فضيلة الحياد: طريق السلام العالمي يمرّ عبر السعودية
مدينة جدة التي عُرفت في المخيال الشعبي المحلي بأنها «أم الرخا والشدة» شهدت نجاحات كبيرة على مستوى الدبلوماسية السعودية ودورها الريادي في منطقة الشرق الأوسط كلاعب أساسي وفعال لديه مشروع سلام ودعم لمستقبل المنطقة يتسم بالرؤيوية، ومن هنا فالدول الـ42 تأمل بأن تحظى بجانب الرخاء، عبرها مؤتمر جدة لمحادثات السلام في الأزمة الأوكرانية التي تقترب من أكثر فتراتها حرجاً من حيث النتائج على الأرض وحالة الانسداد التاريخي، والأهم تأثيراتها الضخمة التي تطول العالم الأول قبل الدول النامية التي ينذر الحال فيها إلى انهيارات ومجاعات غير مسبوقة.
ورغم العراقيل والتحديات وحالة الافتعال الاستباقية لعدد من التصريحات التي شككت في جدوى المؤتمر، فإنه جاء في وقت مهم وفي موقع أكثر أهمية، حيث يقام في السعودية المتجددة التي تعيش حالة تحولات كبيرة وتموضع سياسي في الشرق الأوسط، والأهم أنها الأكثر امتلاكاً لما يمكن وصفه بـ «فضيلة الحياد Political neutrality»، وهو ما يعزز فرصة فتح آفاق جديدة للأزمة، وتقريب وجهات النظر أو على الأقل إعادة تقييم الموقف ومعرفة حجم الفراغات والرهانات بين الطرفين، لا سيما أن كل المؤشرات تؤكد على أنهما قد وصلا إلى حالة انسداد في ما يخص الاقتراب من الحسم وإعلان النصر أو تحقيق الأهداف.
فضيلة الحياد التي حرصت السعودية ومعها دول الاعتدال على تبنيها في بدايات الأزمة الأوكرانية قوبلت بالكثير من الاستهداف والبروباغندا الرخيصة، كما أن المفهوم أصلاً في العلاقات الدولية يحظى بارتباك وسوء فهم بوصفه يشي بالسلبية تجاه النزاعات، لكن العكس هو صحيح فالحياد بمعناه الحقيقي المضاد للبراغماتية والانتفاعية السياسية التي تعاني منها بشكل سافر بعض الخطابات الغربية هو حياد مبني على سياسات مستقلة لا تتماهى أو تحاول التأثر بسياسات المتحاربين وأطراف النزاع، ويمكن العودة إلى الحياد الذي شكلته إسبانيا وسويسرا والسويد خلال الحرب العالمية الثانية، وتلعبه اليوم بشكل أكثر موضوعية بسبب التراكمات على المفهوم السعوديةُ ودولُ الاعتدال ومعها بعض الدول كالهند وجنوب أفريقيا ودول أميركا اللاتينية التي تحظى بعلاقات إيجابية مع طرفي النزاع أوكرانيا وروسيا؛ وذلك بهدف عدم الانحياز أو الدخول في معترك الثنائيات الحدّية التي تدفع بعض الدول ثمنها اليوم، وتحظى بنقد كبير من مفكريها وخبرائها السياسيين فضلاً على حالة التململ لديها في الشارع والرأي العام بعد الآثار التي طالت الحياة اليومية.
مشاركة الصين في محادثات جدة منحتها توازناً إضافياً، لا سيما أنها من الدول القريبة من روسيا، والقادرة على لعب أدوار أكبر في إيصال حالة تسوية يجب ألا تستند إلى الفوز والنصر، وإنما الخروج من المأزق، لا سيما مع التصريحات الإيجابية التي جاءت من كل الأطراف ومنها الصين التي وصفت المحادثات بأنها «قامت بتعزيز توافق دولي في الآراء»، وترغب في أن تبني على النجاحات السعودية، وذلك من خلال دعم جولة ثالثة لمحادثات سلام أوكرانية، وتكفي الإشارة إلى حضور الصين إلى محادثات جدة وغيابها عن محادثات كوبنهاغن في التدليل على تحولات كبيرة في دول الشرق الأوسط والأدنى لمفهوم الحياد والدبلوماسية السيادية.
روسيا بدورها منفتحة على محادثات جدة، ومنفتحة على تسوية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، وعلى استعداد للرد على المقترحات الجادة.
السعودية اليوم تتصدر الدبلوماسية العالمية، وذلك بما تملكه من مكانة استثنائية وحياد ومشروع سلام ورؤية مستقبلية حيوية انتقلت من النجاحات الداخلية إلى أنموذج للشرق الأوسط على أكثر من ملف، ومن هنا فنجاح مؤتمر جدة يرتكز على إدارة عملية سياسية لإنهاء الحرب وتعزيز الأمن والسلم الدوليين وتقليل المخاطر وتحجيم الانهيارات المتصلة بآثار النزاعات المعقدة خصوصاً في المجال الاقتصادي.
خلاصة القول، كل الطرق لشرق أوسط آمن ومنفتح على العالم وآمن غير مهدد في أهم ممرات العالم ومنتجاته الاقتصادية يؤدي إلى الرياض، حيث تلعب السعودية فيه دوراً ريادياً مختلفاً مبنياً على تصور أكبر حول دور دول الاعتدال والشركاء في المنطقة من أصحاب المصلحة والنفوذ، وأنهم يعيشون حالة اتفاق عام حول دورهم من منظور السيادة والتأثير وبمساحة اختلاف وليس التنافس، وهو واقع جديد مبني على فضيلة أخرى وهي «فضيلة الاستقرار».
اختتام المنتدى العربي السابع حول آفاق توليد الكهرباء
الإقراض الزراعي يقر موازنة 2026 بقيمة 70 مليون دينار
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
استشهاد فلسطينيين باستهداف مسيرة للاحتلال شرق غزة
شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال جنوب وغرب جنين
المنطقة العسكرية الجنوبية تسقط درون محملة بالمواد المخدرة
فصل الكهرباء اليوم عن مناطق في المملكة
برنامج الأغذية: التمويل يكفي اللاجئين حتى آذار 2026 فقط
الخيرية الهاشمية توزع طرودا في معان والمفرق
بدء أربعينية الشتاء اليوم وتستمر حتى نهاية كانون الثاني
وزارة العدل تسجّل 14.8 ألف جلسة محاكمة عن بُعد
الأهلي يواجه الرمثا والفيصلي يلتقي شباب الأردن الاثنين
إعادة انتخاب حمدان نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد
الاستهلاكية المدنية تعلن عن توفر جميع أنواع المدافئ بأسعار تنافسية
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة

