالمين والكافرين وأن ينصر جنده الصادقين .  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد