زيارة تاريخية: الأردن يعزز دعمه لسوريا الجديدة
في خطوة دبلوماسية تاريخية ومهمة، قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة إلى سوريا، ليكون أول وزير خارجية عربي يزور دمشق بعد سقوط النظام الطاغية بشار الأسد. هذه الزيارة تحمل أبعادًا رمزية كبيرة، تعكس الموقف الرسمي والشعبي الأردني الداعم لخيار الشعب السوري الشقيق، والوقوف إلى جانبه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والكرامة.
لقد عبرت المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، عن موقفها الثابت والواضح تجاه الأزمة السورية منذ اندلاعها. وكان الأردن دائمًا نصيرًا للشعب السوري في محنته، داعيًا إلى حل سياسي يُنهي معاناة الشعب ويضع حدًا لحقبة الاستبداد التي عاشها السوريون تحت حكم النظام المجرم بشار الأسد. وبعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بالنظام، تأتي زيارة الصفدي تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الأردني والسوري، وتجسيدًا لرؤية الأردن في دعم سوريا الجديدة، الحرة، المدنية.
تفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة لعهد من التعاون المثمر بين البلدين، إذ تأمل المملكة أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار دبلوماسي وسياسي جديد يعزز العلاقات الثنائية ويضع أسسًا للشراكة المستقبلية. ويتطلع الأردن إلى زيارة وفد رسمي رفيع المستوى إلى دمشق قريبًا، لبحث آفاق التعاون والخطوات المستقبلية، وعلى رأس جدول الأعمال موضوع عودة المهجرين السوريين المقيمين في الأردن إلى وطنهم.
لقد تحمل الأردن على مدى سنوات الأزمة عبء استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، مقدمًا نموذجًا إنسانيًا يحتذى به في التعامل مع الأزمات الإنسانية. ومع دخول سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، يأمل الأردنيون أن تسهم عودة اللاجئين في إعادة بناء وطنهم، وأن يكون للأردن دور محوري في عملية إعادة الإعمار، نظرًا لموقعه الجغرافي كبوابة طبيعية لسوريا، بالإضافة إلى علاقاته المميزة مع المجتمع الدولي الداعم لاستقرار سوريا وإعادة إعمارها.
إن الدعم الأردني لسوريا لا يقتصر على الجانب الرسمي فقط، بل يمتد ليشمل الموقف الشعبي الذي طالما كان مناصرًا للشعب السوري الشقيق. ويأتي الدور الذي لعبته الدبلوماسية الأردنية، بقيادة وزير الخارجية أيمن الصفدي، ليجسد هذا الدعم ويعبر عنه في المحافل الدولية والإقليمية. فمن خلال حنكة الصفدي ومهارته الدبلوماسية، استطاع الأردن أن ينقل موقفًا واضحًا يؤكد على أهمية دعم خيارات الشعب السوري في بناء دولة مدنية حرة مستقلة، تعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في النظام الإقليمي العربي.
إن زيارة الصفدي إلى دمشق هي أكثر من مجرد خطوة دبلوماسية؛ إنها رسالة واضحة بأن الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري في مسيرته نحو إعادة بناء دولته واستعادة استقراره. وهي أيضًا تأكيد على المواقف الثابتة للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي لطالما شدد على ضرورة الحلول السياسية السلمية التي تضمن وحدة سوريا واستقرارها.
ختامًا، يأمل الأردنيون أن تكون هذه الزيارة التاريخية بوابة لعلاقات أخوية أكثر قوة بين الأردن وسوريا الحرة الجديدة، وأن تشهد المرحلة القادمة تعاونًا وثيقًا بين البلدين في مختلف المجالات، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما نأمل أن تستعيد سوريا مكانتها اللائقة في الأسرة العربية، وتعود كدولة موحدة مستقرة تساهم في بناء نظام إقليمي عربي قوي يعكس طموحات شعوب المنطقة في السلام والتنمية.
هيئة الإعلام تعمم بحظر النشر بقضية موظف دائرة الآثار العامة
إجراء أول عملية نوعية بالمنظار لإزالة حصوة كلى في مأدبا
إعلامي إماراتي يثير تفاعلاً واسعاً بتدوينة عن مصر
المناطق الحرة: تخليص 30 ألف مركبة خلال شهر
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن غزة في إسطنبول الاثنين
بديل للأرز أكثر فائدة للصحة .. تعرف عليه
شيرين رضا تنضم لمسلسل ياسمين عبد العزيز الرمضاني
الصين تطلق قمرا اصطناعيا جديدا للاستشعار عن بعد
اليرموك تختتم فعاليات جيبيار 2025 لطلبة جنوب شرق آسيا
سلطات الاحتلال تصدر قرارا باقتلاع أشجار من أراض غربي رام الله
هولندا تعيد تمثالًا فرعونيًا عمره 3500 عام
محمد يوسف نجم… السّاطعُ حتّى في أفولِه
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة




