عشرون سنة على غزو العراق
كانت أيام مؤلمة، عشناها في فترات شبابنا ونحن نعتقد أن دولنا العربية قد تخطت الاستعمار العسكري البشع الذي لم نعشه، وقرأنا عنه في كتب التاريخ ، نحن الجيل الذي جاء بعد سنوات من استقلال الدول العربية كافة - باستثناء فلسطين الحبيبة- لم نتصور يوما اننا نعود بسرعة الى هذه المرحلة بأبشع الصور .
في 20 آذار من عام 2003 ، قررت الولايات المتحدة ومعها جمع من دول الحلفاء غزو العراق وتدميره، والقضاء على النظام السياسي في بغداد، بحجة نشر الديمقراطية وحقوق الانسان، وتدمير أسلحة الدمار الشامل التي زعمت أميركا أن نظام صدام حسين يملكها، وهو ما ثبت زور هذه الادعاءات باعتراف كبار الرسميين الغربيين .
العراق منذ ذلك التاريخ، وهو يعيش في حالة من الخراب والدمار وغياب الامن، وانتشار القتل المجاني لأتفه الأسباب، الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من العراقيين الأبرياء ..
عشرون سنة مضت من الغزو الاميركي البشع، والعراقيون يلملمون جراحهم ويعانون من الفساد ونهب الثروات من بعض النخب السياسية الموالية لكل شيء سوى العراق .
رأينا كيف حطمت الدبابات الاميركية التراث العراقي وحضارة بلاد الرافدين، وكيف قتل الجنود الاميركيون العراقيين في المساجد والمنازل ، وكيف عُذب ابناء الرافدين في سجن ابو غريب وقطع الرؤوس ونشر الفوضى والتفجيرات الارهابية، رأينا بوضوح وما زلنا نرى كيف حولت أميركا العراق الى دولة فاشلة يعيث بها الارهاب قتلاً وتدميراً، وساحة قتال للفصائل المتناحرة والتدخلات الاقليمية والطائفية المقيتة ..
وللتذكير فإن الدول التي أيدت غزو العراق، خارج الشرعية الدولية وقبل تقرير المفتشين الدوليين عن أسلحة الدمار الشامل، بالاضافة الى الولايات المتحدة الاميركية، استراليا وبريطانيا وبولندا، وقد شاركت جميعها بقوات عسكرية. بالإضافة الى الدعم السياسي من اسبانيا وعدد من دول أوروبا الشرقية . في حين رفضت، كندا والمكسيك وألمانيا وفرنسا دعم الحرب رغم تحالفهم مع الولايات المتحدة .ووفق تقديرات صحفية فقد لقي 461 ألف شخص حتفهم في العراق لأسباب تتعلق بالحرب بين عامي 2003 و 2011 وأن الحرب كلفت 3 تريليونات دولار أمريكي، وفق بي بي سي.
هذه هي الديمقراطية التي نادت بها أميركا وحاولت إقناع العالم بصحة ادعائها، قد أسفرت عن تدمير بلد كامل بكل مؤسساته وحل جيشه، وإعدام رئيسه ومسؤولية وتعليقهم على المشانق، ونشر الفوضى والحرب الأهلية بين السنة والشيعة ..
ومن المستغرب في حينه أننا كنا نسمع البعض ممن يعيشون معنا، ان العراق بهذه العملية سوف يعود بلداً محورياً كحديقة الزهور تفوح منها الديمقراطية ويحاولون إقناعنا بذلك، وهو أن دل على شيء إنما يدل على ضحالة فكرهم وسخف اعتقادهم أنذاك .
بعد عشرين سنة من الغزو، ونشر الفوضى والقتل والدمار والفساد، لن ينتشل العراق من هذا المستنقع الا العراقيون أنفسهم، ولن يبني العراق الا الشعب العراقي الذي ينتمي للعراق لا الى خارج الحدود .
الشعب العراقي، شعب جبار يتصف بالوعي والثقافة العالية، وعروبي ووطني، سيعود قريباً بإذن الله الى الساحة العربية والدولية بهمة أبنائه الشرفاء، سيلفظ العراقيون العملاء الى مزبلة التاريخ وسنرى عراقاً حراً قوياً في نهاية النفق .
وزير الصناعة يبحث مع وفد أميركي التعاون بين البلدين
أميركا تهدد بحظر تيك توك إذا فشلت صفقة التخارج
ضبط اعتداءات جديدة على المياه في عين الباشا
ضبط عامل بوفيه يضع المخدرات في مشروبات الزبائن باليمن
لجنة أممية تخلص لارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بغزة
"كلود" يطلق ميزة الذاكرة لمستخدمي الأعمال
آيفون 17 متاح للطلب أونلاين في السعودية لأول مرة
ضبط 4 متسللين حاولوا اجتياز الحدود الأردنية
الوحدات يلتقي المحرق البحريني غدا
سعر كيلو الليمون يصل إلى دينار محلياً
منتخب الناشئات يواجه السعودية ودياً استعداداً لتصفيات آسيا
ميرا وسليم يفتح موسم الدراما التركية على MBC
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
جامعة اليرموك تحصد المركز الأول في مسابقة أكاديمية حكيم