لقاء خاص مع المطرب فؤاد حجازي

mainThumb

13-09-2025 06:38 PM

في عالمٍ تتغيّر فيه الوجوه وتخفت فيه الأصوات، من منا لا يذكر الأغاني الوطنية الخالدة لفنان الوطن فؤاد حجازي، مثل "هات وعلي الدار"، و"اشتقتلك يا طارق"، و"يا بنية ماني أفرنجي"، إلى جانب العديد من الأغاني الأخرى التي تركت بصمة في ذاكرة الأردنيين ووطنهم. فؤاد حجازي علامة فارقة لا تُنسى، وصدىً خالدًا للوطن، وذاكرة حيّة لنبض الأردنيين. لم يكن مجرد فنان، بل كان رسولًا للفرح، وسفيرًا للهوية الوطنية، وصوتًا عابرًا للحدود والجراح.

جاء فؤاد حجازي من لبنان، حاملاً في قلبه حبّ الفن والوطن، وباحثًا عن حضنٍ يحتضن موهبته ويقدّر صوته. وجد في الأردن ملاذه، فبادل هذا الوطن الوفاء بالوفاء، وغنّى له كما لم يغنِّ أحد. لم يكن غناؤه مجرّد كلمات، بل كانت صلوات وطنية، تفيض حبًا وإخلاصًا للأرض وللقيادة الهاشمية.

واليوم، بعد إصابته بجلطة دماغية، كانت الرعاية الملكية بعلاجة في المدينة الطبية،يظل فؤاد حجازي في قلب الأردنيين، وصوته محفور في ذاكرتهم، وأغانيه دليل على وفاء الفنان لوطنه الذي أحبّ.


---

1: كيف بدأت رحلتك مع الفن والموسيقى؟
- ولدت في لبنان، وحبّ الفن كان جزءًا من حياتي منذ الصغر. منذ بداياتي، كنت أسعى لتقديم صوت صادق يلامس القلوب، ومع الوقت وجدت الأردن وطنًا يحتضن موهبتي ويقدّر فني، فكان بداية رحلة طويلة من الوفاء والإبداع.

2: ما الذي جذبك للغناء الوطني الأردني؟
-الأردن أعطاني الكثير، وشعرت أنه عليّ أن أبادله الوفاء. غنّيت للوطن وللقيادة الهاشمية ليس مجرد كلمات، بل بروح وإخلاص، فكانت أغنياتي صلوات حب وولاء، تعكس مشاعر الانتماء العميق.

3: كيف تصف علاقتك بالمغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله؟
-كانت علاقة الروح بالروح، فغنائي للملك الحسين كان يحمل الاحترام والهيبة، وأحاول من خلال صوتي أن أعكس حنانه وحرصه على شعبه، فقد كان مصدر إلهام لكل فنان يريد التعبير عن ولائه للوطن.

4: وهل استمر عطاؤك الفني مع الملك عبدالله الثاني؟
-بالطبع، فقد غنّيت لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، بصوت يملؤه الفخر والانتماء، مُجسّدًا الولاء العميق للقيادة التي أحبّها وأحبّتني، وكان دعم القيادة الوطنية دافعًا للاستمرار والعطاء.

5: من أبرز الأغاني التي تعتبرها خالدة في مسيرتك؟
-هناك العديد من الأغاني الوطنية التي أحبّها الجمهور، خاصة تلك التي غنّيتها في المناسبات الوطنية، وفي كل احتفال وفرح أردني. هذه الأغاني محفورة في ذاكرة الشعب الأردني، وأشعر بها جزءًا من الروح الوطنية لكل أردني.

6: ما شعورك عندما يستمع الأردنيون لصوتك؟
-أشعر بسعادة غامرة، لأن الفن ليس كلمات فقط، بل روح تشارك الناس فرحهم وحزنهم، وكون صوتي حاضرًا في قلب كل أردني أمر يجعلني فخورًا وسعيدًا.

7: كيف واجهت الأزمة الصحية الأخيرة؟
-نعم، تعرضت لجلطة دماغية، وكان الأمر صعبًا، لكنني ممتنّ لدعاء الناس ومحبتهم. صوتي قد يتأثر جسديًا، لكن قلبي وروحي لا زالا مع جمهوري، والفن سيبقى حاضرًا رغم كل الظروف والتحديات.

8: ما الرسالة التي توجهها للجمهور الأردني اليوم؟
-أن يظلوا مخلصين لوطنهم، وأن يدعموا بعضهم البعض، وأن يحافظوا على الفن الوطني ويقدّروا من يسهم في رفع راية الوطن عاليًا. الوفاء للوطن واجب، والفن رسالة يجب أن تستمر.

9: ما الدور الذي يتمنى فؤاد حجازي أن يقوم به الفن في المجتمع؟
-الفن يجب أن يكون رسالة، يواسي الناس، يوحّدهم، يزرع الفخر والانتماء، ويذكّرهم بأهمية الولاء والحب للأرض والوطن. كما أنه يستطيع تخفيف الآلام ونشر السعادة والوعي الوطني في القلوب.

10: كلمة أخيرة للجمهور عن حبك للأردن؟
-الأردن وطن الحضن الدافئ، وعطاءه لا يُنسى، أحبّ الشعب والقيادة، وأدعو الله أن يديم الأمن والازدهار، وأن تظل أغنياتي صدىً خالداً لنبض الأردنيين، وأتمنى من الجميع أن يساندوا فناني الوطن وأن يبقوا مخلصين له كما أنا مخلص له.وفي ختام حديثي، أتقدّم بأسمى آيات الشكر والامتنان للأردن الحبيب وشعبه الكريم، ولجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، حفظه الله ورعاه، على الدعم والمحبة التي غمروني بها طوال مسيرتي الفنية. وأتمنى من الله أن أتشرف قريبًا بلقاء جلالته، لأعبر له شخصيًا عن مدى وفائي وامتناني، مؤكّدًا أن حبي وولائي لهذا الوطن سيظلّ نبراسًا يضيء مسيرتي الفنية والحياتية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد