وثائق عن بعض أمراء المؤمنين
فوجئ حُرّاس قصر أمير المؤمنين المهدي بأعرابي يحمل في يده قطعة من جراب، وهو ينادي: هذا كتاب أمير المؤمنين، دلوني على هذا الرجل الذي يسمى الربيع فقد أمرني أن أدفعها إليه، فاستلمها الربيع وقدمها للمهدي الذي ضحك وقال: صدق، هذا خطي وهذا خاتمي، أفلا أخبركم بالقصة؟ قلنا: نعم يا أمير المؤمنين.
قال: خرجت قبل أيام إلى الصيد في غب سماء، فلما أصبحت هاج علينا ضباب شديد وفقدت أصحابي حتى ما رأيت منهم أحداً، وأصابني من البرد والجوع والعطش ما الله به أعلم، فشاهدت على البعد ضوء نار فقصدتها، فإذا بهذا الأعرابي في خيمة له، وإذا هو يوقد ناراً بين يديه، فقلت: أيها الأعرابي، هل من ضيافة؟ قال: انزل، فنزلت قائلاً له: اسقني ماء، فقدمه لي فشربت منه شربة ما شربت قَطّ شيئاً إلا وهي أطيب منه، فنمت نومة ليس هناك أريح منها في حياتي، ثم انتبهت فإذا هو قد وثب إلى شويهة فذبحها، وإذا امرأته تقول له: ويحك قتلت نفسك وصبيتك! إنما كان معاشكم من هذه الشاة فذبحتها، فبأي شيء تعيش؟ قال لها: لا عليك هاتِ الشاة، فذبحها وطبخها وقدمها لي طعاماً، فأكلت منها ثم قلت له: هل عندك شيء أكتب لك فيه؟ فجاءني بهذه القطعة، وأخذت عوداً من الرماد الذي كان بين يديه، فكتبت له هذا الكتاب وختمته بهذا الخاتم وأمرته أن يجيء ويسأل عن الربيع فيدفعها إليه، فإذا في الرقعة خمسمائة ألف درهم، فقال المهدي: لا والله ما أردت إلا خمسين ألف درهم، ولكن جدت بخمسمائة ألف درهم، لا أنقص والله منها درهماً واحداً، ولو لم يكن في بيت المال غيرها احملوها معه، فما كان إلا قليلاً حتى تكثرت إبله وشياهه، وصار منزله من المنازل تنزله الناس من أراد الحج من الأنبار إلى مكة، وسمّاه مضيف أمير المؤمنين المهدي.
ففي هذه الحادثة مثلان من السخاء، قدم أحدهما ذلك الأعرابي الذي ذبح شاته لضيفه وهو لا يملك غيرها، وحينما ملك ذلك المال الكثير بعد ذلك لم يبقَ يثمر ذلك المال ويتاجر به، وإنما رجع إلى خبائه ذلك على طريق الحجاج فصار يبذل من ذلك المال في إكرام الضيوف؛ وذلك لأن الكرم كان فيه سجية، فما إن ملك المال حتى صرفه فيما يرضي طموحه في هذا الجانب.
ما أروع كرم المهدي، ولا يقل عنه روعة كرم ذلك الأعرابي!
إعلان وظائف شاغرة لدى صندوق المعونة الوطنية .. رابط
ربط عمان بالمحافظات يحسن النقل العام
استئناف رحلات الطيران المدني وعودة حركة المسافرين
انطلاق الدورة السادسة لمهرجان عمّان السينمائي
أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم
يا صغيري العدس … حين يصبح الجوع هوية
أين تقف إيران والسعودية وسوريا اليوم
غزة .. المجزرة التي كشفت عورة العالم
الأردن في المركز 72 عالمياً في مؤشر السلام العالمي للعام 2025
تعرف على آخر مستجدات الحالة الجوية .. تفاصيل
تحقيق: متعاقدون أمريكيون استخدموا ذخيرة حية ضد فلسطينيين جائعين في غزة
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء