السويداء في مرمى الصهيونية
من جديد، تحاول إسرائيل أن تُطل برأس مشروعها الاستعماري عبر البوابة السورية، وتحديدًا من السويداء، مُتذرّعة بحماية الدروز و"الدفاع عنهم" من دولتهم! تصريحات نتنياهو ووزير دفاعه كاتس التي تزعم حماية "الإخوة الدروز" لا تخرج عن كونها محاولة مفضوحة لتقسيم سوريا وزرع الفتنة بين مكوناتها، تمهيدًا لفرض واقع احتلالي يُحوّل السويداء إلى جيبٍ طائفي تابع للمنظومة الصهيونية، تمامًا كما تحاول تل أبيب فرض سطوتها في الضفة وغزة وجنوب لبنان واليمن.
إن ما يجري اليوم هو اعتداء مباشر على السيادة السورية ووحدة أراضيها، وهو استكمال لمنهجية العدوان الإسرائيلي المستمرة، التي لا تفرق بين طفل في غزة، ومقاتل في السويداء، ومزارع في جنوب لبنان. إسرائيل تُعربد في المنطقة بلا رادع، وتستغل صمت المجتمع الدولي، لتقسّم، وتنهب، وتزرع الفوضى أينما شاءت.
لكن لتعلم إسرائيل ومن يسير في ركبها، أن السويداء ليست غريبة عن سوريا، ولا خارجة عن نسيجها الوطني، وأبناءها – دروزًا وعربًا – هم مواطنون سوريون أصلاء، لا يقبلون أن يكونوا مطيّة لمخططات استعمارية، ولا أدوات لتنفيذ أجندات خارجية.
ومن الواجب اليوم أن نُذكّر بواحدة من أنبل صفحات التاريخ، حين قامت الحكومة السورية في خمسينيات القرن الماضي بإرسال حملة عسكرية إلى السويداء، فما كان من الزعيم الوطني سلطان باشا الأطرش إلا أن آثر اللجوء إلى الأردن، حرصًا على دماء السوريين جميعًا، دروزًا وسنة وعلويين وأكرادًا ومسيحيين. لقد فضّل الرحيل على أن يُراق دمٌ سوري بسببه، لأنه كان يؤمن أن الوطن للجميع، وأن الطائفية لا مكان لها في سوريا الحرة.
اليوم، من المؤلم أن يعود الحديث عن فرض زعامات بقوة الاحتلال، وأن تُرسم حدود النفوذ الإسرائيلي على حساب المكونات السورية، في محاولة لتفكيك البلاد وزرع الشك بين مكوناتها. لكن هذه المحاولات محكومة بالفشل، كما فشلت مثيلاتها في الجنوب اللبناني، وفي غزة، وفي كل شبر قاوم الاستعمار.
نقولها بوضوح: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وعلى السويداء تحديدًا، مرفوضة ومُدانة بكل أشكالها. لا يحق لدولة احتلال أن تُمارس الوصاية على مكوّنات شعبٍ حرّ، ولا أن تتحدث باسم الدروز أو سواهم. كل السوريين، بكل طوائفهم وقومياتهم، هم أبناء أرض واحدة، ومصير واحد.
ندعو اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى فتح تحقيق نزيه فيما جرى، ومحاسبة كل من تواطأ أو نفّذ أو خطط لعدوان على سوريا. كما نؤكد على أن وحدة التراب السوري خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن السوريين، بجميع مكوناتهم، قادرون على حماية وطنهم من كل المؤامرات.
أما الرسالة الأهم، فهي أن السويداء لم تكن يومًا للبيع، وأبناء سلطان باشا الأطرش لم يرثوا السلاح فقط، بل ورثوا الكبرياء، والوفاء، والانتماء لوطن لا تقسمه الطائفية، ولا تُغريه وعود تل أبيب.
ولمن يحلم بالعبث بجغرافيا سوريا وتاريخها، نقول: هذه الأرض لا يحرثها إلا أبناؤها… ولا يحميها إلا وعيهم ووحدتهم.
نتنياهو يصف نظيره البلجيكي بالقائد الضعيف
المومني: الخطاب الأردني دائما متزن
مهم للاجئين المسجلين خارج المخيمات بالأردن
قاضية أميركية تلغي قرار ترامب تجميد تمويلات لهارفرد
سميرة توفيق تتعرض لوعكة صحية مُفاجئة
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
ما هكذا تورد الابل يا وزير العمل
تشكيلات أكاديمية في البلقاء التطبيقية .. أسماء
ارتفاع مؤشر نازداك الأميركي الأربعاء
ملاحظات حول آلية اختيار رؤساء الجامعات
سلامي: المرحلة المقبلة ستتضمن تنوعا بالمدارس الكروية
وسائل الاتصال والحرية والمسؤولية
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
ترقيات وتعيين مدراء جدد في التربية .. أسماء
ادعاءات باطلة من لندن في قضية إربيحات
مهم لمالكي العقارات بشأن اشتراط وضع سارية علم
الاحتلال يزعم اغتيال أبو عبيدة
وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
تقدم مشروع الناقل الوطني وإنجازات جديدة بقطاع المياه
عطا الشمايلة … عفوية تقهر قسوة الحياة .. فيديو
تفاصيل جديدة في جريمة مقتل النائب الأسبق أبو سويلم ونجله
ظهر بفيديوهات .. القبض على شخص استعرض بالسلاح والتشحيط
أسماء الدفعة الثانية من مرشحي بعثات دبلوم إعداد المعلمين .. رابط
مناقشة أول رسالة ماجستير في الصيدلة بالجامعة الهاشمية