أبراج العرب لا تهم الاعداء !

أبراج العرب لا تهم الاعداء !

27-01-2009 12:00 AM

إذا ما قامت دولة عربية ما ببناء أعلى برج في العالم وأنفقت على ذلك مليارات الدولارات كنوع من الإستثمار الإقتصادي، وللدخول أيضاً في كتاب غينيس للأرقام القياسيّة ، ولتقوم دولة عربيّة أخرى بمنافستها لتقوم ببناء برج يعلو ذلك البرج أيضاً ولتنفق هي الأخرى مليارات الدولارات فهل تحسبون أنّ أعداء هذه الأمة غير سعيدين بذلك؟!

الجواب على ذلك إنّهم في غاية السعادة والسرور والدّليل على ذلك واضح من خلال الأحداث والتّجارب العمليّة فباستطاعتهم بما يمتلكون من أسلحة متطورة ودقيقة وعالية الفعاليّة أن يدمّروا ما أنجزه العرب في هذا المضمار خلال ثواني معدودة والدّليل على ذلك التجربة في لبنان كيف قامت إسرائيل بتدمير البنية التّحتية في لبنان وكذلك مؤخراً في غزّة ، وإذا ما قام العرب بامتلاك الجزر السّياحيّة والفنادق الفاخرة أو معارض السّيارات الفارهة التي لم يركبها أهل البلدان التي قاموا بتصنيعها،أو من حيث إقامة المهرجانات الغنائيّة الصّاخبة والرّاقصة حتى أصبحنا نرى أجيال من الشّباب يتمايلون طرباً مجرد أن سمعوا طرف الأغنية فهم يسهرون على نغماتها ويستيقضون على نغمات الموسيقى والصخب أو الإنشغال بالمباريات الرّياضيّة كما حدث في بطولة " خليجي 19 " وغزة تدك بأحدث انواع الاسلحة المدمرة !، أتعرفون أين تثور ثائرة أعداء الأمّة إذا كان البعض لا يعرف سأخبركم بالجواب،والجواب : عندما تقوم دولة عربيّة بنشر نوع من الصّواريخ للدفاع عن نفسها أو أقامة الإستحكامات العسكريّة أو تدريب أبناء الأمّة على استخدام السّلاح سيقولون ويوجهون الإتهامات هنا وهناك ويلفتون نظر المجتمع الدّولي أنّ هنا ك دولة ترعى الإرهاب ( على حد قول أعداء الأمة ) والتّجارب أثبتت صدق هذا الكلام ، ألم تتعلّم الدّول العربيّة من التّجارب ، لماذا نحن ننسى وبسرعة ما يجري لهذه الأمّة من ويلات وننغمس في بناء القصور والأبراج ولا نحصّن انفسنا جيداً ضد عدو متغطرس ناقض للعهود والمواثيق الدّوليّة ، يجب على العرب الإستعداد العسكري والتربوي والعودة إلى تربية أبناء الأمّة التربية الوطنيّة السليمة وعدم هدر المال في بناء الأبراج والعمارات والقصور والإبتعاد عن حياة البذخ والترف .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد