قطر والمونديال تحديات حتى عام 2022

قطر والمونديال تحديات حتى عام 2022

02-12-2010 10:20 PM

ان قرار الفيفا الذي منح دولة قطر الموافقه على تنظيم المونديال العالمي لكرة القدم عام 2022 حمّل تلك الدولة الصغيرة مساحة والحارّة مناخا مسؤوليات جساما لتحقيق ما ورد في ملفًها الذي عرضته على اللجنة التنفيذيه للإتحاد الدولي لكرة القدم ونالت على اساسه ثقة اصحاب الحق بالتصويت على اختيار الدولة المضيفه للمونديال .



 تقع شبه جزيرة قطر في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي وتبلغ مساحتها 11437 كم مربعاً ويتبعها عدد من الجزر من أهمها حوار وحالول وشراعوه والعالية و‎السافلية الدوحة عاصمة قطر وهي المدينة الرئيسية وتتركز فيها كافة الوزارات والهيئات الحكومية والبعثات الدبلوماسية وأغلب الشركات والمصالح التجارية. وتتميز الدوحة بكورنيش جميل على شاطئ الخليج ،



ويعيش فيها أغلب سكان قطر. ومن المدن الأخرى الريان والوكرة والخور ودخان وامسيعيد ، والأخيرة عبارة عن مدينة صناعية حيث تقع على أطرافها المجمعات الصناعية الكبرى. وقد تطور عدد السكان وبلغ حسب تعداد عام 2010 مليون وستمائه وتسعه وتسعون الفا واربعمائه وخمسة وثلاثون نسمه(1699435 نسمه) ونسبة التنوع فيه كل 310ذكور لكل 100 انثى ونصف السكان يقطنون في الدوحه بينما نصف السكان القطريين يسكنون الريان والغالبيه العظمى من السكان من الوافدين والمقيمين للعمل في المشاريع التنمويه.



وقطر تعتبر اغنى دوله في العالم بمقياس الدخل المتوسط للفرد حيث يزيد عن ثمانين الف دولار امريكي سنويا ويتأتى ذلك من ارتفاع الناتج الاجمالي وقلًة عدد السكّان ومعظم الإيرادات من بيع النفط والغاز . إنّ اهم التحدًيات التي ستواجهها قطر بالرغم من طول فترة الاعداد للمونديال والتي تزيد عن 11 سنه هو اولا البنيه التحتيه للبلد شاملة الاستملاكات للأراضي ومسارات الشوارع الرئيسيه وتوسيع القائمه منها وانهاء مشروع المطار والموانيء البريه والبحريه وثانيا اعداد العقود للمنشآت اللازمه وتأهيل الشركات العالميه وتسهيل احضار العماله المناسبه والكوادر الفنيه المؤهله والمدرّبه مع تسهيل اجرآءات الدخول والعمل والإقامه ووضع برامج التوعيه اللازمه للسكان من قطريين ومقيمين لهدفين اولهما ترويج قطر في العالم وثم للتعامل مع الاعداد الكبيره المتوقع حضورها للمشاركه او تشجيع فعاليات المونديال .



ويجب على كل الدول العربيه التشاور والمساهمه مع قطر للإستفاده من هذه التظاهره عربيا بإعتبارها لأول مره تجرى في دوله عربيه او شرق اوسطيه واستغلالها لطرح المواقف العربيه بلغة واحده مما يقوي الموقف العربي امام شعوب وقادة العالم . وهذا يستدعي تقوية العلاقات القطريه العربيه المتميزه وخاصة العلاقه الاخويه الاردنيه القطريه مما يساهم في توفير فرص عمل للكفاءات الاردنيه المشهود لها بحسن الاداء في قطر .



 مبروك لدولة قطر هذا التميز وهذا النجاح ومبروك لشيوخه الذين بذلوا الجهد الرائع في اعداد الملف الحضاري للمونديال وللشعب القطري الذي يستحق هذا الشرف والتقدير العالمي لبلادهم .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد