دون عنوان
والآن اسمحوا لي أن أحكي لكم عن الحارس الشخصي لأسامة بن لادن، فلولا أن سخر الله له قاضياً عادلاً وإنساناً لذهب مثلما ذهب الحمار بأم عمرو، فلا رجعت ولا رجع الحمار!
إنه تونسي الجنسية، رجل متدين ومهذب وملتزم، غادر إلى ألمانيا بعد مقتل بن لادن ليعيش ويعمل هناك، وكان يؤم الناس في المساجد ويلقي محاضرات فيها، ضيقت الحكومة الألمانية عليه الخناق، ولكنها لم تستطع ترحيله لكونه يحمل الجنسية الألمانية من ناحية، ولا يوجد أي دليل إدانة ضده، من ناحية أخرى.
حاولت الاستخبارات الألمانية تلفيق أي تهمة ضده، طلبت الشرطة الألمانية من قاضي المحكمة أن يصدر أمراً بالقبض عليه وترحيله لتونس ولكن القاضي رفض، وبرر رفضه بأنه لا يمكن ذلك إلا إذا توفر شرطان:
الشرط الأول: أدلة تدينه بالتحريض على الإرهاب، الشرط الثاني: أن يتلقى التزاماً مؤكداً من الحكومة التونسية بعدم قتله أو تعذيبه.
لكن وزارة الداخلية الألمانية قامت بإهمال مذكرة القاضي وألقت القبض علي حارس بن لادن وقامت بترحيله بالفعل إلى تونس، وعندما علم القاضي بذلك صعّد الموضوع إلى أعلى مستوى، وتسبب هذا التصعيد في استقالة (7) من كبار قادة الشرطة من مناصبهم، كما قام القاضي بإنذار وزير الداخلية، وأنه سيرفع عنه الحصانة، وسيزج به في السجن إن لم يعتذر لهذا التونسي ويسترجعه من بلده بطائرة خاصة، ويعطيه تعويضاً عما أصابه من ضرر وإهانة.
وبالفعل أذعنت وزارة الداخلية لأمر القاضي، وقامت بإرجاع التونسي لألمانيا بطائرة خاصة، وقامت بالاعتذار له وتعويضه مالياً، من هنا: هل أدركت يا عزيزي القارئ لماذا تطور الألمان وبلدهم؟! هل أدركت معنى دولة القانون، وما الفرق بينها وبين قانون الدولة؟!
لا أعتقد أنك ستكابر أو تجحد عندما يقول لك أحدهم: لأنهم وضعوا القانون فوق الجميع. ومثلما قال أحدهم:
العدل أساس النجاح في الحكم، قولاً وفعلاً، وليس شعاراً فقط.
المحسوبية والعنصرية والقبلية، وما شابهها من هذه الحالات، كلها تعد من أشد أنواع الظلم، ومن أقوى معاول الهدم، أبعدنا الله عنها.
يقول ابن حزم: «إنما العقل أساس، فوقه الأخلاق سور».
إحباط محاولتي تسلل على الواجهة الشمالية
الميثاق النيابية تطلع على الأداء بشركة مناجم الفوسفات
الأردن ودول مجموعة "ميد 9" يصدرون بيانا مشتركا
انتخاب هيئة إدارية جديدة للأردنية للفنون الشعبية
الرواشدة: الأردن رسّخ منظومة كبيرة من القيم الحضارية
اطلاق المرحلة الخامسة من الحملة الوطنية للنظافة العامة
الملك يجري لقاءات منفصلة .. أبرز ما جاء فيها
إضاءة الخزنة في البترا باللون الوردي
ترامب يعين سافايا مبعوثا خاصا إلى العراق
الملك وولي العهد يلتقيان رئيس الوزراء السلوفيني
الأشغال والعطاءات الحكومية ضمن المراتب الأولى في مؤشر النزاهة الوطني
الأمير فيصل يرعى حفل ختام مشروع كرة اليد الأردني الألماني
ترامب: لا أعتقد أن أوكرانيا ستنتصر في الحرب
ديرلاين تكشف عن أول قمة بين الأردن والاتحاد الأوروبي في 2026
الأردنية تقرر فصل 21 طالبا فصلا نهائيا على خلفية الأحداث الأخيرة
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب