السعودية وصفقة مقاتلات f-35
لم تكن صفقة طائرات f-35 بمعزل عن الدفع المتسارع لسعي الرئيس الأمريكي ترامب الى سحب يده من منطقة الشرق الأوسط المتعبة له والمكلفة لجيب بلاده ، بالطبع سحب اليد هذا يجب ان يضمن معه بقاء الامور في هذه المنطقة تحت السيطرة الأمريكية من جهة ، وبعيدة عن تسلل نفوذ قوى مضادة كروسيا والصين ولو بشكل الاقتصاد ، وفوق ذلك ضمان سير التحدي الايراني ضمن خطة القضاء على تشعبه التي يبدو انها لم تنجح كثيرا ؛ لذا بات لزاما على الاقل ان يرافق الندم الامريكي هذا دوام تلطيف اخفاق ضربة العملاق .
إذا أضيف لما سبق الاتفاق الامني السعودي الباكستاني الذي سعت فيه السعودية الى تخفيف وطأة الاعتماد على مصدر او مصادر محدودة للدعم العسكري ؛ سيما بعد المفاجأة الكبرى التي فجرتها حادثة استهداف قيادة حماس في قطر ، يمكن القول ان ترامب قرر انشاء جبهة موازية في المنطقة يمكنها أن تشكل قوة ضاغطة في سياق ضرب اذرع القوى المضادة لأمريكا ، بالذات مثلث القلق : روسيا ، الصين ، ايران ، لكن فكرة ترامب المسالمة التي تسعى الى اغلاق ابواب الحرب بكلتا يديها ، مهما كلف الثمن - الذي يدفعه ابناء المنطقة بالطبع - وفي خلاصات معادلاته التي قررت التخلي عن قوة الكرد التي لم تعد بحاجة اليها الا في حدود اتمام تفاعل هذه التركيبة التي يمكن قراءتها في سياق رفع العقوبات عن سوريا وقادتها .
ترامب لا يريد تسليم سوريا الى تركيا التي صرح بسيطرتها على سوريا من خلال الفصائل التابعة لها في اطار سعيها للقضاء على خصمها الكردي الذي بات عبئا امريكيا يجب التخلص منه لكن مقابل ربح مجز ، سيما بعد انضمام سوريا الى التحالف ضد داعش ؛ ما يعني حكما انتهاء المهمة " المعلنة " لقوات سوريا الديموقراطية التي تقود زمام انشاء دولة في سوريا خلافا لرغبة تركيا .
اضف الى ذلك اننا لا نستطيع انكار نزعة تركيبية تحكمها اصابع ضبط هذه المعادلة التي تقتضي ان السني التركي يسيطر على السني السوري في سبيل القضاء على السني الكردي غير ان السني التركي لديه علاقات مع الشيعي الايراني الذي يتشارك مع السعودي في ذات العلاقات غير انها بين التركي والايراني اكثر ارتباطا ؛ ربما بعد التطورات الاخيرة التي سيشكلها تصارع قوى عربية من جهة مع قوى غير عربية من جهة ثانية على الارض السورية في اطار يتعلق بتثبيت علاقات النفوذ . يرى ترامب في هذا التعقيد الذي قد يجمع تركيا وايران سيما بعد التعاطف الذي وصل حد تأييد ايران في حربها مع اسرائيل في مقابل ادانة اسرائيل ، ناهيك عن التقائهما في دعم حماس .
يجب مع هذا الترتيب ان تقف السعودية قوة موازية للدولة الثانية في حلف الناتو دون ان تقع امريكا في حرج ومتاعب التزامات الناتو ، ياتي هذا المشهد متناغما مع اعلان السعودية حليفا من خارج الناتو للولايات المتحدة من جهة ، والتقاط اردوغان الاشارة من جهة ثانية ، يبدو فهم اردوغان واضحا عبر تحيته وزير خارجية السعودية في قمة العشرين الاخيرة التي لفتت انظار واهتمام السياسة في المنطقة ، اكثر مما اثارها امكانية التحكم بطائرات f-35 من خلال الأقمار الصناعية واقتصار دورها على دفع ثمنها وتكاليف صيانتها و التدريب عليها اضافة الى ما سبق بيانه ، الامر الذي يدعو اسرائيل الى هضم فكرة من هذا النوع .
أخيرا ظهر وجه أخر لهذا الدور في مباركة البرهان لجهود ولي العهد السعودي في حل ازمة السودان التى استشرف اطلالاتها في وجه ترامب بعد اطلاق امنياته بفهم ترامب لحيثياتها من خلال ولي عهد السعودية.
النيوليبرالية في الأردن: البرنامج التنفيذي واستمرار الإخفاق
اتفاق أردني سوري لفتح قنوات التجارة لكافة السلع
الملكة رانيا تشارك في عشاء خيري أقيم بالدوحة
الاحتلال يمارس التطهير العرقي ويواصل القصف على غزة
الجامعةُ الأردنيّة تحتفل بتخريج دفعة ماجستير التّنمية المحليّة
وزير الأوقاف يبين عائدات الأملاك الوقفية العام الماضي
حجم التداول في بورصة عمان يبلغ 10.1 مليون دينار
السليحات رئيساً للجنة المالية النيابية
خرفان تتوج ببرونزية التحدي العالمي للتايكواندو
مجلس النواب يُحيل 11 مشروع قانون إلى لجانه المختصة
تكثيف حملات الرقابة على الأسواق تزامناً مع الجمعة البيضاء
التمديد في الوظيفة العامة .. يعزّز نمو الطحالب
وظائف شاغرة في الحكومة .. التفاصيل
توضيح آلية اختيار المكلَّفين لأداء خدمة العلم
فرصة مهمة للباحثين عن عمل .. الأسماء والتفاصيل
إسرائيل تُصعّد… والأردن يضع النقاط على الحروف
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
الأوقاف تطلق جائزة التميز المؤسسي الثانية
أكثر من 470 ألف لاجئ وطالب لجوء في الأردن
أغنى رجل في العالم لا يملك قصراً .. أين يسكن
تقاضى مبالغ مالية مقابل ترخيص محلات .. والمحكمة تصدر قرارها
انتحار أشهر توأمتين في ألمانيا بعد مسيرة فنية حافلة

