رسالة إلى صناع القرار
في خضم اللحظة التاريخية التي نعيشها، تشهد منطقتنا تحولات جذرية وغير مسبوقة تمتد من غزة وجنوب لبنان إلى دمشق وحلب. هذه التحولات تفرض علينا كأردنيين، قيادةً وشعبًا، الوقوف عند مسؤولياتنا التاريخية تجاه أشقائنا في سوريا. الأردن، الذي لطالما كان حاضنًا لقضايا الأمة والمدافع الأمين عن حقوق الشعوب في الحرية والكرامة، يجد نفسه اليوم أمام منعطف تاريخي لا يحتمل التأخير أو الحياد.
ما يحدث في سوريا ليس مجرد صراع فصائل أو تنافس جهات، بل هي ثورة شعب بأكمله. شعب عانى لعقود من الاستبداد والقمع والحرمان، وثار ليطالب بحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة الوطنية. هذا الواقع يجب أن يكون واضحًا في أذهاننا، فنحن لا نتعامل مع منظمة أو جهة محددة، بل مع نداء جماعي لشعب عظيم يناضل لاستعادة وطنه من براثن الطغيان.
الأردن، بحكم موقعه الجغرافي وارتباطه التاريخي والاجتماعي بسوريا، لا يمكنه أن يقف متفرجًا أو ينتظر تبلور الحلول. نحن الأقرب إلى سوريا وجدانًا وروحًا، والأكثر تأثرًا بما يجري على أراضيها. علينا أن ندرك أن أي تأخير في التواصل مع قيادة الثورة السورية يعني خسارة فرصة ذهبية ليس فقط لدعم حق الشعب السوري، بل أيضًا لحماية مصالحنا الوطنية وتعزيز استقرار منطقتنا.
لقد كان الأردن دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ، داعمًا لحق الشعوب في تقرير مصيرها. واليوم، مع تقدم الثورة السورية واقترابها من تحقيق أهدافها، يجب أن يكون للأردن موقف واضح وثابت في دعم الشعب السوري. هذا الموقف لا ينبع فقط من التزامنا الأخلاقي والإنساني، بل أيضًا من إدراكنا العميق بأن استقرار سوريا هو مفتاح استقرار المنطقة بأكملها، وأن الأردن سيظل شريكًا أساسيًا في إعادة بناء سوريا الحرة الديمقراطية.
تواصل الأردن مع قيادة الثورة السورية لا يعني فقط تأكيد موقفه المبدئي، بل هو أيضًا خطوة استراتيجية لحماية مصالحه الوطنية. نحن الأكثر تأثرًا بما يحدث في سوريا، سواء من حيث الأوضاع الأمنية أو الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن أزمة اللاجئين. عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل سوريا حرة مستقرة، وهذا يتطلب دعم الثورة بكل السبل الممكنة.
إن اتخاذ قرار تاريخي بدعم الثورة السورية يعني أن الأردن سيكون حاضرًا في صياغة مستقبل سوريا الجديدة، وسيكون له دور محوري في ضمان استقرارها والمساهمة في إعادة إعمارها. هذا ليس خيارًا ثانويًا أو رفاهية سياسية، بل هو ضرورة تمليها علينا مسؤوليتنا تجاه أشقائنا وتجاه أمننا القومي.
إنني أوجه ندائي إلى صناع القرار في الأردن: لا تتأخروا في اتخاذ هذا القرار التاريخي. دعم الشعب السوري في نضاله ليس فقط موقفًا أخلاقيًا، بل هو أيضًا مصلحة وطنية عليا. فلنعمل معًا لما فيه خير الأردن وسوريا، فمصيرنا مشترك، وتاريخنا شاهد على عمق الأخوة التي تجمعنا. سوريا الحرة الموحدة الديمقراطية ليست حلمًا بعيد المنال، بل هي واقع يلوح في الأفق، ويتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية.
ولي العهد يحذر من خطورة خطط تهجير الفلسطينيين
400 فنان عالمي يطالبون بإزالة أعمالهم من المنصات الإسرائيلية
حماس: إفشال واشنطن قرار وقف إطلاق النار بغزة تواطؤ مع الإبادة
فلسطين تستنكر عرقلة واشنطن لمشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة
واشنطن ترفض قرار وقف النار وتهاجم حماس
الدنمارك تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
العثور على جثة شخص بمنطقة حرجية في جرش
من هو الشهيد عبدالمطلب القيسي منفذ عملية جسر الكرامة .. تفاصيل
جيش الاحتلال يكشف هوية قتيليه في عملية معبر اللنبي
ماكرون: إسرائيل تدمر صورتها بسبب غزة
رئيس غرفة صناعة إربد يؤكد أهمية التعاون بين الغرف الصناعية
ترامب: أرغب في استعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات – أسماء
لأول مرة .. أسعار الذهب بالأردن تسجل ارقاماً قياسية
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنظم يومًا طبيًا مجانيًا بالأزرق
إعلان نتائج مسابقة إعلامي الأردنيّة .. أسماء
جامعة مؤتة تقر تعديل تعليمات حوافز البحث العلمي
إعلان وظائف حكومية لحملة الدبلوم والبكالوريوس .. رابط
انطلاق فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي بالجامعة الأردنية
الحكومة تدعو أولياء الأمور لمتابعة الاستخدامات الرقمية للأطفال