الأردن لا يخشى الهراء والهذيان السياسي لنتنياهو
بعد التصريحات المليئة بالهذيان والهراء السياسي الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن «إسرائيل الكبرى» تبدو المرحلة القادمة أخطر مما نتصور، وأصبح السكوت و اللامبالاة ، أو حتى التشكيك في ابعادها أو التقليل من خطورتها على القضية الفلسطينية والوطن الأردني غير مقبول البتة، فالوضع جد خطير كونه يمثل حالة من الصراع الوجودي الذي لا نملك معه إلا خيارا واحدا وهو المواجهة والانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني العدواني التوسعي.
نتفق كأردنيون على أن الكيان المحتل عدو ومصدر تهديد للدولة الأردنية، وربما يشكل في هذه المرحلة بالذات خطراً وجودياً، لكن المؤكد أن حدودنا الجغرافية ليست خطوطاً على الخريطة ،بل حدودنا "خطوط نار" إذا فكروا أن يقتربوا من سيادتنا وأمننا الوطني.
فتوقيتُ حديث نتنياهو له مغزى سياسي يستهدف الداخل الإسرائيلي وخاصة اليمين المتطرف ، ويسعى إلى تسويق نفسه أمام الولايات المتحدة بوصفه يخوض معركة مصيرية بالنيابة عنها وعن مصالحها في المنطقة.
الاحتلال في ورطة حقيقية اليوم، فثمة سؤال يطرح كيف يمكن لنتنياهو أن يتحدث عن ما يسمى بإسرائيل الكبرى، وعمليا هناك قسم من النادي السياسي الإسرائيلي اصبح محظوراً عليه السفر للعالم بسبب العدوان الغاشم على غزة ؟
فكرة إسرائيل الكبرى ليست جديدة، فهي موجودة منذ تأسيس الفكر الصهيوني من أيام هيرتزل، وسبق طرحها نتنياهو بالتفصيل في كتابه" مكان تحت الشمس" قبل نحو ثلاثين عاماً، لكن الجديد فيها هو التوقيت، ودقة الانفجار السياسي والأمني الخطير الذي تعيشه المنطقة حالياً.
فقيام دولة الكيان كان بغطاء دولي بعد الحرب العالمية الثانية، اما اليوم قيام إسرائيل الكبرى يفتقد الى الحد الأدنى من المنطق الذي يسير عليه النظام العالمي، وبالتالي يمكن لنتياهو أن يفكر بان هذا الحديث يبقيه في الحياة السياسية، لكن عمليا هذا الكلام يعكس الازمة الحقيقية التي يعيشها المشروع الصهيوني .
لذا، كيان الاحتلال كشف عن وجهه الحقيقي الذي نعرفه، والوقائع التي افرزها العدوان على غزة ، وما بعدها ، تشير إلى أننا أمام مشروع صهيوني يستهدف محاولة تصفية القضية الفلسطينية، ويريد أن يُحمّل الأردن أعباء هذه التصفية، وربما تتجاوز أهدافه أبعد من ذلك، لوضع المنطقة كلها تحت قبضته.
إذاً نحن نتعامل مع فكر صهيوني متطرف يقوم على فكرة التوسع وعدم الايمان بالسلام، بالمقابل الدولة الأردنية لديها ما يلزم من أوراق سياسية للتعامل مع أي مستجد قادم والتكيّف مع أي طارئ، فالأردن دولة قوية وقادرة على مواجهة الجنون الإسرائيلي، تحت أي فكر سواء بالتهجير أو أحاديث إسرائيل الكبرى.
أستطيع القول: إن الأردن اليوم يملك ٌ أقوى ورقة يمكن الاعتماد عليها في ظل حالة الاستفراد الإسرائيلي بالمنطقة والعالم كله شاهد على هذه المحرقة في غزة.
توحش المحتل الصهيوني وعدم قدرة العالم على لجمه، يعطينا "نحن" الأردنيين القدرة، كما فعلنا ، تماماً ،في «الكرامة المعركة»، يمكن أن نفعل في"الكرامة المشروع" للمواجهة الآن، هذا يحتاج أن نثق أولاً بالدولة ونحتشد خلف قيادتها ومؤسساتها، فالدولة الأردنية لديها حساباتها بدقة ، وتضع أسوأ الاحتمالات ومستعدة للتعامل معها بهدوء وبلا ضجيج، وفي تقديري أن الأولويات الأردنية في هذه المرحلة تتوجه إلى دعم صمود اشقائنا الفلسطينيين على ارضهم، لأن هذا الصمود هو الرهان الأهم في معادلة الصراع مع الكيان المحتل.
ما يجب أن نفعله ،كأردنيين، هو أن نشكل سندا وظهيرا للدولة، وأن تضبط الإيقاع والمزاج العام ، وأن تطرح ما يلزم من أفكار ونصائح لتصحيح أي اجتهادات او انفعالات قد لا تصب في المصلحة العليا للدولة ، لا وقت لمزيد من الانتظار أو الجلوس على مقاعد المتفرجين، ولا عذر لمن يفكر بالاختباء أو الانسحاب أو الحرد والمناكفة، الأردن في عين العاصفة، ومن الجميع أن يتحرك لحمايته والحفاظ عليه، والدفاع عن وجوده وحدوده تحت مظلة الدولة .
المهم اليوم، أن يطمئن الأردنيون إلى قوة دولتهم ومنعتها، وإلى سلامة خياراتها ومساراتها وأدواتها ، والمهم - أيضا - أن يحتشدوا خلف مواقفها وقراراتها، وأن يعززوا صلابة جبهتهم الداخلية ، كما فعلوا دائما، وكما سيفعلون ضد كل من يحاول أن يعتدي على ترابهم أو يمس كرامتهم الوطنية ، أو يختبر صمودهم وتضحياتهم وقدرتهم على رد العاديات
بنك الإسكان يفتتح الشركة المتخصصة للتمويل الإسلامي
أقل من 100 طائرة A320 متوقفة بسبب خلل برمجي
وزارة المياه تضبط بئراً وحفارة مخالفتين في ثلاث محافظات
الحكومة تحصر خدمات الأرصاد المرتبطة بالأمن الوطني بجهات مرخّصة
منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام سلطة وادي الأردن الثلاثاء
الذهب يلمع مسجلا أعلى مستوى في 6 أسابيع
الفيصلي يشدّد قبضته على صدارة درع الاتحاد
مكافحة المخدرات تحبط تهريب مليون و200 ألف حبّة مخدرة
الترخيص المتنقل المسائي في الرصيفة اليوم حتى الخميس
جلسة حوارية لتعزيز الشراكة بين الصناعة والجهات الرقابية
قفزة جديدة على أسعار الذهب في الأردن
بلدية بني عبيد تغلق مسلخ دجاج مخالفاً للصحة العامة في الصريح
صادرات الزرقاء تتجاوز 40 مليون دينار في تشرين الثاني
الأعلى للسكان يعقد لقاءً لمناقشة الحالة الديموغرافية الراهنة للسكان
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
رقابة إلكترونية على إنتاج وتوزيع الدخان
ألفابت تنافس إنفيديا وأبل ومايكروسوفت في سباق القيم السوقية العملاقة
ترامب يطلق مبادرة جينيسيس ميشن لتسريع الأبحاث بالذكاء الاصطناعي
بيان تفصيلي حول عملية المداهمة في الرمثا .. قتلى واصابات
زين تتفوق في تبني قيمة البيانات المؤسسية
تواصل الهطولات المطرية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
الجزائر .. 122 فناناً يشاركون بالمهرجان الدولي للفن التشكيلي
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية


