سوريا على مفترق الطرق .. الثورة أمانة بين أيديكم
في لحظات حاسمة ومفصلية من تاريخ سوريا، تقف الثورة السورية عند منعطف خطير قد يحدد مصيرها، بل ومصير الوطن بأكمله. إنها ليست مجرد انتفاضة أو حركة تغيير عابرة، بل هي أمل أمة في التحرر من الاستبداد والطغيان، وحلم الملايين في بناء وطن حر كريم لجميع أبنائه. ولكن، كما هي الحال في كل الثورات الكبرى، فإن هذه اللحظات المصيرية تحمل في طياتها تحديات جسيمة ومؤامرات تحاك في الظل، لا تريد لسوريا أن تنهض ولا لشعبها أن يتحرر.
أيها السوريون الأحرار، إن عدوكم ليس فقط ذلك النظام الذي استباح الأرض والعرض لسنوات، بل هناك أعداء يتربصون بثورتكم في الداخل والخارج. قوى إقليمية ودولية، من الشرق والغرب، من عرب وأعاجم، ترى في ثورتكم خطرًا يهدد عروشها ومصالحها. إنها أنظمة تخشى أن تمتد شرارة حريتكم إلى شعوبها، فتفقد قبضتها الحديدية وتنهار مشاريعها المبنية على الظلم والاستبداد.
لكن، ومع كل هذه التحديات الخارجية، يبقى الخطر الأكبر الذي يهدد ثورتكم هو الاختلاف الداخلي بينكم. لا شك أن الاختلاف طبيعي، ولكن في الثورة، يصبح هذا الاختلاف إذا تُرك دون وعي وإدارة هو السلاح الأخطر الذي يمكن أن يفتك بحلمكم. لا تسمحوا للخلافات الصغيرة أو المصالح الضيقة أن تقسم صفوفكم. لا تسمحوا لمن يسعون إلى إشعال فتيل الطائفية أو التفرقة بين مكونات الشعب السوري أن يعبثوا بوحدتكم.
الثورة ليست ملكاً لطائفة أو عرق أو حزب، بل هي ملك لجميع السوريين، لكل من يؤمن بالحرية والكرامة والمساواة. تذكروا أن قوة الثورة تكمن في وحدتها، وأن تماسككم هو الدرع الذي يحميها من محاولات الإجهاض أو الاختراق. فاحذروا ممن يحاولون اللعب على وتر الهوية والطائفية والتفرقة. واعلموا أن أي صراع داخلي بينكم سيحول الثورة من مشروع للتحرر إلى أداة بأيدي أعدائها.
أيها السوريون الأحرار، إن هذه المرحلة الانتقالية الصعبة ليست مجرد محطة زمنية عابرة، بل هي اختبار حقيقي لوحدتكم ووعيكم. إنها اللحظة التي يتوجب فيها على الجميع أن يضعوا المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار شخصي أو فئوي. سوريا اليوم تحتاج إلى كل أبنائها، دون استثناء، ليحموها من أي مؤامرة تهدف إلى تقسيمها أو تمزيق نسيجها الوطني.
حماية الثورة تعني حماية وحدة سوريا وسلامة أراضيها. لا تدعوا أعداء الداخل والخارج يستغلون خلافاتكم أو يزرعون الشكوك بين صفوفكم. كونوا يقظين لكل مؤامرة تسعى لتفريقكم أو تشويه صورتكم. واعلموا أن الحفاظ على الثورة هو الحفاظ على مستقبل أجيال قادمة، أجيال تتطلع إلى وطن حر ومزدهر يعيش فيه الجميع بكرامة وعدل.
أيها الأحرار، الثورة أمانة في أعناقكم، والتاريخ لن يرحم من يتخاذل أو يتسبب في إضعافها. كونوا على قدر المسؤولية، وتذكروا أن العالم يراقب، وأن نجاحكم في الحفاظ على وحدتكم سيجعل من ثورتكم نموذجاً لكل الشعوب المقهورة. حافظوا على صفوفكم موحدة، وعلى قراركم مستقلاً، وعلى رؤيتكم واضحة. لا تسمحوا لأي قوة خارجية أو داخلية أن تسرق منكم هذا الحلم العظيم.
في النهاية، سوريا الحرة تنتظر عودتها إلى أهلها، تنتظر أن تنهض من تحت الركام لتعود كما كانت: وطناً للكرامة والحرية، وطناً يحتضن جميع أبنائه دون تفرقة أو تمييز. فلا تخذلوا سوريا، ولا تخذلوا أجيال المستقبل. أنتم اليوم أمل الأمة، فكونوا على قدر هذه الأمانة العظيمة، واصنعوا لسوريا تاريخاً يليق بتضحياتكم.
الأردن يعزي بضحايا الفيضانات في آسفي بالمغرب
فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين
السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع بمدينة عمرة
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
أبرز ما جاء بلقاء الملك ووزير الخارجية الصيني
العمل النيابية تؤكد الشراكة مع الحكومة بقضايا الضمان
إطلاق نتائج 3 دراسات عن حجم هدر الغذاء بالأردن
الملك يهنئ العاهل البحريني باليوم الوطني لبلاده
وزارة التخطيط تبحث مع الأمم المتحدة تعزيز دور الشباب
هل انهارت عمالة الاحتلال في غزة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم


