أزمة الأغنية العربية ..
من حق أي انسان او انسانة ، ان يحاول تقديم نفسه للناس بصورة مطرب او مطربة ، ان كان يشعر بوجود موهبة فنية لديه ، وسنحت له الفرصة "العادلة" بذلك ، فهو هنا يعزز ذاته عندما يصبح مشهورا ومعروفا ، فيمنحه ذلك الدفع المعنوي والمادي للتقدم بموهبته الى الامام ، وبنفس الوقت يطرب المستمعين ، ولا اود هنا ان اتحدث عن رسالة فنية يتم ايصالها للمتلقي ، فهذا كلام كبير لا يستطيعه الا الندرة من المطربين .
الغناء والطرب عملية تبادلية ، طرفاها المغني والمتلقي ، فيها مصلحة معنوية ومادية للطرف الاول ، ومصلحة معنوية للثاني ، خاصة ان اساس الطرب هو الاستماع ، فقد جاءت المشاهدة بعد اختراع التلفزيون ، كديكور يتلائم مع كلمات الاغنية ، تخلق في الذهن صورة مؤطرة للأغنية ، فتخلدها في الذاكرة ، وفيها يظهر بوضوح ، ملامح من شخصية المغني ، ومدى احترامه للمتلقي ، فتكون الصورة المرافقة للصوت ، اما عاملا للجذب او النفور، ومن هنا فان هذه الصورة ، تصبح بديلة عن صورة اخرى يخلقها المستمع لنفسه ، عندما كانت الراديو هي وسيلة الانتشار فقط .
لكل مطرب ، ولكل أغنية ، يرسم المستمع في ذهنه صورة مرافقة ، تتلائم مع تفاعله مع تلك الاغنية ، ومع بيئة المطرب وكلماته ، فعندما استمع إلى المطرب الراحل طلال مداح ، في اغنيته "وترحل ..." ، وهو ابن الجزيرة العربية ، اتخيله يغني في صحراء ، وصوته ينطلق من سفح جبل ، فيرتد صداه مكررا بين الجبال ، ، فتهتز الجبال له طربا ، وتلازمني هذه الصورة ، واستذكر القصة الإنسانية لهذه الأغنية ، حتى عندما أشاهدها بالتلفزيون ، اتجاهل ما اراه من صور الحفل ، لأعيش خيال تلك الصورة المنطبعة في ذهني .
الاغنية القديمة بشكل عام وليس جميعها ، هي المفضلة لابناء الاجيال السابقة ، كلمات بعض تلك الاغاني ، كانت منهاج عمل في الحياة والنضال ، فأي من مغني هذه الايام ، يستطيع ان يمنحنا الشعور بالعزة والكرامة ، كم هو الحال في اغنية فيروز "خبطة قدمكن ع الارض هدارة " ، عدا عن اغانيها العاطفية ، التي تجعل المرء يعشق الشجر والحجر اضافة للبشر ، وكأني بها اغنية عشق لكل مكونات الوطن ، أي اغنية هذه الايام تمنحنا الشعور بالغضب والثورة على الاعداء ، كما هو الحال في اغنية "اخي جاوز الظالمون المدى" .
لا نجد أمامنا حاليا ، الا اغنية مشوهة، من حيث انتقاء الكلمات السمجة ، فقد لحقها تشويه اخر بالاداء نتج عن التصوير، وخاصة ما يسمى بالكليبات ، حيث لا تستطيع ملاحقة المغني ، فهو يتنطنط مثل "السعدان" ، في لحظة ما على راس الجبل ، وفي اللحظة اللاحقة داخل كهف ، تارة بين الصبايا في ساحة عامة ، واخرى بين الغزلان في غابة ، يردد كلمات ممجوجة ، قد لا يتجاوز عددها ، عدد اصابع اليدين ، وبكل سماجة يطلب منا ان نتفاعل مع تعابير وجهه ، وهزات خصره ، وغمزات عينه ، والوان ملابسه الفاقعة ، يقتحمون علينا بيوتنا بدون استئذان ، فيرهقنا تقليب المحطات ، فنتمنى لو يعود بنا الزمان .
ويا ليت الامر يقف عند هذا الحد ، فتطل علينا بعض الفضائيات ، ببرامج متخصصة بالحوار مع هذه النماذج ، فنكتشف ان الراقصة الفلانية ورعة تقية ، بعكس الصورة النمطية عن الراقصات ، تضع يدها على صدرها العاري ، لتشكر الله على نعمة التوفيق والنجاح ، ونجد ايضا التفاعل مع قضايا الوطن ، فإحداهن كانت تعد كليبا غنائيا ، ترفض فيه ان يلمس حبيبها "حبها برص" يدها ، لكنها بعد العدوان الصهيوني الاخير على غزة ، تقبل بذلك ، لا بل اكثر من ذلك ، فتسمح له بتقبيلها ، لماذا هذا التعديل ؟ لانه ذاهب الى غزة للمشاركة في معارك الشرف ، فاي تضحية قي سبيل الوطن والامة اكبر من ذلك ؟
الشوبكي: كيف دخلت صوبة الشموسة الأسواق الأردنية
إطلاق نار على دورية سورية–أميركية قرب تدمر
الطاقة النيابية تحذر من مدافئ الشموسة وتعلن اجتماعًا عاجلًا .. تفاصيل
البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن
مياه اليرموك تحمل بلدية إربد مسؤولية انسداد خط إشارة بردى
هيئة الاعتماد تعقد دورة تدريبية في مجال الجودة
المدير العام للضمان الاجتماعي: إلغاء التقاعد المبكر مستحيل
تأجيل انطلاقة دوري كرة السلة الممتاز أسبوعا
إطلاق مبادرة مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية
تذبذب الأمطار يفاقم السيول ويعمّق الجفاف في الأردن
الشركس: سياسات نقدية حصيفة تحصّن الدينار وتدعم النمو
الدراسة الاكتوارية للضمان الاجتماعي كعقد بين الأجيال: من يحمي من
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025


