العدالة الغربية المزعومة .. مذكرة اعتقال أم مسرحية هزلية؟
هذا القرار، وإن بدا صادمًا للبعض، إلا أنه يثير الشكوك حول نوايا الغرب ومؤسساته التي تتغنى بحقوق الإنسان والعدالة. الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل على مدى عقود طويلة بحق الفلسطينيين، والتي تُعتبر في كل القوانين الدولية إبادة جماعية وجرائم حرب، تم تجاهلها بشكل صارخ من قبل هذه المؤسسات. فما الذي تغيّر الآن؟ هل هي صحوة ضمير متأخرة أم لعبة سياسية جديدة لتحقيق أهداف لا علاقة لها بالعدالة؟
لقد أصبح نفاق الغرب وازدواجية معاييره أمرًا لا يخفى على أحد. الغرب الذي يتحدث عن حقوق الإنسان ويدّعي حماية الحريات، يغض الطرف عن الإبادة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كم من أطفال فقدوا حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي؟ كم من أسر شُردت بسبب الحصار والاحتلال؟ ومع ذلك، لا نجد سوى صمت دولي وتواطؤ واضح.
تصدر المحكمة الجنائية الدولية اليوم مذكرة اعتقال، ولكن أين كانت عندما كان نتنياهو يفاخر علنًا بسياسة القتل والتهجير؟ أين كانت العدالة الدولية عندما كانت غزة تُحاصر لسنوات طويلة، وتُمنع عنها أبسط مقومات الحياة؟ يبدو أن هذه المؤسسات لا تتحرك إلا إذا كان المجرم من الدول الضعيفة أو غير المحسوبة على الحلف الغربي. أما عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فإن العدالة تُصبح فجأة عمياء وصماء.
في ظل هذا النفاق الدولي، نجد أن الموقف العربي والإسلامي لا يقل خذلانًا. فبدلًا من أن يكون هناك صوت موحد يواجه الجرائم الإسرائيلية ويدافع عن الحق الفلسطيني، نجد صمتًا مطبقًا، وأحيانًا تخاذلًا يصل إلى حد التعاون مع المحتل. كيف يمكن للعالم العربي والإسلامي أن يقف موقف المتفرج بينما يُسحق الشعب الفلسطيني؟ أين ذهبت مواقف التضامن والكرامة؟
هذا الصمت لا يخدم سوى إسرائيل ومن يدعمها. فمن خلال ضعف المواقف العربية والإسلامية، يتم تمكين الاحتلال من التوسع والتمادي في جرائمه دون أي خوف من المحاسبة. الشعب الفلسطيني يُترك وحيدًا في مواجهة واحدة من أقوى الآلات العسكرية في العالم، بينما يكتفي العالم الإسلامي بالشجب والاستنكار اللفظي، دون خطوات فعلية على الأرض.
لنكن واضحين: العدالة الحقيقية لا تُنتزع من قاعات المحكمة الجنائية الدولية أو من مؤسسات غربية تحمل أجندات خفية. العدالة الحقيقية تأتي من إرادة الشعوب، من كرامتها وصمودها. الشعب الفلسطيني كان وما زال مثالًا للصمود رغم كل الجرائم والانتهاكات. لكن هذا الصمود يحتاج إلى دعم حقيقي من الأمة العربية والإسلامية، ومن كل من يؤمن بالحق والعدل في هذا العالم.
مذكرة الاعتقال هذه، رغم ما قد تحمله من رمزية، لا تعني شيئًا إذا لم تُترجم إلى خطوات فعلية على الأرض. أين التنفيذ؟ وأين المحاسبة الفعلية؟ يبدو أن هذه الخطوة ليست أكثر من محاولة لإظهار "الحياد" الدولي، في وقت تستمر فيه الجرائم بحق الفلسطينيين دون أي رادع حقيقي.
حتى إشعار آخر، ستبقى هذه المذكرة جزءًا من مسرحية "عدالة الغرب"، وسنظل نشهد ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية. لكن الأمل يبقى في إرادة الشعوب وصمودها. الفلسطينيون لم ولن ينسوا حقوقهم، مهما طال الزمن. أما العالم العربي والإسلامي، فلا يزال هناك وقت لاستعادة الكرامة واتخاذ موقف حقيقي ينحاز إلى الحق والعدل.
العدالة ليست شعارات ترفعها القوى الكبرى لتبرير أفعالها. العدالة هي صوت الشعب، وهي إرادة الصمود، وهي الحقيقة التي لا تموت مهما حاول الغرب تزييفها.
اليونيسف: المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة شهدت تحسنا طفيفا
جرائم جنسية صادمة بمدرسة مصرية
الأردن يطلق جدول رحلات الموسم الشتوي 2025/2026
فيروسات تضرب مبكراً .. تحذير من موسم إنفلونزا غير مسبوق
حسين الجسمي يفتتح مرحلة الأغنيات المنفردة بـ "أبوس خشمه"
عون: عازمون على تحرير كل شبر من الأراضي اللبنانية
ما هي مكونات المارشميلو .. طريقة تحضيره في المنزل
بوتين يعتبر الخطة الأميركية أساساً لتسوية أوكرانيا
الإمارات ترحب بتصريحات ترامب الداعية إلى وقف الحرب في السودان
حوادث السير والتامينات الباهضة
استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال غرب نابلس
تعرف على أشهر جاسوس إسرائيلي في أمريكا
تعزية بوفاة النائب الأسبق الملكاوي
منع الإعلاميتين بسمة وهبة وياسمين الخطيب من الظهور لمدة 3 شهور
ما حقيقة طلاق عمرو أديب ولميس الحديدي
جامعة الحسين تفجع بوفاة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطواها
توضيح آلية اختيار المكلَّفين لأداء خدمة العلم
تصاعد الجدل حول تصريحات غير مؤكدة لزياد المناصير .. التفاصيل
التمديد في الوظيفة العامة .. يعزّز نمو الطحالب
الأمطار الغزيرة تعيد الحياة لسد الوالة بعد جفافه .. صور
وظائف شاغرة في الحكومة .. التفاصيل
متى يتحول كوب القهوة اليومي إلى خطر صحي
زيت الزيتون المستورد يطرق أبواب السوق الأردنية قريباً .. تفاصيل
تسوية 719 قضية بين مكلفين ودائرة الضريبة
انتحار أشهر توأمتين في ألمانيا بعد مسيرة فنية حافلة
المحارمة مديراً لضريبة شرق ووسط عمان




