أسرار لا تحسمها قمة بوتين - أردوغان .. كيف؟

mainThumb

04-09-2023 11:15 PM

 

ما تم بين الرئيس التركي إردوغان، في القمة مع الرئيس الروسي بوتين، لم يعلن، ولن يعلن بكل ملفاته الأمنية والسرية والاقتصادية، عدا عن درجة وقوة ومكانة تركيا-تركيا كقوة اقليمية/قطبية في اسيا الصغرى، وبالتالي وجيوسياسية الحوار بين روسيا كبل يغزو أوكرانيا، وتركيا كبل يحاول ان تجد مكانتها في سلة السياسة والاقتصاد والأمن في لعبة الخرائط الأقطاب التي نفضت عنها الغبار، تلك اللحظة التي أراد فيها بوتين غزو أوكرانيا.
*منتجع سوتشي.. بوتين المحارب-أردوغان المشاكس!.
كانت فرصة لوضع تركيا أمام المجتمع الدولي، كقوة دبلوماسية اقتصادية ولها وضعها الأمني في دول المنطقة والإقليم، عدا عن دبلوماسية التعاون الدولي، القمة بإختصار فشلت، وهذا متوقع /اولا:لكل من بوتين و اردوغان، ما يخفيه تحت الطاولة.
.. وثانيا:حالة الاستعراض الدولي المشبع بالقمم والمؤتمرات، وهذا يفتح شهية روسيا لمزيد من العناد السياسي، بالتوازي مع العناد العسكري في ضرب أوكرانيا.
.. وثالثا:لا يمكن الا التذكير، دوليا وأمميا عسكريا، انه خلال الحرب الروسية الأوكرانية، التي استمرت-وما زالت قائمة بعنف - 18 شهرا في اراضي أوكرانيا.
.. بالنسبة لتركيا، وهي لم تنضم، أو تعلن ذلك بشك مباشر، لم تختار تركيا ان تكون متحمسة او منظمة عمليا، إلى العقوبات الغربية ضد روسيا ، وبرزت - برغبة دولية/الأمم المتحدة كشريك تجاري رئيسي ومركز لوجستي للتجارة الخارجية لروسيا، وبالتالي المحافظة على سلاسل الإمداد السياسي والأمني ولكن بصور اقتصادية إنسانية.
.. بوتين، الذي اجتمع مع أردوغان يعلم انه، زعيم تركيا خلال نصف العقد القادم، وربما أكثر من ذلك، لهذا، رابعا:دعمت تركيا، العضو في الناتو، أوكرانيا التزاما بدعوة الحلف، وأرسلت الأسلحة، وتتعامل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتعمل مع الغرب على دعم ملف كييف للانضمام إلى الناتو، حتى مع استمرار الحرب.
*أزمة الغذاء العالمية.. لا تحسمها قمة "بوتين - أردوغان".. كيف؟


.. عادة أن يجتمع الزعيمان بوتين و اردوغان-اخر زيارة تركية لروسيا كانت عام ٢٠٢١ في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود حيث تسعى-الان - تركيا وبالطبع منظمات الأمم المتحدة المعنية إلى إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكراني (...) الذي تقول المصادر الاقتصادية والأمنية والأممية، أنه ساعد في تخفيف أزمة الغذاء العالمية.
بينما تتذبذب مؤشرات الأمم المتحدة التي، نبهت-قبيل قمة بوتين-اردوغان - إلى أن الأمر يبدو:بعد مرور عام ونصف على الغزو الروسي لأوكرانيا، واسع النطاق، يقال
أمام مجلس الأمن الدولي ، من خلال وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية"روزماري ديكارلو" ، إنه لا توجد نهاية في الأفق للحرب التي شنتها روسيا في انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والتي جلبت "الموت والدمار ومعاناة لا يمكن تصورها" للشعب الأوكراني.
ففي حين أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى بكثير، تحققت المفوضية السامية لحقوق الإنسان من مقتل ما لا يقل عن 9444 مدنيا، بينهم 545 طفلا، بالإضافة إلى ما يقرب من 17 ألف جريح.
وأضافت: "هذه الهجمات الشنيعة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي. إنها غير مقبولة ويجب إدانتها بشدة".
*الخطر على الغذاء العالمي
.. في ذات الملف، أشارت "ديكارلو"إلى تصاعد القتال بعد انسحاب روسيا من مبادرة البحر الأسود، فيما ازدادت التوترات والتهديدات لحرية الملاحة في البحر الأسود.
وقالت إن "الهجمات الروسية الوحشية والمستمرة" ألحقت أضرارا بالبنية التحتية لتصدير الحبوب في موانئ أوكرانية على البحر الأسود ونهر الدانوب، مما يعرض للخطر تصدير المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها في جميع أنحاء العالم،؛ ذلك أن :الهجمات الروسية الأخيرة على منشآت في خيرسون وإسماعيل وميكوليف وكذلك أوديسا، التي كانت هدفا بالأمس لهجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى تدمير 13 ألف طن من الحبوب.
.. حاليا، بعد فشل قمة تركيا - روسيا، يعني فشل دبلوماسية الغرب، ما جعل "ديكارلو"، تستشرف الحدث معلنة قبل اقل من 10 ايام على قمة بوتين - أردوغان، وفق مصادر الأمم المتحدة، على أن الهجمات التي تستهدف منشآت الحبوب قد يكون لها عواقب عالمية بعيدة المدى، وتهدد بعكس التقدم المحرز في تعزيز الأمن الغذائي خلال العام الماضي. وقالت: "قد يكون هذا كارثيا بالنسبة لـ 345 مليون شخص يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي الحاد حول العالم".
.. ونقلت في تقريرها ان الأمين العام يواصل التأكيد على أهمية صادرات المواد الغذائية والأسمدة من روسيا وأوكرانيا للأمن الغذائي العالمي، ويدعو إلى استئناف مبادرة البحر الأسود.
ما حدث في سوتشي، ليس هو ما كان يتوقعه الفقراء، أو ما يؤشر إليه الإعلام الغربي، الولايات المتحدة الأمريكية، حلف الناتو، المجموعة. الأوروبية، وحتى قارات الجوع والفقر في كل العالم، فما هو معلن ان النتائج، بقدر الحقائق:
*الحقيقة الأساس :
انسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو/تموز - بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا فيه - واشتكت من أن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة تواجه عقبات، ومن عدم وصول ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى البلدان المحتاجة.
*لكنها الحرب:
منذ ذلك الحين، شنت البلاد هجمات متكررة على موانئ نهر الدانوب، حيث ضربت بعض الطائرات بدون طيار أهدافًا على بعد بضع مئات من الأمتار من رومانيا.
.. تعرضت بلدات إسماعيل وكيليا وبريمورسكي للهجوم .
*.. وايضا:
شنت روسيا موجة من الهجمات بطائرات بدون طيار على أحد أكبر موانئ تصدير الحبوب في أوكرانيا ، واستمرت أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة.
.. واستهدفت القوات الروسية البنية التحتية المدنية على طول نهر الدانوب في منطقة أوديسا المتاخمة لرومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد