زمن الرويبضة

mainThumb

27-03-2021 03:21 PM

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ ؟ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ يتكلم في أمرِ العامَّةِ )  صححه الألباني .
 
يشير الحديث إلى أناس لا يهمّهم أمرُ الدينِ في شيء َإِنّما هم أصحاب أهواء دنيويّة  يرفعون رايات جاهليّة ، ويدعون إلى مبادئ ضالّة هدّامة ، إنهم دعاة على أبواب جهنم ، يطلّبون الزعامة والرئاسة بأي ثمن ،  إِنّما هم أدعياء كاذبون ، لا تخفى أحوالهم على ذي بصيرة  ولو زعموا أنّهم يدافعون عن الوطن وينصرونه .
 
إنّهم أئمّة الضلال من السلاطين والزعماء ، ومن والاهم من المنتفعين : متبعي الهوى والشهوات ، واصحاب أجندات الفساد والانحلال ، وقادة الضياع الفكريّ ..  يؤازرهم المنافقون المتشدّقون ، والجهلة بدين الله المغفّلون والكذابون الذين يَلبسون لباس العلم والتقوى ويستخدمون علمهم لتبرير الفساد ، والتماس الأعذار للسقوط والانحراف ، وخلط الحقّ بالباطل  لتضيع معالم الحلال والحرام عند  العامّة .
 
 ويتصدّر " الرويبضة " ميادين العمل السياسي والإعلامي والاجتماعي .. وينزوي الأخيار عن الساحة أو يفرض عليهم الإقصاء ، ويصبح أهل الحقّ قابضين على الجمر ، يُحارَبون من أقرب الناس إليهم ، ولا يجدون أعواناً على الحق ..
 
أيها الشباب : يجب الحذر من أتباع هؤلاء " الرويبضة " وتصديقهم فإنهم لا يرشدون إلى الخير والصلاح ، إنهم مجموعة من الغربان لا تقود إلا إلى الخراب .. خراب العقول والنفوس ثم خراب الديار وضياع الأوطان ،لا تصدقوهم وإن زينوا لكم باطلهم وغلفوه بعبارات منمقة وكلام معسول ، لا تصدقوهم وإن فعلوا الخير أمامكم فإن لهم فيه مآرب أخرى ، لا تصدقوهم وتثقوا بهم وإن رأيتموهم قد  تعلقوا بأستار الكعبة المشرفة ، وتغنوا بالقرآن الكريم فإنه لا يتجاوز حناجرهم  .  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد