ذكريات مزهرة

mainThumb

30-01-2022 02:09 PM

لا أعرف لماذا يدور في ذهني منذ الصباح وفي هاجسي ومخيلتي تلك النخبة الطيبة من ارباب العلم والمعرفة في فترة ماضية من ازدهار التدريس في بلدي وعلّو الشأن لشباب اعتلو سدّة التعليم في مدارسنا التي خرّجت اجيالا لم تكن تعرف عمان ولا الزرقاء ولا مؤتة.... اجيالا ارتقت في مجداف الحياة واعتلت وظائف عليا في سماء الوطن تتلمذت على يدي ابطال العلم والمعرفة من الاساتذة التي يُشار اليهم بالبنان .
مجموعة من المعلمين الابطال الذين تعاركوا مع الجهل وانتصروا عليه في ساحات الحضارة التي قلبت موازين التربية احيانا... هم امتهنوا مهنة قل من يؤديها على اكمل وجه.. زرعوا الامل بدل اليأس والمعرفة بدل الجهالة والنور بدل الظلام... كيف كانوا جنودا مجهولين يجوبوا اماكن تجمع الطلبة صباحا ظهرا ليلا دون كلل او ملل ليزعوا فيهم الامل والمعرفة... فمنهم الان الطبيب والمهندس والطيار والقاضي والمحامي.. في وظائف عليا هي مصدر عز وفخار لأهلهم ولمن علمهّم.
وانا ادفع بأبنائي في ذلك الزمان الى ميادين الحرف والكلمة اجد قادة معلمين قلّما تكلموا الا بعلم نافع... كحل مسألة اوشرح معلومة.
فالاستاذ هشام الخرابشه والدكتور حجاج الصمادي وحسان الجبالي واخي احمد العسولي وفارس الخطيب ورسمي الشويات ومحمود الجبر وعصام البعول وزياد عليوه وغيرهم الكثير الكثير الذين لينوا الحرف وطوعوا الكلمة هم مصدر عز وفخار .يفرحون لفرح طلابهم عندما يحصلون على معدلات عالية
ايها الابطال يا رسل العلم وشموعه يا نياشين المجد واوسمته... ستبقى اسماؤكم محفورة خالدة على نياشين الفخار والمجد وستبقى آثار عطاؤكم شاهد على اعتلاء طلبتكم ميادين العمل والحياة.
انتم شموعا أضاءت بعطاءكم بيوتا تحقق حلمها على اياديكم وغيرّتم الى الصواب مسيرة أجيال نهلوا من نبع علمكم الصافي.
بوركت تلك الايادي التي حملت الطباشير  وتلك الانامل التي خطّت دروب العز والفخار
ولتبقى يا وطني موطن العلم والعلماء وصناع الحرف وسدنة الكلمة.
تحية لكم اينما كنتم فقد صنعتم المجد وعبدّتم طريق المعرفة وفتحتم طريق العلا امام اجيال تتلمذت على اياديكم الطاهرة، نلمس عطائها في كل وقت وحين.
حياكم الله ووفقكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد