مذبحة صبرا وشاتيلا

mainThumb

17-09-2022 06:13 PM

في عام 1982 تنامى وجود المقاومة الفلسطينية المسلحة في لبنان واقضت مضاجع الاحتلال الصهيوني في فلسطين ، فأخذت إسرائيل تخطط لضرب المقاومة وسحقها وإخراجها من لبنان ، بل وجرها إلى مشاريع التسوية أسوة بغيرها من المطبعين .

بدأت إسرائيل عملية عسكرية في جنوب لبنان يوم 4 / 6 /1982 بحجة حماية المستوطنات الصهيونية في شمال فلسطين من هجمات المقاومة الفلسطينية عملية

" سلامة الجليل " واستخدمت لذلك 150 ألف جندي تساندهم مئات الدبابات والطائرات وحاملات الصواريخ ، فضلا عن القوات البرية والبحرية

وتمكنت القوات الغازية بمساعدة بعض القوى اللبنانية من اجتياح جتوب لبنان ووسطه ، ثم دخلت بيروت الشرقية وحاصرت بيروت الغربية التي كان فيها 13 ألف مقاتل فلسطيني فقط ، وصمدت المقاومة الفلسطينية واللبنانية أكثر من شهرين رغم شدة الحصار الصهيوني والقصف واستشهاد 15 ألف فلسطيني ولبناني إلا أن القوات الصهيونية لم تتتقدم شبرا واحدا داخل بيروت الغربية .

وفي 12 /8 وافقت القوات الغازية على وقف إطلاق النار مقابل خروج القوات الفلسطينية من بيروت وتعهد " إسرائيل " بعدم دخول قواتها بيروت الغربية وحماية المخيمات الفلسطينية في لبنان وكل ذلك برعاية المندوب الأمريكي " فيليب حبيب "

وخرج ياسر عرفات ومقاتليه إلى الشتات : تونس ، اليمن ، سوريا ..

وكالعادة لم تحترم "إسرائيل تعهداتها " فبعد أقل من أسبوعين من خروج المقاومة من لبنان وفي يوم 16 /9/ 1982 حاصرت عشرات الدبابات الإسرائيلية مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت ، الذي لا تزيد مساحنه عن 1كم ويبلغ سكانه 12 ألف نسمه معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال ، ومع حلول الظلام بدأ جنود الاحتلال والقوات المتعاونة معهم " الكتائب اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي " التقدم عبر أزقة المخيم واخذوا بقتل وذبح كل من يتحرك على الأرض ، ولم يسلم منهم الأطفال ولا النساء الحوامل ، واستمرت المجزرة 3 أيام وراح ضحيتها حوالي 4 ألاف فلسطيني وأحرقت بعض الجثث ودفنت وهم أحياء ، في أعظم جريمة إنسانية عرفها العصر الحديث ، فأين دعاة التطبيع والمنبطحون ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد